أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: رؤية نقدية لقصة " ربطة عنق " للأديب حسام القاضى

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي رؤية نقدية لقصة " ربطة عنق " للأديب حسام القاضى

    ربطة عنق .. للأديب حسام القاضى


    ( 1 )
    - آسف جداً لن تستطيع الدخول.
    - لم ؟ معي تذكرتي و
    - الأمر لا علاقة له بالتذكرة إنه...
    - كيف ؟ أليست التذكرة هي شرط الدخول الأساسي؟
    - لا هناك شروط أخرى أهم.
    - مثل ماذا ؟
    - لا داعي للسخرية. اقرأ إعلاننا الموجود بالمدخل هناك.
    - ولم لا تخبرني أنت بدلاً من ذهابي وإيابي ؟
    - الأمر لله .. ممنوع الدخول يا سيد من دون ربطة عنق.
    - ربطة عنق! ولكن هناك من دخل من دونها الآن ، بل وبدون حُلة.
    - هؤلاء أجانب ولا نستطيع أن نملي عليهم شروطنا.
    -منطق غريب ، هناك يجبرون الغريب قبل القريب على احترام شروطهم بينما نحن ..
    - ألا ترى أنك تعطلني عن أداء وظيفتي ؟ أفسح الطريق لمن خلفك ليستطيع الدخول.
    - ولكني أريد الدخول.
    - إذاً لا بد لك من ربطة عنق.
    - كيف ؟ ألا ترى عنقي ؟
    - لا دخل لي بعنقك.
    - كيف ؟ ألا ترى هذا التضخم كيف أحيطه بربطة عنق ؟ بل كيف أحيطه بياقة قميص من الأصل ؟
    - قلت لك لا شأن لي بهذا.
    - كيف ؟ لقد أصبحت هكذا من أجلكم، ومن أجل أبنائكم وأحفادكم و
    - ما هذا الهراء؟ من أجل من؟ أنا لم أرك من قبل، ولا أعرفك .. كفاك هذياناً وابتعد قبل أن أطلب رجال الأمن.
    - أنا لا أهذي إنها الحقيقة ، وقد كنت على استعداد لما هو أكثر من هذا، وما زلت وعن طيب خاطر.
    - وهل طلبنا منك ذلك ؟ هل رجوناك ؟ أم قبلنا يدك؟
    - مثلي لا ينتظر طلباً أو رجاء بل يلبي نداء الواجب دون وجل أو تردد.
    - ها أنت قد قلتها ، الواجب إذاً كان هذا واجبك فلم تعيرني به الآن؟
    - أنا لا أعيرك ولكن أذكرك.
    - أنا شخصياً لم أطلب منك أن تذهب، وعليه فأنا لست مسؤولاً عما حدث لك والآن انصرف وإلا
    - كيف من حقي أن
    - ألقوا بهذا الرجل خارجاً.
    (2)
    أزيز الطائرات فوق رأسه... قنابل متساقطة... شظايا متطايرة في كل اتجاه... رائحة اللحم البشري المحترق تزكم الأنوف. دُمرت كتيبته بالكامل. مات كل شيء إلا هو وجهاز اللاسلكي... صفير ضعيف ينبعث منه:
    - فهد ينادي نمرا... فهد ينادي نمرا... حول.
    بصعوبة بالغة انتشل ساقه الجريحة المغروسة في الرمال:
    - نمر معكم. حول.
    - كم عددكم؟
    - واحد.
    - ماذا؟
    - دُمرت الكتيبة بالكامل.
    - من أنت؟
    - رقيب مجند ().
    -هل يمكنني الاعتماد عليك؟
    - بإذن الله.
    - أريد تعطيل قوات العدو المتجهة للشرق بعض الوقت.
    - عُلم.
    - وفقك الله.
    كمارد جريح هب متنقلاً من مدفع إلى مدفع متولياً دور الناقل والمعمر والرامي.
    (3)
    من بين الكتل البيضاء المحيطة به جاءه صوتها:
    - حمداً لله على سلامتك يا بطل.
    - أين أنا؟
    - في أمان. لا تحاول تحريك عنقك.
    - أشعر بآلام شديدة.
    - سترتاح بعد هذه الحقنة.
    - ماذا حدث؟
    - لقد وجدوك معانقاً لماسورة المدفع المنصهرة من شدة الضرب.
    (4)
    - لا حل لي سوى الهجرة.
    - ...
    - جحود في كل مكان.
    - ...
    - لا أمل في تحسن الأحوال.
    - ...
    - الحياة هنا أصبحت لا تطاق.
    - ...
    - لا معنى لكلمة وطن. إنه لفظ أجوف.
    - ...
    - الحمقى فقط هم الذين ينخدعون بهذه الشعارات البراقة.
    - ...
    - فلتسقط تلك المبادئ التي تقود صاحبها للدمار.
    - ...
    - من ؟ لا أهل لي. لقد توفيت زوجتي وابنتي. لم أجد نقطة دم واحدة لإنقاذ حياتهما.
    - ...
    - أية ظروف؟ إنه الإهمال والجحود.
    - ...
    - قلت من قبل ليس لي أهل.
    - ...
    - لم يعد هناك مصريون.
    - ...
    - أنا لا أبالغ. تلك هي الحقيقة.
    - ...
    - سأرحل وليذهب الجميع للجحيم.
    - ...
    - أحاول معرفة الوقت من المذياع. ساعتي معطلة.
    - ...
    - إنها مارشات عسكرية.
    - ...
    - لا شيء يثنيني عن عزمي. زمن التهريج انتهى.
    - ...
    - وداعا. لا بل إلى الجحيم...
    - هنا القاهرة. صدر البيان التالي من القيادة العامة للقوات المسلحة. قامت مجموعة من قوات العدو بمهاجمة منطقة (...) في الشرق، ولقد تصدى لهم رجالنا وما زال القتال مستمرا حتى لحظة صدور هذا البيان و
    - ...
    - هنا القاهرة.
    -
    - هنا القاهرة.
    - ...
    وأمام المرآة كانت هناك حقيبة وجواز سفر ملقيين في إهمال واضح.


