رسائل في بريد القلب -5 -

لا ازل أضع كفي على قلبي على أمل أن لا اسمع ضرباته المتسارعة كلما دنت عقارب الساعة من لحظة التطابق تلك

جل ما اخشاه..

أن يصيبني الملل..

هذا الشتاء الطويل للمشاعر معك..

ولي قلب..إعتاد الدفء..

والوان الربيع..

فهل سيهاجر من جديد..؟

خاضعاً ..كسواه لقانون الطبيعة..

في تغير المواسم...؟

ذاك ..ما اخشاه..

octobre ****** francis cabrel
اكتوبر....

ثرثرة /31

مساء...ماريا

لما كنتُ مجنونا
لم أكن في حاجة الى أحد
كنت أصنع الحب للتسلية
حتى صنعني بالأهمية
أدير رقم هاتف ثابت
هذا المساء...
0 وثلاث تسعات مع 4 وواحد
صوت بارد يرد
مثل جليد الشمال
لاأود أن أعانقه
سيأكل حرارتي
يسمعني أبكي
ويقول ضاحكا
هي الريح تعصف بك
تظن أن اهتزازاتك
على الحبل
بدوني ستكون أفضل
أنتَ واهمٌ


لاشئ يهم
مادمتُ حبة قمح في سنبلك
مختبئة تستدفئ بشموسك
أخاف المنجل الصدئ أن يمر
ويحسم الأمر...
لن أسقط مثل الزهر

ربما..لأنك ِ تعودتِ ..

أن اغفر لكِ ..كل الخطايا..

وأحسن الظن بالنوايا..

أوهمكِ السراب..

أني.. لهفة الصحراء..

حرقة العطش ..في إستعار الحنايا..

وأنكِ...المطــــــــر...!!

أشهدك أيها اليوم الفاني أنني أصلي وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أم كلثوم - حيرت قلبي معك

ثرثرة /32

صباحك زهر...ماريا



جزء مني قابع في تلك الزاوية
يخيط رقع الماضي...
كيف يمكن أن يخيط جيدا
وأنت واقفة فوق رأسي؟؟
تتابعين حركات اصابعي باهتمام
كيف لرقع الماضي أن تصنع فستانا جميلا؟؟


أفكر أن نلتقي
ولكن أين؟؟
هناك أرض لا تسعنا
سماء العلكة ستلفظنا...
وبحور الدنيا ستتبخر...
ممكن نلتقي في الأحلام المتكورة
أو بيوت العنكبوت
أو قرب حافة باب موارب
حتى تسمع العجوز همْسنا
وتطردنا بالمكنسة القديمة

صدعك حرفي ، فصدعني حرفك ، نتراشق الألم فيما بيننا ، بالله تخففي أنت من كل ألم صبيه كله علي أنا ، فإني لا أطيق تأوه طفل يطل عليَّ من بين حروفك .

تتركينني وترحلين وأنا في أوج زوبعتي يتقاذفني اللهب بين الضباب ، ترحلين وأنتِ وسادتي وملجأي وملاذي بعد الله سبحانه وتعالى ، ترحلين وتتركينني معلقًا بين السماء والأرض وكنت قبل قليل تطهين لي الطعام وتقولين لي أحضر بعض الملح قبل أن تذهب للصلاة ، فأعود لأذوب كالملح وأنا أراك ممدة على الأرض ، لمن سأشكو الآن همومي ؟ وكنتُ أشكو إليكِ احتراق أحلامي وتقلبات الفصول وغياب الربيع عن عالمي وجنون آذار ، فتضميني بين عينيك الحانيتين وتزيلين آلامي بابتسامتك الرقيقة وتقولين لي لا تبتئس وتوكل على الله ، لا أحد يدري أين السعادة والخيرة فيما اختاره الله ، لا تحزن فالدنيا سعادة و شقاء ، والسعيد من رضي بقسمته والأمل بالله كبير ، ثمّ ترحلين وتتركينني ممزقًا بلا عنوان أنظر إليك ممدة أمامي وأنا غير مصدق أأنت أختي التي كانت قبل قليل تكلمني وتخفف عني آلامي ؟ أراك ممدة بلا حراك وابتسامة عريضة تغطي محياك ، أكلمك ولا تردين عليّ ، من أنا الآن بعدك وماذا سأكون في غيابك؟
يقولون لي اصبر على أمر الله والنعم بالله ، لكن القلب والعقل ينفجران رغم الحذر وكل الاحتياطات ، وأنا راضٍ بقضاء الله وقدره ، يقولون لي اصبر وهل لي غير الصبر وأين هو ؟ دلوني عليه أو دلوه عليّ ، أو أعطوه عنواني ، وهل من كان حاله كحالي يُجهل ؟ ودخان ناري تتصاعد كفوهة بركان ، يقولون لي اصبر ؛ ومثلي ذاق من غيابه ما لم يذقه غيري ، يقولون لي تحمل وأنا أقبل جبينك غير مصدق أنك الآن بلا حراك أمامي أكلمك فلا تردين ، أوشوش في أذنك فلا تسمعينني ، وما زلت تبتسمين وأقسم أنّي لم أرك بهذا الوجه الجميل من قبل ، ويجيء إليّ من يريد مواساتي ليؤكد لي ذلك ، ومثلي يعرفك و والله ما عرفتك إلا مصلية صائمة رغم مرضك ونصائح الأطباء ، متحجبة محتشمة صابرة محتسبة ، ولطالما تمنيت لو تزورين البيت الحرام ، لكِ الله يا أختاه لكِ الله يا ابنة أمّي كم مت من بعدك وكم ضاقت عليّ الدنيا من بعدك ، لو تسمعين طقطقة العظام من لهيب النار في صدري، كنت أمي و صديقتي وكنت كل شيء بالنسبة لي كنت أختي حبيبة قلبي .
سأفتقدك كثيرًا يا أختاه

