المشاركة الأصلية كتبت بواسطة على خيطر جمال الدين
وأما مقارنة شعري بشعرك ، فلا سبيل لك بهذا لأنه لم تعقد بيني وبينك مقارنة ولم يتم استفتاء على هذا الأمر هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فأنا لست بشاعر إنما هي خربشات يجول بها خاطري !
أما أنت وقد نصّبت من نفسك شاعرا فذا ، فأنت عرضة للنقد وتقويم عوار شعرك بدون تعنت وجدال ، وكان من الواجب عليك أن ترد الحجة بالحجة لا أن تشرق وتغرب من غير دليل بين!.
وما حال فلذة كبدك ومهجة فؤادك ببعيد عن حالك ، ولم لا والمورد واحد والشأن واحد، أتذكر هذا الشعر والذي به من القبح ما يجعل المرء لا ينظر إليه فضلا من أن يقول فيه كلمة واحدة أتذكر قول فلذة كبدك :
(سأذرف مهجتي لرضاك حتى
تكفِّرُ قبلتِي سهواً ركوعي
واتلو منك آياتي جهارا
فمصحفك الذي اتلو شموعي
سألهبني بفيك فويح خدّي
وويحي منك يا أرقى ولوعي)
وما خفي كان أعظم!
واعلم بأني لا أحب الجدال ، ولو وقفت لك على عوار شعرك لما تركت لك أخضر ولا يابسا ، ولن اقول إلا الحق مع الدليل ،فلا يغرّنك سبق لك في مسابقة ما ، ولا يغرنك أن عُلقت أشعارك على جدار الكبار كما ذكرت ،فالأمر ليس كما تظن ، وأنا أعلم ذلك جيدا .
وإذا كان هذا حالك فلا أخشى على نفسي خسرا ولا هضما ،تقول أنت :
(صفعت السماء بوجه الثرى ****وصعرت كفي مسستمطرا)
فلا أجاب الله دعاء مستكبر.
وتقول :
(سأطهو لك القلب في وردة ) أراك هنا طباخا.
وتقول :
(كشفت من اللوح ما لا يرى )
هل هو اللوح المحفوظ أم لوحك أنت الخاص بك ، أم أنك قد كُشفت لك الحجب وعلمت الغيب السماوي ؟!
وتقول :
(فنامي بقربي ولا تقلقي ) وكأنك سيدنا يوسف عليه السلام .
وتقول :
(فأنت الصلاة التي أجلت ) حاشا لله أن تشبه امرأة بالصلاة .
لا اظن ان عاقلا يقول بهذا .
على العموم هداني الله وإياك إلى ما يحبه ويرضاه.