    رؤية نقدية بقلم / هشام النجار

    عنق متضخم بحيث لا تستوعبه ربطة عنق تقتضيها مراسم وبروتوكولات الحفل الذى يميز بين وطنى وآخر أجنبى ، والعنق محل الواجب ففى عنقه عهد وبيعة لا ينكث ولا يفرط ولا يتأخر لحظة عن نداء الواجب ، وفى العنق – قفل الصدر - كثير وكثير من المرارات والتفاهات والسخافات والتطاول والمهانة والاهانة وسنوات من الانكار والتكبر والتطاول وجرح الكرامة واستهداف القيمة والمكانة بالسخرية والاهمال والجحود .
    ما أقسى هذا وما أوجعه ، ولا يعرف مدى ألمه الا من جربه وعايشه على الحقيقة .
    يضحى ويبذل وعلى استعداد للمزيد وقلبه نقى وصافى ويقدم بطهر وعلو نفس وطيبة قلب وصدق نية وشهامة ورجولة ووطنية ، ويظن أن الجميع مثله بهذا الطهر والنقاء والمثالية .
    والعنق محل الرفعة والسمو والمنزلة الرفيعة ، وبرفعه راية الوطن يرتفع عنقه ومكانته فى العالمين ، ويمشى بين الناس مرفوع الرأس ، ويشار اليه ؛ هذا الذى ضحى وأعطى ورفع عنق الوطن عالياً .
    لا .. ليس هكذا ، لا ينتظر شكراً ولا ذكراً مقابل تضحياته ، انما الأبطال والرجال الحقيقيون عملة نادرة وغاياتهم نبيلة ونياتهم سليمة وتكفيهم من الدنيا الكلمة الطيبة والاستقبال الجيد والابتسامة الصادقة فقط لا غير ، لن يجلسوا فى صدارة المشهد ويكرهون تسليط الأضواء عليهم وترديد أسمائهم والحفاوة المبالغ فيها بهم ، بل فقط يسعون للمشاركة وأن يكونوا حاضرين الفعاليات ليشاهدوا بأعينهم التطورات والمستجدات وردود الأفعال ونتائج العمل البطولى الذى شاركوا فيه بالساحات ، وهم صامتون على وجوههم ابتسامة وعلى ملامحهم رضا ، فى انزواء وعزوف وسكون وهيبة ووقار ولو فى مؤخرة الصفوف .
    أن يضحوا لقيمة عليا – هنا لرفعة الوطن - ففى جزء منها سعى لرفعتهم أيضاً وعلو مكانتهم وفرض احترامهم وتقديرهم على العالمين وعلى الناس ؛ فبأى منطق يضحون ليتحرر الوطن وينال استقلاله ورفاهيته وسعادته وخلاصه من الفقر والكبت والقهر والفساد ، ثم يصبح مصيرهم هم الذلة والفقر والحرمان والوجع والأحزان والمرض والكبت والضيق وتسلط السفلة والصغار بالتفاهة والهيافة والاحتقار ؟
    هذا هو شرف الانسان النبيل الراقى وتلك هى جدارته بالحياة ، فهو يضحى من أجل القيمة العليا وسيظل جديراً بالحياة ما دام قادراً على التضحية النبيلة المتجردة من أجل الحق والمبدأ برغم كل شئ وبرغم كل الجراحات والمرارات .
    هو لم يقدم على التضحية يرجو من ورائها شيئاً ، بل أقدم على التضحية من أجل التضحية ذاتها التى صارت عنده وسيلة وغاية ، وظهوره فى مشهد ما بعد النصر المؤقت شئ طبيعى ومن بديهيات الأمور وليس منة من أحد أو تفضلاً من هذا وذاك ، ولذلك تبقى أجهزته وحاساته الوطنية على استعداد دائم لالتقاط اشارة نداء الواجب فى أى وقت ، حتى ولو بعد طعنات غادرة ومحاولات هابطة دنيئة لنسف انسانيته وشطبه من المكان الذى ضحى لأجله .
