أنا وهو وإجابات الأسئلة المستحيلة...!!!

رسالة إخوانية

إليك أنت وحدك أيها النقي
أطلق خطاي هذه المرة، فربما أجمّع حلما في كياني قد تكسّر على أعتاب انتظار نقاء كنقائك...ربما نرحل معا عبر الأماني القادمات، وصوت أمواج الخليج تفتش عنّا ، وعن دليل يحفر في جدران الذاكرة قصة رجل كبير بخلقه وأدبه ونقائه ،تذوب حروفه خلف قصص يرسمها بريشة فنان... عشت معها حين يدعوني داعي التذوق والسمو (بدون لون، و الحصار،و الحطام ، و لكنه حي ، وعملية جراحية ،و مرايا ،و نفس ما أرادوا ...)..
نعم إنه هو الذي يهز كياني بلباقته، وحنوّه، وسمو مشاعره، ويبقى شهيق البحر في رئتي، وأرتدي الواقع الجميل، بعد أن حالت بيني وبينه صرخات عالم مبحوح ومسترخ ومتثائب...
كنت أخيط حبي له من وراء صمته الطويل ، فهو صامت معظم الوقت ، وبعد أن كنت أحترق في لظى انتظار القادم، أيقنت أن الصمت ربما يكون بردا وسلاما إذا ألقينا أعباءنا في أتونه، فقد اختنقت المسامع بزفير عالم مأفون ...
هو رجل يدمن النزف كتابة، وتحط على عتبات عينيه أطياف من عالم لا يحد... إذا أمعنت النظر في ملامحه تقرأ سورة الإخلاص، وإذا ما حدقت في صمته تراه يغتال النجوم، وتتسلق روحُه إلى مزارات تهزّ عرش الشفافية..
يبدو لي أننا نتقاسم الحرف، ونسافر في فضاءات عالم واحد ؛ لننهي أسطورة الاغتراب، ولتبدأ بيننا قيامات هطول الجمال، فهو مبلل بالأحلام ، ومعطر برائحة زمن جميل تكتشفه في ملامحه...
كنت أشعر معه أننا نضيع في تضاريس الأسئلة المستحيلة؛ بحثا عن عالم يجمعنا ، وأراه مثلي يحاصره حياء الرجال ... نعم لا تستغربوا فالحياء ميعاد القلوب الطاهرة حين تتقاسم مواسم ربيع قادم...
يبدو لي – يا صاحبي – أننا من مواليد لقاء... نعم من مواليد لقاء جمعنا، حين سال الكلام من أضلعنا... من عيون حالمة بعالم آخر يحاول إتلاف ذاكرة الزمن الحزين...
كنت لا أومن بالمقولة التي تتداولها الألسنة ( لكل امرئ من اسمه نصيب ) ؛ لأنها لا تنطبق علي ّ، ولكنني وجدت في اسمك ما يعيدني إلى جادة الصواب ، فأنت (السيف) الذي يرعى ( العدالة ) .. و الأجمل أن يجتمع السيف مع العدالة بصمت المخلصين !!!
حين تلفظنا المسارب – يا صاحبي- يسطو المساء على مدننا ، وتدق نواقيس الغربة في عالمنا، وحين نشعر بأن أقلامنا صديقة أحلامنا بجانبنا يعود الدفء ليستقر في صفحاتنا البيضاء، ونتوغل في مرافئ الجمال، لنتجاوز الطقوس السقيمة، وينسلخ الربيع عن قشرة الحزن، ونرشف الأمل من كأس القلوب الطاهرة...
أما لقاءاتنا على شاطئ الخليج فإننا نخلو بها إلى أنفسنا ، ونحلم أن نصطاد فيها فرحة قادمة من عالم البحار، ويمر بنا شريط دافئ الألوان، ونغرق في لحظات تغادر فيها نفوسنا مرافئ الأحزان شوقا إلى كلمة نطوق بها أعناق نصوصنا، فربما يقرأ نصوصنا ذات يوم طفل يحفر بيديه الناعمتين طريقه نحو عالم بريء لا تحكمه قوانين عالمنا هذا !!!
عندها نشعر أننا قدمنا شيئا يستحق المحاولة...
يبدو لي – يا صاحبي – أنني لا أريد التوقف، ولكن لابد أن أنهي هذه الكليمات فقد دقت ساعة الرحيل، وجمع النادل فناجين قهوتنا، وصوت قادم من بعيد يستدعيني !!!
إليك وحدك أيها النقي أتوجه بالتحية ..
لأنك تستحق
فهل أكون قد وفيت؟؟
كن بخير أيها النقي
يا حسام القاضي
أخوك الذي يحبك ويقدرك
سلطان الحريري

