(( مما كتبته ونسيته وفقدته ثم في صدفة وجدته ))
مرّ من عمري كثيرُ
وأنا في كلِّ وادٍ
بين أشواقي أسيرُ
بين ذكرى وطفولةْ
بين بحّات الزّمن
وأعاصيرِ الشِّجن
بينَ ريحٍ صرصرٍ
بينَ آهاتِ الإحَنْ
عشَّشت في القلبِ خوفاً
مِن تقاليبِ الزَّمن
أحرقت فيهِ وعودا
وأمانيَّ الوليدةْ
بينَ نيران الحروب
ضاعَ نبضٌ
عند ساعات الغروب
صاح طفلٌ
عند زهرات الوجود
ماتَ وَرْدٌ
يا زماناً لم يَعُدْ ذاكَ الزّمان
صار حبُّ الأرضِ فيكَ اليومَ أعمى
صارَ بطشُ الشّرِّ فيك اليومَ أعلى
صار كلّ الأمرِ فيك اليوم يعيا
أينَ حُبٌّ فيك يحيا
أينَ سِلْمٌ فيكَ يسلمْ
يا زماناً صار القتلُ فيكَ مُغْرَمْ
يا زماناً صار الحلمُ فيكَ مُجْرِمْ
يا زمان الغدرِ فاهجرني مليّا
إنّ قلبي اليومَ ناداني وحيّا
جهّزَ الحلمَ السعيدْ
وتعافى من عذابات الأمل ْ
أمطر العشق غزيرا
وارتوى حتّى ثَمُلْ
(( تاريخ الولادة : غير معروف))
عدنان الشبول