    يأتون اليه فى قلب بيته يمارسون ضده وضد زوجته وأولاده صنوف الايذاء والعنصرية والجهالة والاساءة والتطاول والقرف ، وهو الذى شيده بعرقه وحرمانه وشقاه وصبره سنوات ، ورغم ذلك لا يزال وفياً لمبدئه العام الذى يتقافز حوله الأقزام والهمج وأرباب الأذواق المتدنية وعديمو الانسانية والشرف .
    نهاية تليق ببطل نبيل عاش مضحياً فلا ينتهى مولياً الأدبار ولا فاراً من الزحف و" أمام المرآة كانت هناك حقيبة وجواز سفر ملقيين في إهمال واضح " ؛ فهو حتى لا ينظر اليهما مباشرة بل من خلال المرآة فلا يليق بمثله الخفة والقرارات المتسرعة والركض المتهور بردود أفعال حماسية ، بل ينظر الى أدوات الهجرة والرحيل عن الديار " جواز السفر والحقيبة " من خلال المرآة ليراهما بجوار صورته هو فى المرآة ؛ بشحمه ولحمه واصاباته وجراحاته وماضيه ونضاله وتضحياته ونبله وانسانيته وبطولاته وعنقه المتضخمة ، لتزيح هذه الشخصية العالية المقام بكل توترات وانفعال اللحظة وتلقى برغبات الرحيل وأدواته الى سلة الاهمال .
    التضحية مثوبة نفسها ، وانتظار الأجر والشكر والتقدير من أحد الناس الذين يغلب عليهم الجهل وعمى البصيرة والتكبر ، جهل بقيمتها الغالية ، فالتضحية ابتداءاً كانت من أجل الحق والمبدأ ، ولذلك تبقى مسيطرة الى الأبد وصوتها مسموع فى أذن البطل الذى طالما دخلته الاهانات وسكنته الاساءات ، وبمجرد انطلاق " هنا القاهرة " تطوى الصفحة بكل سوادها وغيها ويبدأ النضال من جديد ، انها كلمة قاهرة فوق كل اعتبار حتى ولو كان راحة وتقدير البطل ذاته .
    التضحية ليست حفلاً ساهراً وأناقة الأبطال ليست كأناقة العاديين بربطات عنق وبذلات وسيارات ، بل أناقة البطل فى جسده الممزق وقدمه المبتور وعنقه المتضخم ورأسه المشوه ، ولا يفهم فى هذه الأناقة الجهلة والغوغاء من مرتادى الحفلات المختلطة المزجاة ومنظميها وحراس أبوابها .
    وأثقل النقاشات ما كانت مع جاهل بالقيم والمبادئ العليا ، وأوجع ما فى الدنيا أن يتواجد الرجل فى مكان يجهل قدره وفى محيط يتنكر لقيمته وبذله وعطائه ، ولذلك بدأت القصة بحوار تمنى المتلقى أن يخرج سريعاً منه ، وأن ينهى البطل هذه المهزلة ، لكنها مهزلة مستمرة موسعة شاملة لا تتوقف فقط عند بذاءة وتفاهة حارس الحفل بل فى كل مكان هناك جحود واهمال واساءة لا تنتهى ولا يجد البطل مخرجاً منها الا بالدخول فى ذكريات البطولات والتضحيات ، هكذا سريعاً وبدون مقدمات) ألقوا بهذا الرجل خارجاً .. أزيز الطائرات فوق رأسه ) ، كأن حياته فى التضحية هى المنقذ والملاذ من عالم الدناءات والاسفاف والانحطاط والغباء والوساخات .
