هصورٌ في البراثن
يا رئيسُ!
هصورٌ في براثنهِ ضَروسُ
إذا ما اشتدّ أو حمي الوطيسُ
***
نفوسٌ كالرَّواسي شامخاتٌ
فطالت بالنُّجودِ لها اللَّبوسُ
***
يشدكَ في السّلاسلِ عزمُ بأسٍ
وقد ذلَّت جباهٌ والنُّفوسُ
***
أذلُّ العيْشِ ما تهوى كلابٌ
وأنفُ العزِّ في العليا جَلوسُ؟
***
فسُحقاً للنُّهى في رأسِ عبدٍ
وطوْقُ النِّيرِ في الجيدِ النَّخيسُ
***
أسائسُ خَيْلنا عبدٌ لغرْبٍ
فكيفَ نَكوصُ للهَيْجا يسوسُ؟!
***
أشدَّ العودَ في خشبٍ عُقودٌ
فكيفَ الجيشُ إذ سيسي وسوسُ
***
أضرَّ اللَّيثَ في الآجامِ ضبعٌ
فأوهى أعظُمَ الهشِّ اليُبُوسُ؟
***
تنابحَتِ الكلابُ ببوقِ خزيٍ
فخيري والحُسيني أو لميسُ
***
تحامقَ الاقرعانِ بسيلِ قذفٍ
وحاملُ كرْشةٍ يثغو وتَيْسُ
***
زنادقةٌ تناطحَها طَبولٌ
وخمرٌ ما تُطافحُهُ الكؤوسُ
***
وأدواءٌ تداواها يهودٌ
وتلمودٌ ومشفاهُ الكَنيسُ
***
أيجلو أعينَ العادينَ نارٌ
ونارُ الغدرِ ما حجبتْ شموسُ؟!
***
تنافخَ في التعالي زهوُ نقعٍ
فحاذى الطُّودَ أخمُصَهُ الهريسُ
***
أحازمُ للبلاوي خبطَ عشوٍ
كحاطبِ حُزمةٍ ليلاً يجوسُ
***
فيعشو طُهرَ مانبغتْ نجومٌ
كسوفُ الشمسِ يجحدُها عسيسُ
***
أذاكََ السَّجنُ ما يقضيهِ غدرٌ
وسائسُ للعبيدِ لمُىً و سيسُ
***
لمرسي رِفعةٌ وندى كرامٍ
سجينُ كرامةٍ فيها حَبيسُ
***
أكانَ الغدرُ في الأوهامِ هاماً
وهامُ الغدرِ يلعقُ ما تدوسُ؟!
***
كأنَّكَ في مضيقِ الَّسَّجنِ زحفٌ
تحاشاهُ جيوشٌ والتُّروسُ
***
هديرٌ في البحارِ يَدُكُُّ صخراً
ونوءٌ هاطلٌ وقضاً عبوسُ
***
هصورٌ في البراثنِ يا رئيسُ
ونجمُكَ ساطعُ اللّيلِ الأنيسُ
***
جديرٌ بالرئاسةِ أن تُنادى
لمثلكَ والنُّجومُ بهِ تميسُ
***
كأنَّك للدُّجى نارٌ ونورٌ
وأنَّكَ في الخيولِ العنتريسُ
***
فتيهاً للبدورِ إذا أطلَّت
وسبْقاً للطُّلوعِ بكَ الشُّموسُ
***
إذا ناديتُ في الآمادِ فجراً
وقدْ هادى لأجمُعِها الخميسُ
***
لمرسي موعدٌ والوعدُ عيدٌ
فأوعى بالجَنانِ لهُ الرُّؤوسُ
***
بكَ التيجانُ تهدي شأوَ فجرٍ
وما أعيا على العدْوِ المَقيسُ
***
تقاطرتِ الكنانةُ في زَفافٍ
فأنتَ لخاطبُ الحُسْنِ العروسُ
***
أمثلُكَ أن يُقاضى في تفانٍ
وتحدوُ غاصبَ الأموالِ عيسُ؟!
***
وما وثقَ المدائنَ غيرُ عدلٍ
إلى عُمرٍ وقدْ نقضَ المجوسُ
***
وآيُ العقلِ أنْ تسمو برأيٍ
وآيُ الجهلِ ان يعلو الخسيسُ
***
أيُرْدى الدُّرُّ في آبارِ عتمٍ
ويُنْفى من معادنهِ النَّفيسُ
***
طلاسمُ في ترائيها ظلامٌ
ونافثُ في العقودِ بها الطُّقوسُ
***
تنائفُ في الضلالِ تقودُ عُمياً
كتابٌ ما لقارئهِ دُروسُ