لقد ظلتُ عاكفا على هذه الخريدة المذهلة الساحرة والتي قلّ ما يجود الزمان بها وهي حقّا من عيون الشعر كما تفضل بذكر ذلك زمرة من الشعراء العظام.المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي
مطلع القصيدة رائع ويفيض رقة وشوقا يضاهي أشهر المقدمات الطللية في الشعر العربي القديم غير أنني أري أن كلمة " الشعر" في صدر البيت و " الحرف" في عجزه يؤديان نفس المعنى وكلاهما تعبير لفظي خارجي، واستبدال " الحرف " ب " الدمع" يضيف تعبيرا شعوريا داخليا لوجد القلب، وبذلك يكتمل البيت وتكون المعاينة بالصوت والصورة.
كما أن الشعر والدمع فاضحان وهذا أبلغ في كشف الستر عندما تقولين: أوْدَعْتُ نَبْضِيَ كَفَّيْ حَارِسٍ فَطِنٍ = لِيَكْشِفَ السَّترَ عَنْ أمرٍ بِهِ غَمُضَا
أمّا في البيت الثالث: فَعَادَ بالسِّرِّ مُلتَاعًا يُقَرِّعُني = رضّ الصُّمودَ وَزَعْمِي قَادِرًا دَحَضَا
فالدمع أظهر في رضّ الصمود.
ما كان يجدر بي أن أتطاول على رقاب الشعراء الشامخة والشاهقة من أمثال الشاعرة السامقة ربيحة الرفاعي، ولكني قد فعلتُ وعذري أنني طالب علم.
لي عودة إن شاء الله لهذا المعين ولو بعد حين.
شكري وتقديري واحترامي المتين.