    ولذلك لم يكن مستغرباً أن تتكرر عملية الخروج والدخول المباشر تلك ، من الاسفاف والوضاعة وعذابات الاختلاط بالبشر السيئين ، الى جنة البذل والفداء (وداعاً ، لا بل إلى الجحيم ...
    - هنا القاهرة. صدر البيان التالي من القيادة العامة للقوات المسلحة ) .
    ومضات خاطفة مسلسلة بأرقام – ولا أسماء - وليس سرداً سلساً متدرجاً متصاعداً عادياً .
    وحوارات تدور بين البطل ونماذج بشرية وفى أحيان بينه وبين نفسه وأحداث بانورامية يتم تلخصيها وتكثيفها وبعثرتها فى لقطات سريعة بالكاميرا ، لتصبح وظيفة المتلقى مختلفة هنا ، فلا مجال لالتقاط السرد والحكى ببساطة ونعومة وراحة واستمتاع كعادة النصوص العادية ، بل عليه أن يبذل هنا جهداً مضاعفاً لتجميع اللقطات والمشاهد وترتيبها فى ذهنه وتفكيكها وملء الفراغات الزمانية والمكانية بالأحداث والتفاصيل الكثيرة ؛ حول ماهية الحفل وهوية الحضور ومناسبته وما انتهى اليه الحوار وماذا حدث بعد دخوله أم أنه انسحب واستسلم للطرد .. الخ ، وحول مشاهد الحرب وأحداث المعارك وهوية العدو وتفاصيل ما جرى فى المواجهات وتتبع مسير البطل فى المعسكرات والتدريب وعلى خطوط المواجهة وعلاقاته وماضيه وأسرته وأولاده ومكانته وجميع ما يتعلق بشخصيته وتفاصيل ملامحها فى ميدان القتال بعد هذا الاغراء الهائل بذلك المشهد الأسطورى الحركى البطولى ، حتى التصاقه بالآلة وصارا بالصمود والبسالة من الرسوخ والثبات شيئاً واحداً .. الخ .
    وحول ما حدث من مآس ومرارات ودناءات بشرية فجة وقحة ، ثم عودته من جديد الى ميدانه وتفاصيل تضحياته وكيف تطورت بعد الاصابتين – النفسية والجسدية - .. الخ .
    أى أن القاص هنا يريد أن يوتر القارئ ويشغله ويرهقه ويتعبه ويعذبه ويجبره على التضحية بوقته وتفكيره ، فلا يستلم نصاً جاهزاً للامتاع على طبق من ذهب ، بل ليلتحم تماماً بشخصية البطل المتوتر الموجوع المشغول المرهق المتعب المعذب المضحى النبيل .
    الحديث عن العنوان يطول ، عن ربطة العنق التى قد تكون بطاقة مرور لبعض التافهين عديمى المواهب ، بينما يمنع الموهوبون المناضلون ، وعن المظاهر الفارغة التى تزرى بالعظماء وتقصيهم بينما تمرض أعيننا برؤية أقزام مدعين يرتدون أفخر الثياب ولا قيمة تذكر لأعمالهم وأقوالهم .
    حياة المناضلين المضحين تختلف وأناقتهم تختلف وحياتهم وحفلاتهم فى أماكن أخرى يرتادونها فى ساحات الوجع والنبل والعطاء الصامت بربطات عنق تخصهم ليست كالتى يرتديها البكوات والمهرجون .
    قد ينقرض هؤلاء يوماً فأين تنميتهم واحاطة أبنائهم وزوجاتهم بالرعاية والتقدير والحفاوة والتكريم ؟ وساعتها لن تجد من يضحى ، بل سيزحف من تبقى من التافهين البهت الى حفلات الولاء للعدو والتطبيل للخونة والعملاء ببذلات وربطات عنق أنيقة على أجساد سحت .

