ابيات من الجزء الحادي والثلاثين من قصيدتي رسالة الى أسير
أُلقي قصيدي لصْق منبر دمعتي
والبعضُ يحسدني على إلقائي
فيه الرجوع الى ربيع بنفسجي
وببعض جرسي برد ألف شتاء
جرسي يعيش بحلم همس بنفسجي
وهو المحاط بشوك كلِّ عداء
والذات تذكرني بحضن مقابري
بعضاً من الذكرى دفنت إزائي
ذكرى مقابرها دناك منازلي
لكنْ رخائي صار وهم عزائي
فيه الغريبة عن مداها خطوتي
مازال عني سيرها متنائي
فإذا سقطت بفكرةٍ جوفاء
كيف الرجوع لنظرتي العمياء
وطلبتُ منها الشهد قبل وداعها
لكنني قد نلتُ مرَّ دوائي
وزعمتُ أني لاأعاني منهما
حتى يعيش الحَيْن في أشلائي
هل تزمع الأعماق تنكأ جرحها
حربات بعضي غربلتْ أحشائي
ولربما في أضلع البغضاء
ينمو الوداد برغم كل جفاء
ومررتُ في دربي بآخر رحلةٍ
بنهايتي لأزور ألف بدائي
ومتى رأيت الفلَّ أوّل مرةٍ
وكأنني ما كنتُ قي أنحائي
قلَّبتُ كتْب الماضيات فلم يكن
شيئا بقربي من سنين لقائي
والأمر سيّان تلاشت فرصتي
أو بعضها يكرى بكرِّ عنائي
فبها الحشا مستودِع البلوى الهنا
حتى غدا لغماً بعمق روائي
نكثتْ عهودي هل تطالبني الحشا
أبداً لها بالعهد بالإيفاء
هل كنتُُ أمس رغبتُ تصفية الهنا
ذا اليوم نحري في الأسى بهنائي
وغدت تمزّقني هناك مصائبي
أفلا يلملمني هنا إيحائي
فلقد أضعت العمر وسط تعاستي
وبحضن ماضي الفلِّ بعض هنائي
وبحضن بعض الجرح مرُّ دوائي
ما كان يسعفني بغير جفائي
إني فتى الرايات في سوح الفدا
وضعوا شعار الذئب فوق لوائي
والشيب رافقني قبيل تكوّني
أفلا يعاف القلب في إجلائي
ورَضيتُ صفر المستحيل بخوضه
حتى أغادره بغير رضاءِ
فلننْع بعض طرائق العلياءِ
إن الحياة منازل الجبناءِ
فغدوتُ في سبل المحال مسافراً
والنبض والأيام من أعدائي
وخذلته وخذلتُني شعر الهوى
أدمى روّيي باسم كل وفاء
ولقد تجافيني محاسن صورتي
والجرس يشكوها بفي إيطائي
وغدوت مؤتمناً على آهاتها
تحيا بحَيْني للحِمام ورائي
ملّ الوجود مع المصاب بقائي
بك ألف أهلاً ياحمام روائي
أنفارق الأيام حقاً بكرة
رغم البقاء سدىً بشرِّ هراء
ومَضى الى الذكرى بدرب تعثري
بهويّة التعكير كل صفاءِ
فمحوت نفسي من ربوع بنفسجي
في رحلة الأهواء والإيحاءِ
فجرى على حيطان فكري لغزها
ألطلسم الأبديُّ شر هراءِ
فزعمتُ أني لاأعاني منهما
حتى يعيش الحَيْن في أجزائي
عمروسة الذكرى ببيداء الدجى
وتَفرُّ من أفعى لشّر عواءِ
هل عاد لي في درب بعضي خطوةٌ
ألعمر مذبوحٌ بشرِّ وراءِ
هل تزمع الخطوات تلقى غايها
نأت الأماني لصق كل فجائي
أمن الهوى نيلي بإستجدائي
وعليَّ في البلوى بدا استعلائي
هل كان أخوَن من جميع ذئابه
وشباكه بالعهد كل وفاءِ
ياقلب أمس نويتُ تصفية الهنا
و اليوم نحري في الأسى بهنائي
أبمقتلي في سؤلها رفْعي لها
ليكون قسراً في السدى إلقائي
تستخبث الأيام كلَّ تمسكي
بالحُلم ما يدنو من العلياء
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق