أقُولُ:
اقْرِي زَبُورَ الشَّوْقِ وانثُرِ طَلَّكِ
فَوْقَ الوُرُودِ نَظَمْتُهَا لَكِ تَشْتَكِي
صَدًّا وَبَيْنًا ثُمَّ سُلْوَانًا تَلَا
بِثَلَاثَةٍ رُمِيَ الفُؤَادُ بِقَوْسكِ
هَلْ تَذْكُرِينَ وُعُودَ أَيَّامٍ خَلَتْ
إِذْ كُنْتُ طَرْفَكِ وَالفُؤادَ وَرُوحَكِ
وَتَذَكَّرِي تِلْكَ المَيَاثِقَ كُلَّهَا
عِنْدَ الغَدِيرِ، طَعِمْتُ قُرْبَهُ شَهْدَكِ
وَمَسَحْتُ خَدَّكِ وَالتَّرَائِبَ إِذْ جَرَى
نَهْرٌ عَلَيْهَا مِنْ تَسَلْسُلِ دَمْعِكِ
يَا ظَبْيَةَ الغَوْرِ البَعِيدِ ألا ارجِعِي
وَصِلِي مُتَيَّمَ شَفَّ قَلْبَهُ هَجْرُكِ
كَمْ شَاقَهُ جَونٌ قَضَاهُ بِقُرْبِكِ
إِذْ نَامَ وَاشٍ كاشِحٌ لِوِصَالِكِ
هَذَا كِتَابٌ بِالدُّمُوعِ خَتَمْتُهُ
بِالعُودِ عَطَّرَهُ اليَرَاعُ ،فَدَيتُكِ
واصِف عُميره