تتركينني وترحلين وأنا في أوج زوبعتي يتقاذفني اللهب بين الضباب ، ترحلين وأنتِ وسادتي وملجأي وملاذي بعد الله سبحانه وتعالى ، ترحلين وتتركينني معلقًا بين السماء والأرض وكنت قبل قليل تطهين لي الطعام وتقولين لي أحضر بعض الملح قبل أن تذهب للصلاة ، فأعود لأذوب كالملح وأنا أراك ممدة على الأرض ، لمن سأشكو الآن همومي ؟ وكنتُ أشكو إليكِ احتراق أحلامي وتقلبات الفصول وغياب الربيع عن عالمي وجنون آذار ، فتضميني بين عينيك الحانيتين وتزيلين آلامي بابتسامتك الرقيقة وتقولين لي لا تبتئس وتوكل على الله ، لا أحد يدري أين السعادة والخيرة فيما اختاره الله ، لا تحزن فالدنيا سعادة و شقاء ، والسعيد من رضي بقسمته والأمل بالله كبير ، ثمّ ترحلين وتتركينني ممزقًا بلا عنوان أنظر إليك ممدة أمامي وأنا غير مصدق أأنت أختي التي كانت قبل قليل تكلمني وتخفف عني آلامي ؟ أراك ممدة بلا حراك وابتسامة عريضة تغطي محياك ، أكلمك ولا تردين عليّ ، من أنا الآن بعدك وماذا سأكون في غيابك؟
يقولون لي اصبر على أمر الله والنعم بالله ، لكن القلب والعقل ينفجران رغم الحذر وكل الاحتياطات ، وأنا راضٍ بقضاء الله وقدره ، يقولون لي اصبر وهل لي غير الصبر وأين هو ؟ دلوني عليه أو دلوه عليّ ، أو أعطوه عنواني ، وهل من كان حاله كحالي يُجهل ؟ ودخان ناري تتصاعد كفوهة بركان ، يقولون لي اصبر ؛ ومثلي ذاق من غيابه ما لم يذقه غيري ، يقولون لي تحمل وأنا أقبل جبينك غير مصدق أنك الآن بلا حراك أمامي أكلمك فلا تردين ، أوشوش في أذنك فلا تسمعينني ، وما زلت تبتسمين وأقسم أنّي لم أرك بهذا الوجه الجميل من قبل ، ويجيء إليّ من يريد مواساتي ليؤكد لي ذلك ، ومثلي يعرفك و والله ما عرفتك إلا مصلية صائمة رغم مرضك ونصائح الأطباء ، متحجبة محتشمة صابرة محتسبة ، ولطالما تمنيت لو تزورين البيت الحرام ، لكِ الله يا أختاه لكِ الله يا ابنة أمّي كم مت من بعدك وكم ضاقت عليّ الدنيا من بعدك ، لو تسمعين طقطقة العظام من لهيب النار في صدري، كنت أمي و صديقتي وكنت كل شيء بالنسبة لي كنت أختي حبيبة قلبي .
سأفتقدك كثيرًا يا أختاه

بل كانت تراك وتسمعك, وكانت تبتسم بروحها.

صبرًا أيها الإنسان أكرمكَ الله

أدمعتُ هنا, فترفق بنفسكَ أيها الكريم الراضي

تقديري

صبرك الله اخي الفاضل راضي الضميري

واسكنها الفردوس الاعلى