قل ما تيسر باسم الكفر عن مِلَلِي
و اقرأ خلاصة قولٍ خطَّهُ مَلَلِي
أمًّن نثرت لهُ نبضي و قد نضبت
لنيلهِ جلَّ ما أبليتُ من سبلي
و هل يُلام هزيل العزم إن رفضت
يد السماء جُحُودًا صالح العملِ؟
سل الوقاحة عن من خلته وطناً
أرجو غناه , فدسَّ الفقر في حُللي
و يستزيد ببؤس الجاثمين له
مُلْكًا يقوم بأمر الجاهل الثَمِل
و تحت عرش(أبي الهدبا)زبانيةٌ
رجسٌ تستّر بالايمان و الوجلِ
هم الكمال فلا القرآن يبلغهم
و لا الحديث بما فيهم من العللِ
حثالةٌ رسَّختْ أن لا جِدال بهم
فإن فعلتُ فديني غيرُ مكتملِ
فهل سأحصد الحادي و قد زرعوا
لصحوة الفكر فينا ألف معتقلِ ؟
و كيف أسمع صوت الجُبِّ إنْ رَسَمَتْ
دماء يوسف وجه الذئب في مُقَلِي
فقم نمد إلى العلياء ذات هدى
يدًا تقد لحى الطغيان من قُبُلِ
و اكشف نفاق وجوهٍ بعدَ ما نفقت
من الرجولة إلا هيئة الرجلِ
أيقظ مبادئ من خافوا عواقبها
و آثروا الركعةَ الخرسا بمُعْتَزَلِ
فلا نجاة و لا فردوس إن دُفِنَتْ
كرامة الناس أو عاشوا بلا أملِ
..
!