  2. #2
    الصورة الرمزية عبد اللطيف السباعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2014
    المشاركات : 280
    المواضيع : 52
    الردود : 280
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    لله درك من ناقد حصيف أخي الكريم هشام النجار.. هنيئا للأستاذ حسام القاضي على اهتمامك النقدي بنصوصه.. تُرى هل يقتصرُ اهتمامك النقدي على القصة فحسب أخي هشام؟ ألا تهتم بالشعر مثلا؟ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تقبل تحياتي العطرة وتقديري الأخوي..

  3. #3
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.78

    افتراضي

    أى أن القاص هنا يريد أن يوتر القارئ ويشغله ويرهقه ويتعبه ويعذبه ويجبره على التضحية بوقته وتفكيره ، فلا يستلم نصاً جاهزاً للامتاع على طبق من ذهب ، بل ليلتحم تماماً بشخصية البطل المتوتر الموجوع المشغول المرهق المتعب المعذب المضحى النبيل .
    هذا ما يميّز سرد الأستاذ حسام، ولكنّ قراءتك أخ هشام جاءت لتريح القارئ وتكشف الأمور وتقدّمها على طبق من الجمال
    شكرا لك على هذه القراءة وشكرا للأستاذ الأديب حسام القاضي على رائعته
    بوركتما
    تقديري وتحيّتي

  4. #4
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي مشاهدة المشاركة
    لله درك من ناقد حصيف أخي الكريم هشام النجار.. هنيئا للأستاذ حسام القاضي على اهتمامك النقدي بنصوصه.. تُرى هل يقتصرُ اهتمامك النقدي على القصة فحسب أخي هشام؟ ألا تهتم بالشعر مثلا؟ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تقبل تحياتي العطرة وتقديري الأخوي..
    شكراً جزيلاً للأديب المبدع عبد اللطيف السباعى ربنا يكرمك ويبارك فيك وينفع بك الأمة وبقلمك المبدع .. وهنيئاً لنا نحن بك وبالأستاذ حسام وبكل مبدعى ومبدعات الواحة شعراء وقصاصين ومفكرين ، والحمد لله أتذوق الشعر ولى فيه آراء ووجهات نظر ومحاولات نقدية لكنها لم تبلغ بعد حد النضج لأنشرها فى محفل كهذا ، لكننى أعدك بتنمية ملكاتى وخبراتى فى هذا الاتجاه ، برغم أننى لى قراءات كثيرة لكثير من القصائد لشعراء كبار فى مواقع أخرى ، وسيكون لى مع انتاجك الراقى وقفات باذن الله .
    تقبل خالص شكرى وتقديرى وخالص أمنياتى .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    لا تعلم أخي الحبيب مدى امتناني لك لهذه الدراسة القيمة
    لقصتي هذه ..
    القصة كتبتها منذ زمن بعيد ، وقد قيل فيها الكثير

