|
يامن هوى ثم ارْتمى ثم انْكوى |
في هوة العشق السحيقة فانْطوى |
عزّ الشّعور فقاده نحو العلا |
وعلى صخور الصدّ إخفا قاً ذوى |
شام الوداد ودفء أحلام زهت |
هو لمْ يشأ, لكنّما شاء الهوى |
فسعى يقود الحب فوج جحافلٍ |
عرش السعادة في جوانحه احتوى |
الهام يشمخ في سماء وصاله |
والعنق في أرض القطيعة قد لوى |
كم شامخ ٍغرس المنى أرجوحةً |
حتّى إذا صعد المدى بطْحاً هوى |
بعد الهداية والسكينة والنُّهى |
صبأ الحليم صبابة , قسراً غوى |
ماقام عاشق طفْلةٍ من حبوه |
يوماً ولا عرف الصّراط أو اسْتوى |
هو أخرقٌ , صادٍ , أضاع قرابه |
لكنّ نبع الوجد في شغفٍ روى |
هو أخرسٌ تاهت مخارج حرفه |
والنبض في حذقٍ حكايته روى |
فاستبدل اللفظ القويم تأوهاً |
وعلى جناح الليل في قهرٍ عوى |
وكأنه جيش الحقول ,فراشهُ |
يدري بلسع النار. لكن ما ارْعوى |
تتساقط الأوراق تحت خميلةٍ |
قلب المتيّم مثلها قهراً خوى |
ربح الفطين إذا تسعّر شوقه |
دفن الهواجس جانباً ثمّ انزوى |
لجم العنان وعقله مهمازه |
والصبر درعٌ في ميادين النوى |
يا غافلاً صاد العقاب بصدفةٍ |
نتف القوادم جاهلاً ثمّ شوى |