|
ماثلٌ يا موكبَ التسويفِ ماثلْ |
كادَ يفنى لو أدامَ اللومَ عاذلْ |
يتعرّى صمتُهُ من هوزءِهم |
كخيوطٍ لم تَذُقْ طعمَ المَغازِلْ |
علّقوا الشعرَ على ألواحِهِ |
وهما في تلكَ سكينٌ وقاتلْ |
أيّها العودُ انصرفْ عن خاطرٍ |
أرَّختْهُ الدارُ في هذي المهازلْ |
|
ماثلٌ والظنُّ قد جَنَّبَهُ |
ولو اسْـتلقى على كابوسِهِ |
لأماط َ الصَّدْعَ عن دربِ الزلازلْ |
أيّها السجنُ وما مِن وردةٍ |
عطرُها يخدعُ إرهاصَ السلاسلْ |
كيفَ لو كانتْ رُخاماً يدُهُ |
هل تكونُ الآهُ إلا آهَ باطلْ ؟؟ |
قيّدوا أنظارَهُ عن بُعْدِها |
وأقاموهُ لهم بُعداً مُماثِلْ |
وهو في الغيبِ يُمنّي لاءَهُ |
آيةَ الرفضِ وبالتأبينِ قابلْ |
وفراغٌ حولَهُ مكتئبٌ |
قد يُماريهِ ولن يقوى .. ولا للـْ .. |
.. ــموتِ قد صاحَ إبانَ استسلمتْ |
صورةُ البالِ وذا تحصيلُ حاصلْ |
أنا طير ٌوالعُلا حوصلتي |
لن تعيشَ الطيرُ من غير الحواصلْ |
|
هكذا نامَ افتراءاً بالعَنا |
آهِ من جرحٍ يُصَلّي ليلةً |
كافراً والنزْفُ يأبى أن يُجادلْ |
حالةٌ أخرى هناك انبعثتْ |
تَتَقرّى والتآويلُ تُماطِلْ |
والحكاياتُ أثارتْ رُعبَهُ |
ومراياهُ لِسُكناهُ خواذلْ |
واحتقانُ اليأسِ في أحرفِهِ |
ضَلَّ إيجازَ اجْـتناءٍ للمناجلْ |
صنمٌ فيهم إذا ما بَلَهتْ |
جملةٌ منهم تعاطاها كجاهلْ |
بين عينيهِ – مِراراً – كتبوا : |
إنهُ عن عالمِ الإدراكِ عاطلْ |
وكأني النارُ في داخلهِ |
وهو مثلي بلسانِ الحالِ قائلْ : |
حَنِّطوا فكري فصمتي قمقمٌ |
واشربوا سحري أنا من طيفِ بابلْ |
إنَّما السِّلُّ انـْـفرادي بالرؤى |
ليس بي من سِلِّكم شيءٌ فلا سِلْ |
إنّني مغتربٌ لا تتعبوا |
وانطوائي حولَ نفسي لا يُجامِلْ |
لستُ في سِرِّي عجولاً فبما |
رحمةٍ لنتُ لكمُ والبرُّ عاجلْ |
إنَّ من صمتيَ إيحاءُ ( أنا ) |
وأنا فيما أنا شغليَ شاغلْ |
|
خبرٌ أغربُ من جرحِ الأراملْ |
إنّما في صدرهِ أحْجِيَّة ٌ |
لا سبيلاً في تغاضيها لعاقلْ |
عجلاتُ الأرض ِ لن تُوقِفَهُ |
وقوانينُ السلاطينِ الأوائلْ |
سِنِةٌ من كأسِهِ قد رَسَّخَتْ |
هَدَفَاً والعمرُ في ذاكَ مُقابلْ |
ولذا ظلَّ ، وضَلَّ المُرْتَضى ، |
في المُحالِ المرِّ مَهْووساً يُناضِلْ |
أتتْ العيرُ وَجا مُستخبراً : |
أيُّها العيرُ إذا ً أينَ التوابِلْ ؟!! |
وافتراضُ الفكرِ قد يُقحِمُهُ |
في متاهاتٍ أعاليها سوافلْ |
كادَ لولا محضُ أفقٍ عاقرٍ |
أنْ يُغنّي وهو في الإسرارِ غافلْ |
لكن استطلعَ تنورَ المُنى |
وإذا خبزُ الأماني فيهِ خاملْ |
أفلتتْ منهُ شظايا دمعة ٍ |
حينما راحَ بشكواهُ يُغازِلْ |
وإلى أنْ هدَّ إيعازُ الضَّنى |
فكرَهُ والسيرُ قد هدَّ الكواحِلْ |
للفراغِ الحرِّ ألقى سَهْمَهُ |
أيُّ مَسْؤولِيّةٍ أضْـنَتْ بكاهلْ |
وحدَها العينُ التي يَرقُبُها |
أبصرتْ في فِكرهِ ظِلَّ المَشاعِلْ |
ولذا نامَ وغنّى هاذراً : |
إن للذكرى صباحٌ من أيائلْ |
|
|