الساعة الحائطية تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل ، صابر ما زال أمام مكتبه يفكر في نهاية لروايته الجديدة .فقد حاول اكثرمن عشر نهايات ،ولا واحدة منها أعجبته ، مرة يحاول إرضاء أفق انتظار القارئ ، ومرة يحاول خلخلته ، ورغم ذلك كل المحاولات باءت بالفشل . فقرر النوم حتى الغد ربما وجد نهاية لروايته .ارتمى على السرير ولم يستيقظ إلا في الساعة العاشرة صباحا مرهقا .لم يتناول وجبة فطوره ، فكر في تناولها في المقهى المجاور لمقر عمله ، أدار محرك سيارته متجها نحو المقهى ، وجد صديقه في انتظاره . تناول فنجان قهوة مع بعض الفطائر ، أشعل سيجارته وبدأ الحديث مع صديقه يحكي له عن روايته الجديدة وعن عجزه عن إتمامها . فاقترح عليه صديقه نهاية بعد أن حكى له باختصار عن وقائع الرواية واحداثها .قال له صديقه اجعل نهاية روايتك الطوفان . وجعلنا من الماء كل شئ حي ...