يدعوهم للبس أسمالهم بدل أن يحرقها ويمزقها
لا يجرحهم ولا يطعنهم ولا يغتصب عفتهم
يتقدم بهدوء ولا يباغت ، ويقول لهم معتذرا : أنا قدر الله سيرني إليكم فاسألوه الرحمة واعذروني .
لا أبتغي أذاكم ، وليس ذنبي أن ترككم أبناء جلدتكم بلا مأوى ولا ملبس ولا نار تدفعني عنكم .
لست أنا قاتلكم بل هم
السلام عليكم
نثرية مؤثرة وموجوعة وموجعة حتى النخاع ,
الشعوب ,هكذا هم دائما ,ضحايا كل شيء ,حتى الثلوج ,
لم أكن قد ولدت بعد ,,مر أهلي بنفس كارثة الثلج ,كانت تلك المرة الأولى التي رأوا فيها الثلج يتساقط فاستغربوا وانبهروا كما أخبروني ,
كان ذلك شتاء 48 ,سنة نكبة فلسطين
في بلادهم لم يشاهدوا هذا أبدا ,
وهم غير مستعدين له البتة ,ولا غيرهم من اللاجئين مستعدين أيضا,
وما لبث هذا القاتل الجميل حتى أطبق على أعناق الأطفال والعجائز والمرضى وقضى عليهم جميعا ,
قضت أخت لي كما أخبروني في ذلك اليوم الذي كانوا يتذكروه برهبة وذعر ,
في الأيام التالية كان عمل الرجال هو دفن أطفالهم طيلة النهارات ,
كم هو ملعون هذا العالم .
شكرا لك أخي
ماسة