يجهل كثير من الناس أن الكلمة قد تكون أعمق جرحاً وقطعاً من الحسام. وفي شريعتنا الغراء قد تردي الكلمة السيئة صاحبها سبعين خريفاً في نار جهنم ، فليحذر أحدنا قول لسانه وليزن كلامه قبل نطقه ، فإن خرج وجرح فسيكون حجة عليك . وفي الحديث الشريف :(رب كلمة لا يلقي لها الرجل بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً).
وقالوا (لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك) ومن هذا المنطلق سميت القصيدة : لسانك حسامك، أرجو أن تكون فيها فائدة. (القصيدة مختصرة)
لسانك حسامك
د. ضياء الدين الجماس
حارقٌ يرمي بجمرٍ من فم ...قوله سُمٌّ زعاف في الدم
جارح للقلب حَرَّاق الحشى ... مُـعْدَمُ الإحساسِ مثل الأصلم
قد هوى في النار دركاً سافلاً ..قال هذْراً جارحاً في مسلم
كيف ترمي البحر سهماً قاتلاً .. هل يموت البحر من سهم قمي ؟
"ليس منا"، عِبْرَةٌ قد قالها .... أحمدٌ خير الورى فيمن عَمي
"ليس منا"، مفترٍ قولَ الهوى .... كاذباً يرمي حبال المأثم
"ليس منا"، من رمى من غافل ...علَّه يبدو كباز ملهم
فانظر الجاني وراقب ما به .... ليته ينحى طريق الأكرم
ما تُرى إسلامنا يرضى به ؟... غير صمتٍ أو لجامٍ ملزم
صن لساناً فاحشاً لا يرعوي ... لا لدين أو لشرعٍ ينتمي
بالهدى والعلم نرجو همة ..نرتقي فيها بعالي السلم
ياكريماً عافنا بعد الردى.... رابحٌ من جاز حشر المجرم
كن جواداً ماهراً في قفزه ... واجتز العَثْرات في صون الفم
صل يا ربي على خير الورى .... دائماً، ترضى بها يا ملهمي