الصـديق هـو نكهـة الحيـاة ، تفقـد لذتهـا و رونقهـا إن خلـت منـه ، فهـو كـرائحة الورد ، ونـور الشمـس ، وجريـان الجـدول العـذب .
و في خضـم الحيـاة نلتقـي بأنـاس كثيـرين ، يستوطنـون الذاكـرة ولا يغادرون الـروح .

د. سلطان ..
هـنـا .. شفافيـة مشاعـر التقـت و ارتقت ، وروعة قلم يعكس روعة الذات
لك الشكـر على صدق مشاعرك و إهدائـك الراقي
أدعـو الله أن تكونا من الذين يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله
تحيـة تقديـر و إجـلال للأديب الفاضـل حسام القاضـي

و باقة ياسمين لـوفاء نبضك
دمتمـا بـود

¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•

الله الله...كلمات ليست ككل الكلمات !
منذ مدة طويلة... لم أقرأ رسالة اخوانية
ما أجمل ما خطه لنا قلمك الشاعري !
رعاك الله ...يا ملك النثر .. د.سلطان الحريري
"
"
والف تحية تقدير ..لأديبنا ..حسام القاضي..
"
"
"
أجمل وأرق التحايا لكما..

¸.•°°·.¸.•°°·.¸¸.•

*
*
*

تحية ورد

أستاذي الفاضل / د. سلطان الحريري ..

السلام عليك ورحمة الله .

ترافق لقاءاتكم موجات البحر ، والتماعة نجمة في السماء ، ونقاء وصدق قلوب ، تتقارب الأرواح ، وتمتزج المشاعر فتسري بكما كما الجسد الواحد ، تتوحد الهموم لتصبح هما واحدا يحمل ثقله اثنان .

الصديق الصدوق ، الذي لم يبخس صديقه حقه ، حين نطق كلمة الحق في إنسان نكن له كل تقدير واحترام ، معلم ومربي ، أخ وصديق ، قريب للقلوب .

من هنا ، من صفحتك أستاذي ، أوجه كلمة لأستاذي الجليل حسام القاضي .

لا تحتاج النجمة لأن نشعل لها فتيلا كي تضيء ، ولا لمن يرفعها ، فهي مشعة عالية بطبيعتها ، وأنت نجم لا يأفل ، عال القدر بعلمك وأدبك ونقائك .
صوت صمتك عال لأنه صوت حق ، يعلو على كثير من الأصوات وإن كانت جهورية قوية عالية ، وصوت الحق لا يضيع ، ومن كان مكانه القلوب ، فلا يمحى أثره مهما طال الزمن ، بل يبقى ذكره خالدا في القلوب والذاكرة .

هنيئا لكما بما جمعكما من طهر المشاعر ، جعلكما الله أخوين في الجنة في ظل رب كريم ، على سرر متقابلين .

أستاذي / د. سلطان الحريري ..
ما أرق مشاعرك وما أنقاها ..


تحيتي ومودتي للفارسين .

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية منقوشة على كفّ الوفـاء


أستاذي العزيز د. سلطـان،

حين يكون الحرفُ امتداداً للروح، جسرَ وردٍ يعبر بنا إلى قلوب من نحبّ، ليضمّدها ويُهديها شكلَ الربيع، لحنَ الصفاء، رحيقَ الورد وأريجه : تخضرّ الدنيا، ويكتمل بين يديها عمرُ الحياة ..

نصٌّ أكثر من رائع، شفاف وراقٍ، تاجُـه الوفـاءُ، وعطرُه النقـاء الذي يضمّخ قلبـك وحرفك.
أمّا أديبنا الراقي حسام القاضي، فهو يستحقّ كل خير وأكثـر . دمتما للنقاء عنواناً، وللوفاء لغـة، وباركَ ربّي في صداقتكما ومحبّتكما فيـه سبحانـه ..


