بمناسبَةِ عيدِ الفِطرِ
عيدُكم مُبارك .. أيها الفِلسطينيون
للشاعر : بشار أبو صلاح
رَمضانُ يَمضي ثم يأتي عيدُنا
يزهو الجميعُ بِحَلّهِ ويـُــرَدِدُ
سُبحان َمَنْ جَعَلَ الصِّيامَ مُحَرَّماً
ذا اليوم َ... والإِفطارَ فرضاً نَعْهَــــــدُ
العيدُ عيدُ الفِطْرِ وهو ثوابُنا
لولا الإلهُ أقرَّهُ ... لا نَسْعَــــــــــــــــدُ
عيدٌ سَعيدٌ والسعادةُ لا أَرى
ما لمْ تُحَرَّرْ قُدْ سُنا والمسجـِــــــــــــدُ
وَيَعودُ أطفالُ المُخَيَّم ِللحِمى
ونرى السعادة َفي الوجوهِ تُعــــــــاوِدُ
ونرى حِمانا دولة ًمَحْمِيَّة ً
عَرَبِيَة ً... عَصرِيَةً .. تـتـسَــــــيَّـــدُ
تزهو بِعِزَةِ شَعْبِها بين الورى
وَتُرى الأميرةَ في المحافِلِ تُحسَــــــدُ
وَتُرى تُنيرُ... ولا تبينُ لياليا ً
هِيَ شُعلة ٌواللونُ فيهاعَسْجَــــــــــــــد ُ
نبني الذي هَدَمَ الأعادي ماضِيا ً
بسواعِدِ الأفذاذِ ... ثم نُشَيِّــــــــــــــــدُ
وَنُجَمِّعُ الأشتاتَ بَعْدَ تفرِق ٍ
طالَ الجميعَ وَشرُّهُ ذا مُزبـِــــــــــــــدُ
ننسى التفكُكَ والتشتُتَ يَوْمَها
لنصيرَ شعباً ليسَ فيهِ تخَـــــــــــــــدُّدُ
الكُلُّ يَجْتمِعُ الأوان َمُصافِحاً
وعلى التآلف ِعازِمٌ وَمُعاهِــــــــــــــدُ
الحُبُّ يَجْمَعُ بيننا وَمَصيرُنا
مهما اختلفنا واحدٌ مُتـــــــــــــــــوَحِّ ـدُ
القُوَةُ الفيحاءُ لا تأتي بِلا
لُطفٍ وَوِدٍ في الرُؤى تتجَسَّـــــــــــــدُ
وتفاهُمٍ يَحْمي الجميعَ مِنَ النوى
بَلْ يجمعُ الآراءَ ليسَ يُبَـــــــــــــــــدِّد ُ
وإذا اختلفنا في الرُؤى فخِلافُنا
رمزُ الثراءِ ونبعُهُ لا ينفــــــــــــــــــدُ
وأُمورُنا شتى تُحَلُ بحكمَةٍ
يا أيها العُقلاءُ أينَ المُنجـِـــــــــــــــــ دُ
هذي فلسطينُ الحبيبة ُ شعبُها
عَن وِحدةٍ وطنيةٍ ذا يَنشُــــــــــــــــــدُ
يا ربِّ يا اللهُ إجمَعْ شَملَنا
واجعلْ حِمانا في النوائِبِ يَصْمُــــــــدُ
كيْ ما نَعودُ إلى سوالِفِ عَهدِنا
ونعيشُ مثلَ الخَلقِ عَيْشاً يَرْغَــــــــــدُ
في السِلْمِ نحيا والسلامُ طِلابُنا
فهو المُنى ولِكُلِ خيرٍ مَـــــــــــــوْرِدُ
في الحربِ أسدٌ لا نهاب ُمِنَ الردى
وعلى العدوِّ المُسْتبِدِ نُعَيِّــــــــــــــــــ دُ
مِنْ أَجلِ عَيْنِكِ يا بلادي.. إِنني
أهديكِ شِعْراً لم يَقُلْه ُمُـــــــــــــــــغَرِّ دُ
أبقى أقولُ الشِعْرَ ... أَمدحُ مَوْطِني
مُتغنياً بِخِصالِهِ وَأعَــــــــــــــــــــ ـــدِّدُ
يا عيدُ عُدْنا بالسكينَةِ والهنا
واحْمِلْ بَشارَتَكَ التي نَتَرَصَّـــــــــــــدُ