تذكيرٌ باحتفاليةِ الوداع
آوي إلى كَرْماتِ جَدّي
أبْعثُ التحْنانَ
في كلِّ الذينَ يُسافرونَ
إلى مرابعِِ حزْنِنا
قد طرّزوا
ثوبَ الحكايا
الظامئاتِ إلى كؤوسٍ
مُثْقَلاتٍ بالْمُنى
*****
أدْنو منَ الأوطانِ
أسْمعُ لحنَ غُربتِنا
نشيدًا ردَّد الوالي
مقاطِعَهُ
فَأَرْحلُ لِلدّموعِ
تمورُ فوقَ غمامِنا
أكْرِمْ بها
يا ذا المراراتِ
التي قدْ هدَّها
النَّصَبُ المُرابِطُ
في خمائلِ جُرْحِنا
*****
يا سادتي
هذي سنابكُ خيلِكُمْ
تَحْكي روايةَ ليلِكُمْ
فيها فتى الأوهامِ
يُصْلي سيفَهُ الهادي
الْمُرَصَّعَ بالبُطولاتِ
الْمُوَشّى
بابْتِداءِ عذابنا !
*****
أنا يا ولاةَ أمورِنا
رزءٌ ثقيلٌ
هلْ تُراني شامخًا
مثلَ الأميرِ المُهْتَدى ؟ !
كلّا
فما أنا بِالفدائيِّ
الذي عشِقَ الضياعَ
لأجْلُوَ السِفْرَ القديمَ
عنِ الفِدا
لمْ أرْكبِ الألواحَ
لمْ أسْرِقْ حنينَ مآذنٍ
تغفو على زِنْدِ الصباحْ
*****
يا سادَتي
أنا لستُ أخْشى
ريحَكُمْ
عودوا لنا
بشموسِنا
أوْ أزْمِعوا
صَرْمًا
وهَيّا وَدِّعوا