    ولكنها كانت تفتقر حقا إلى عملك الابداعي الفريد هذا
    ولعلها المرة الاولى التي تلقى فيها القصة هذا الاهتمام وتلك العناية
    ربطك للعمل بالماضي ثم بالحاضر ألقى الضوء على الكثير ..

    ومضات خاطفة مسلسلة بأرقام – ولا أسماء - وليس سرداً سلساً متدرجاً متصاعداً عادياً .
    وحوارات تدور بين البطل ونماذج بشرية وفى أحيان بينه وبين نفسه وأحداث بانورامية يتم تلخصيها وتكثيفها وبعثرتها فى لقطات سريعة بالكاميرا ، لتصبح وظيفة المتلقى مختلفة هنا ، فلا مجال لالتقاط السرد والحكى ببساطة ونعومة وراحة واستمتاع كعادة النصوص العادية ، بل عليه أن يبذل هنا جهداً مضاعفاً لتجميع اللقطات والمشاهد وترتيبها فى ذهنه وتفكيكها وملء الفراغات الزمانية والمكانية بالأحداث والتفاصيل الكثيرة
    تقيمك لفنيات القص هنا هو أكثر ما نفتقر إليه في النقد بشكل عام ؛فنادرون هم من يلتفتون أويدركون هذه الدقائق..
    هذا التقييم الرائع مع الشرح التفصيلي الدقيق أضفيا على قصتي الكثير..

    حقا لااجد ما أقول إزاء هذا النقد المتخصص والمحب للإبداع بل والمنصف له

    أخي الحبيب الأديب والمفكر والناقد المبدع الأستاذ / هشام النجار

    بات الشكر لايفيك حقك ولكن لا املك إلا هو فهل تقبله ؟!
    امتناني العميق لشخصكم الكريم
    مع فائق تقديري واحترامي
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  6. #6
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام القاضي مشاهدة المشاركة
    لا تعلم أخي الحبيب مدى امتناني لك لهذه الدراسة القيمة
    لقصتي هذه ..
    القصة كتبتها منذ زمن بعيد ، وقد قيل فيها الكثير

    ولكنها كانت تفتقر حقا إلى عملك الابداعي الفريد هذا
    ولعلها المرة الاولى التي تلقى فيها القصة هذا الاهتمام وتلك العناية
    ربطك للعمل بالماضي ثم بالحاضر ألقى الضوء على الكثير ..



    تقيمك لفنيات القص هنا هو أكثر ما نفتقر إليه في النقد بشكل عام ؛فنادرون هم من يلتفتون أويدركون هذه الدقائق..
    هذا التقييم الرائع مع الشرح التفصيلي الدقيق أضفيا على قصتي الكثير..

    حقا لااجد ما أقول إزاء هذا النقد المتخصص والمحب للإبداع بل والمنصف له

    أخي الحبيب الأديب والمفكر والناقد المبدع الأستاذ / هشام النجار

    بات الشكر لايفيك حقك ولكن لا املك إلا هو فهل تقبله ؟!
    امتناني العميق لشخصكم الكريم
    مع فائق تقديري واحترامي
    هو الدعاء فقط أديبنا القدير ما نحتاجه وما نطلبه ، وواجب علينا ورسالتنا التى عاهدنا الله على أدائها هى دعم الفكر والأدب الراقى والعمل على نشره ليعلو بالناس وينتشلهم مما هم فيه .
    شكرا جزيلا على ابداعاتك الراقية التى اعتبرها نموذجاً للقصة القصيرة عرضاً ومضموناً ورسالة .
    ننتظرك دائما الجديد الذى تخطه يدك المبدعة .
    تحياتى وتقديرى وخالص امنياتى

