" امرأة من خيال "
ــــــ
مادمتُ حيا ..
سيبقى حلمي رفيق عمري .
فأنا أريد امرأة ...
تستحق الانتظار .
امرأة ...
لم تهتك العيون عذرية ملامحها
لم تهتك وجوه الرجال عذرية حياؤها
امرأة ترتدي الحليب في داخلها ..
ترتدي الجدران على قدها .
أريد امرأة ،
لاعربية، ولا أعجمية ؛
بل ربانية ...
لاتفارق خدرها ،
ومحرابهـا ،
وقرآنهـا ...
وحضني الرحيب .
أريد امرأة ،
تأخذني إلى تكوينها الآخر...
إلى أنوثتها المنتقاة من خلاصة الانتظار
تأخذني إلى حوريتها ..
بعيدا ..
بعيدا ..
لتمنحني جرعة حب ..
وجرعة سُكْرٍ
وجرعة جمال
طويلات الأثر ...
أريد امرأة ،
تعصمني من مفاتن النساء المبعثرة .
ومن الوجوه المزيفة ،
التي تتساقط صبغا
مع بخات المطر !
أريد امرأة ..
تلاطفها الشمس
تترفق بِشقرتها
بطلعتهـا ..
تمنحها الظل إعجابا ،
وقربانـا ..
وتبجيلا ..
وإحسانا .
أريد امرأة عنوانها السَّنا ..
أو شقائق النعمان .
قوامهـا :
من بين شهد وخمر .
نَاهِدَةُ الثَّدْي ..
صوتهـا :
من بين حنجرة عصفور ،
وهدير زمــزم .
مادمت حيا ..
سيبقى حلمي رفيق عمري .
فأنا أريد امرأة ،
تستحق الانتظار
عبدالله عيسى
10 / 5 / 2015