الشجن في عينيكِ
يُصلّي
و الليل في حجابه
أقرأ كلّ لغُاَت الصمت
لا أجِدُكِ ،،،
سهادي يناديني
كحدقةِ التَعَب
تَخِرّ خفايا أشْرعَتي
و الحُلم الحَريريّ يَغْرق
... و ينام الكرى ...
أبيض وَرْد بَسَاتينكِ البَعِيدة
كأّنّها فَسَاتين الأميرات
في ليْلة العَرش
يشتاقني ،،،
يَذُوبُ نيْسَان
على جوانحِك الليْلكيّة
بدرٌ غَفَا
و رحيقٌ تَرنَّح....
على أيّ اقـحُوانَة
سـَنـلـتَقي
تَباعدْنا فـي الـربيع الأخير...
مَاذَا أقُول لـشَمسِها
لمّا تَغيب ،
أنا مَا زلتُ
ألملِمُ بعض أشتاتي
المبعثرة هُنا و هُنَالك
هل ألتقي بها؟
و روائح الشِعْر
تَتَحرّش بـشَغفِ الكَلَام
أتحسّس مَلامس الصَبَاح
كلّّ ثانيةٍ
في أهداب الندّى
لَعلّ مَنَاخَ السُهَاد
يُسْرِفُ في سرْد نِسْيان الأحْلَام
ما أحزنك ،،،
تمسدي وجنات الافتقاد
و تعمّدي أسرار الجسدِ
على إيقاع الشهوةِ المُغْتَربة
تَتوّلى كآبةُ الأنفاس
و لَظَى الرُوح تَشْتَعل
... تَلِدُني لغتكِ
في دَفَاتر الخَريف القاسي
كـحُلم لا تنضبُ غُدْرَانه
حَزينَان يَدْنُوان من أدْرَاج الفـَرَح..
ستنهار قريبًا
ما بيننا غشاوة السواد
يمكن أن نكون قدْ غيرّنا
منطق الألوان المتجعّدة
أو توّهمنا صُدفةً
بّأننا عَاشِقَان
لا يَعْني إنّنا سَنَخْسرُ
يومَ قيَاَمَة الحب
هَا نحنُ نُسابقُ عَصَافير المُنَى
و نَعُود إلى أعْشَاش الحَنِين
كَأّننَا نَدْخل مَحَاريب الهَوى
أو مَعَابد الكلمة الاولى
كنّا معًا
و لا شَيءَ غَيرُنا...
لـِوجهكِ موعدٌ للنسيان
كأنّ الموتَ يفضي إليّ أسراره
يكتبُ بالحَرير المرصّع
حِكَاية قديمة
مُوجعٌ حضوركِ و الغياب .