  7. #7
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    هذا ما يميّز سرد الأستاذ حسام، ولكنّ قراءتك أخ هشام جاءت لتريح القارئ وتكشف الأمور وتقدّمها على طبق من الجمال
    شكرا لك على هذه القراءة وشكرا للأستاذ الأديب حسام القاضي على رائعته
    بوركتما
    تقديري وتحيّتي
    بالفعل سيدتى الكريمة .. لأدب المبدع المتميز حسام القاضى سمات خاصة به لا تخطئها عين الناقد وأسلوبه السردى ومضامين ورسائل نصوصه بها الكثير مما يستحق قراءته ودراسته وعرضه والاشادة به .
    شكراً جزيلاً على إسهامك الثرى وتوقيعك الذى نشرف ونسعد به دائماً أيتها المبدعة القديرة .
    خالص تحياتى وأطيب أمنياتى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.47

    افتراضي

    مدهش
    نص قصّي بديع بعمق طرحه ورقي فكرته وجمال أسلوبه
    وقراءة نقدية إبداعية سبرت أغوار النص وتتبعت أبعادة المتقدمة والمتأخرة، والتقطت الجماية الفنية في التعبير وتصوير المشاهد فيه ودلالالتها

    كدأبك .. تألقت في القراءة الأديب والمفكر الكبير هشلام النجار، كما تأإلق القاص الرائع حسام القاضي في نصه

    دمتما في ألق

    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  9. #9
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    مدهش
    نص قصّي بديع بعمق طرحه ورقي فكرته وجمال أسلوبه
    وقراءة نقدية إبداعية سبرت أغوار النص وتتبعت أبعادة المتقدمة والمتأخرة، والتقطت الجماية الفنية في التعبير وتصوير المشاهد فيه ودلالالتها

    كدأبك .. تألقت في القراءة الأديب والمفكر الكبير هشلام النجار، كما تأإلق القاص الرائع حسام القاضي في نصه

    دمتما في ألق

    تحيتي
    لا أملك الا نثر الورود أمام حضورك البهي بما يليق بمثقفة وأديبة قديرة .. لسعادتكم وافر التحايا وعظيم الاحترام ، نشكر لكم شرف الاطلالة ونقدر هذا التقييم ونضعه دائما في موضعه .. خالص احترامى وتقديرى واعتزازى وودى

  10. #10
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,762
    المواضيع : 352
    الردود : 21762
    المعدل اليومي : 4.87

    افتراضي

    هو في رأي لقاء العمالقة بين كاتب كبير قدم لنا قصة تعتبر نموذجا
    للقصة القصيرة عرضا ومضمونا ورسالة
    واستطاع أن يجعل القارئ يلتحم مع شخصية البطل ويشعر بألمه وعذاباته
    للجحود الذي قوبل به رغم جهاده وتضحياته .
    ورؤية نقدية من ناقد قدير أكرم النص وأسبر أغوار الحرف بكل مهارة وإتقان
    وجعلنا نستمتع بكل دقائق النص وتفاصيله
    فشكرا لكل منكما على الإبداع والتألق
    ولكما تحياتي وشكري وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. رؤية نقدية لقصة " الذى يدوم ولا يدوم " للأديب منير المنيرى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-07-2015, 05:39 PM
  2. رؤية نقدية لقصة " حقيبة متربة وجورب أبيض " .. للأديب حسام القاضى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-05-2015, 09:57 PM
  3. رؤية تاريخية لقصة " الوغد الذى .. " للأديب حسام القاضى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 19-03-2015, 09:05 AM
  4. قراءات أدبية في قصة " ربطة عنق " للقاص حسام القاضي
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى فَرْعُ دَولَةِ الكوَيتِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-03-2010, 09:20 PM
  5. قراءة تاويلية في قصة "ربطة عنق " للأستاذ / حسام القاضي
    بواسطة الشربينى خطاب في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-09-2007, 01:20 PM