حماكَ ربّي
لكَ خالص تقديري وإعجابي
وألف طاقة من الورد والندى

الدكتور الحريري..
عندما يتدفق الصدق انهرا ..لايصب الا في انفس تصبو الصدق في كل لحظاتها.
وعندما يكون الصدق معبرا..لايعبر عليه الا من يحتلون به..
وعندما يجمع الصدق اناسا...لن يتواعدوا الا به.
دمت وفيا..
وتحياتنا..ومحبتنا...وقلوبنا. ..ودعواتنا....معك ايها القاضي..
لتكون بخير...

محبتي وتقديري
جوتيار

سأترفق بدمعي ولن أفنه ...

وأنا أنصت لبكاءك الطويل

لاعدمناكما

ووجه الخير وجهكما

واللقاء ... أحلى

د. سلطان الحريري..

أيها المتموسق بوقعك في الإخوة....

يا معزوفة ترددت منذ ألف عام للـ كلام
ونشيد بوح هاجه ذكريات الأنام
راقي كما كنتَ وأكثر
وكلما غبتَ سيدي ، عدتَ راقياً اكثر وأكثر

هل تعلمون أيها الأخوة أنني لأول مرة أصافح د. سلطان الحريري على كلمة قد إرتشفها.... فيا لحماقاتي!! لكن سأكون بقربكَ دوماً ايها الحرير..

ما همّني من الأعناق إلا أدباً ، فـ لستُ من قصّر عن الأعناق رفعةً ،
فلـ يتنضج اللحم فوق فحمٍ ، أو لـ يبقى في رطوبة الجوّ يعفن !!!
كلٌّ سيدلو بماء روحه ، ولكن هنا أرى شيئا أرى صدقا بوترٍ يرقصون به على الأشياء.. يا لهذا التناغم أيها الألق..
قالها ذي عقلٍ " حفظني الله " فـ أمسك الرقيب به ، وبعد الرقيب لا يبقى ما يعنون

احترامي الشاسع ايها المحب.. لكَ وللأستاذ حسام القاضي...

حمزة..

الأخ د سلطان ـ تحية
من قراءة العيون كنت أرى أشعة تأمل ترسم على الافاق البعيدة أشعة نور تلف ضابية الخيال بهالات من نور تجري بافلاك المودة أقمار ود ، ترسل انعكاسات الأنين المنطلق من نفوس تزفر برئة البحر ، وتتمحور حول سفن المحبة المبحرة في أعماق النجوى لتصطاد درة صمت بأنامل تقرع بهمس موسيقا الأجنحة المغردة على آفق البعد نوارس خليج يشي لنا بحديث الأرواح حيث تتلاقي تحت ظلال حب نقي جمع القلوب على شطآن غربة ، تجعل منها واسطة عقد الإخاء .
كنت يا صاحبي تعوم وراء ذكريات وتعيدها حية بعد ومضة نقاء روحي ، فترتسم بريشة الصفاء لواحات تتأوه تحت ضربات فنان يعيد ملامح الحاضر حياة تبعث دفء الحنين لأحضان البراءة ، فنضج معك بضحكات نخفي أكثرها ونعلن لرمال الحياة مكنونات المذكرة ، ليعلن الليل أن موجات الرحيل قد مدت المرافيء بمراكب الود ، ونبدأ بمسح دموع لم تسح إلا زلال نفوس ربتت عليها أكف الفطرة وداع آلام .
وكانت لحظة إعلان انبلاج لنور يسرجه القلم كلم إخاء ، عربون التحام بين الآمال
كنت تشير للأخ حسام
يا سيف الحق
ولكن ألا يحق لكما أن تخلدا على صفحات قلوبنا ؟
أخوكما محمد

بدأت أقرأ أسطرك و أنا أعمل فكري في فك طلاسم اللغز ؛ من يكون ؟
و مرّت قائمة الصحب الذين نعرفهم بك و نعرفك بهم ، و أنا على أعتاب كل سطر أقول هو .. هو فأخفق حتى رأيت السيف و العدالة و الحق ، فأيقنت أنه الأخ الفاضل " حسام القاضي " .

أجمل في الأخوة ذاك الحس أن اللقاء بهم لقاء بالنفس و بالنفيس ، و مجالسة الروح القرين ، و مؤانسة أنيس و سمير ... بصحبتهم يصدق قول من قال : هم أعوان في الشدة و في الرخاء !

فاق الحس في نواحٍ قلمك و فاق القلم سائر الأقلام هنا ، حتى بقي الأستاذ أستاذاً مهما تفوق التلميذ .

تقديري .