المعراج،، سرد ،، عبدالرحيم الحمصي
ركب صهوة دخان سيجارته العالية النكهة متأبطا غمزات أوتار واقعية تعزف أحيانا شد الحبل الهارب من كوفيته ، و أحيانا أخرى أوتارا أسطورية ترقص على خشبة فك رموز منجل خيانة يحصد الخبيث و الطيب ، و يقبر الحي و الميت بين جنبات نواميس غربان العقم ،،،
بأسفل الجبل ،،، سكنه الشجن و حب الإفتتان بالحرف السامق المتعالي على زيف وجدان أحبار تأبطت عكاز أول حادثة سير بطريق الحرف السردي ،،،
خبِرَ جمال كينونته اللحظية و نقيضها المترنح بإيقونات واهية و متوهمة أسفار خطاب متعال شربته أصقاع الإختلاف ،،،
على إيقاع سحابة صيف تناثر الألم بشفرة قدرية خطها وجع حبر يحكي مكنونها المسكوب على صفحات ذاتها الهاربة منها كجامحة على فروة مسافات أبدية تسابق سبق الإصرار أملا في الحضور هنا ،،، و الآن ،،، و من بعيد ،،، على ظهر مركبة أرزية تجرها العاديات ،،،
_ أنا هنا ،،، أنا الألم ،،، حرك وسواس متخيلك ،،، إقرأني حرفا على صفحات اشتغال بوح حرفك،،،،
_ أنا يا سيدتي لا أتقن استثارة رحى الجدل العقيم ،،، و لن أبالغ إن أنا لست سيدا إلا بين أحضان ثرثرة المساءات الحزينة التي تلاحقني ضلا في الحال و الترحال ، رغم شساعة مساحات صدري القابلة للبدل و العطاء و لكل ما هو بديع صوتا و صورة و إبداعا ،،،
_ توهاني الضارب جدوره بين أعماق الحرف يبقى يتيما و أنت الحامل لقدحك و لفانوسك بحثا عن كودو الرافض حضور منبطحي الربع ،،،
_ أنا ما جنيت على أحد و أنا أداعب تفاصيل حروفي و كلمات منثور مدادي الذي ناور كلما تقحط في حلق أقلامي من شدة حرارة المحيط و جفاف جماجم موتى العصر الحجري ،،،
- نار على علم ،،، و جليد الجبل استطاب دفئك ،، لم يترك لي الغصب شجرة أنقش عليها إسمك وسط قلب إن بقي منه ضل ،،،
وعورة المسالك و ما تنثره بنادق سماسرة الهرطقة اللغاطية المتلاشية على وقع طلقات
ريح صيف لافحة ، تجاهلتها و لم تحاورها نسماته الإنسانية الواثقة من شظف زمنه الآلي
أحيانا و المخصب في مشيمته العنفوانية الرافضة لمن أُنبتوا أجنحة وطواطية تسرق الرنات اللسانية زمانا و مكانا ،،،
على جبل التوبة الزعفرانية حط الرحال ململما لأسفار حصدت خصلات نفرتيتي ،،، هامسة في أدن النخوة المترفة لصانع حضارة النيل خوفو ،،، عانقت خيلاء المعدمين المتقمصين قماشة البساطة الهلامية ،،، الراحلة على بساط الأنبياء ساكنة الدروب و الأزقة و كل رقاعات المهجرين ، ملتحفة ما تحويه صدور التكالى ،،،
- ما بال خطواتك المحتشمة تتثاءب وصولا إلى حيينا المنسي و أنت من شربناك شايا
قُطريا على بساط حديث حالم تتويه حروفك ،،،
- النسيان رجل ذكي لباسه التجاهل ضاربا عرض النسيان كل أحلام صبايا هن رذاذ بلورات الجنة ،،، يفتعل الهروب من حيكم كمطية حافظة لماء وجه أصلع ،،، يُعَايَدُ بأنسولين ،، و من بعدي الطوفان ،،،
عالم غريب موقوت ،،، طبوله مدوية ،،، سرياليتها و صداها فقاعات نرجسية موغلة في كنه ظلمات المجازات و المعالق و السكاكين المنزلية ،،، حملوا معاول حروفهم التي تعيش فقرا جماليا سكن دروب حلمات الكلمات الملهلِبة صقيع أفكاره ،،،سألهم ملاك النور ،،،
- متى تحلمون ،،؟؟؟
- نحلم و نحن نيام ،،، رد المنجمون
- و أنت ،، متى تحلم ،،، ؟؟؟
- أحلم و أنا يقض ،،،
- ينقصكم الدفئ ،،، يقول ملاك النور ،،، أحرقوا معاولكم ،، لا خير في حلم النيام ،،،
حمل أسفار كمياء حروفه النازفة ليركب عربة الوطن و حياة و دم كل الشهداء ،،،،
- سأرسم قصائدي من لا وعي كوابيس أوديب ،،، ربما ألهبت أصباغ رمادك الذي تحول إلى أسطورة سلسلة و قيد يتصفد بها أغبياء زمنك الأغبر الذي أشرقت فيه ضلالة المضللين بظل مظلة المظالم ،،،،
بين زهرات سفح الجبل و قبل العودة لم يعلم بأن سليمان أهداه هدهده لغرض في نفس ليلى،،،