أحدث المشاركات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 25

الموضوع: مشاعل على الطريق ... من نحن ؟

  1. #11
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    شخصية الأمة وهويتها



    لكل أمة شخصية تتميز بها عن غيرها من الأمم، وشخصيتها إنما تعبر عن هويتها الحضارية والتراثية. والأمم الأصيلة هي تلك التي تحافظ على مفاهيمها الحضارية وميولها العقائدية من الزوال والذوبان، وأما الأمم الهجينة فهي التي لا تملك ثوابت حضارية أو عقائدية، ويكون كل شيء في شخصيتها عرضة للتغيير والتبديل، وتكون حضارتها فيها قابلية للتزاوج والتداخل مع الحضارات الأخرى.

    إلا أن الحضارات الرئيسية والتي تدعي أن لها شخصية منفتحة على غيرها تراعي دائماً حدوداً معينة لا تتجاوزها، وتحافظ على ما تعتبره ثوابت لديها فلا تتعداها لأنها تعتبرها خطوطاً حمراء يحظر تخطيها بأي وجه من الوجوه. ومن هنا كان لا بد من معرفة حدود تلك الحضارات وخطوط التمازج والتداخل فيها، لأن شخصية الأمة لا بد وأن يُراعى فيها سمات التميز والاستقلالية، وصفات التواصل والاستمرارية.

    وحتى لا نُغرق في بحث الحضارات والشخصيات الحضارية بحثاً فكرياً نظرياً لا فائدة منه، دعونا نتناول الحضارتين الرئيستين في العالم اليوم وهما الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية تناولاً سياسياً عملياً، نعالج فيه مسألتين مهمتين وهما تقبل الآخر والثابت والمتغير في كلا الحضارتين.

    أولاً: تقبل الآخر في كلا الحضارتين: بالرغم من إكثار الغرب في الحديث عن حوار الأديان ولقاء الحضارات وتعدد الثقافات، إلا أن الحقيقة هي أن هدفه الحقيقي من ذلك يكمن في عزل الثقافة الإسلامية وحمل أتباعها على اعتناق الحضارة الغربية.

    فمثلاً إشاعة الغرب لمفهوم (الإسلام المعتدل والإسلام المتطرف)، فإنه يرمي من إشاعته تلك إلى تمزيق العالم الإسلامي وخلق فجوة بين المجموعات الإسلامية فيه، واستقطاب أكبر نسبة من المسلمين ليكونوا من الموالين له.

    ففكرة قبول الآخر التي يتشدق بها الغربيون هي فكرة في اتجاه واحد وتنحصر في قبول المسلمين للغرب وليس العكس. والأدلة على ذلك كثيرة، فالرئيس الأميركي بوش مثلاً في خطابه عن حالة الاتحاد في العام 2002م قال بالنص: "نحن سوف ننتصر عليهم (ويقصد المسلمين في أفغانستان والعراق) وسوف نحلق لحى رجالهم، وننزع حجاب نسائهم، ونُدخل أفلام الجنس إلى غرف نومهم"، وأما رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير فَحدّدَ أربعة معايير لقبول المسلمين أو رفضهم في الغرب، أو بمعنى آخر لاعتبارهم ذلك الآخر المقبول لدى الغرب أو عدم اعتبارهم. وهذه المعايير هي:

    1. إزالة دولة (إسرائيل): فالذي يصر على إزالة إسرائيل من المسلمين لا يُعترف به ولا يعتبر من (الآخر) المقبول لدى الغرب.

    2. رفض الوجود الغربي في بلاد المسلمين: فمن يرفض ذلك الوجود لا يُعترف به ولا يصنف ضمن ذلك (الآخر) المقبول عند الغربيين.

    3. المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية: فمن يطالب بتطبيق الشريعة لا يُعترف به كذلك، ولا يدخل في عداد (الآخر) الذي يقبل في الغرب.

    4. إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي تضم جميع البلدان العربية والإسلامية: فمن يسعى لتوحيد البلدان الإسلامية في دولة إسلامية فهو مرفوض أيضاً من الغرب، ولا يُعترف به ولا يدخل في (الآخر) المقبول عند الغربيين.

    هذه هي معايير الغربيين الحقيقية في تقبلهم للأخر، وهي معايير تعسفية تتدخل في جوهر الحضارة الإسلامية والعقيدة الإسلامية، وهي تدل كذلك على أن الغرب ليس فقط لا يعترف بالآخر الإسلامي وحسب، بل هو يريد أن ينسف هذا الآخر وأن يزيله من الوجود.

    والحقيقة أنه لا قيمة للمسلمين ولا معنى للحضارة الإسلامية إذا لم تحاول الشعوب الإسلامية تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية، وكذلك لا شخصية ولا هوية للأمة الإسلامية إذا بقي النفوذ الغربي في بلاد المسلمين، وإذا بقيت دولة يهود مغتصبة لفلسطين.

    فالغرب إذاً يحاول إلغاء الآخر والهيمنة عليه تحت شعار قبوله والاعتراف به. أما الإسلام فلا يعبث بشؤون (الآخر)، ولا يضع معاييراً لقبوله أو عدم قبوله كما يفعل الغرب، فصحيح أن الإسلام لا يعترف بالتمازج والتقاطع مع الحضارات الأخرى؛ لأنه يرى أن هذه الحضارات مخالفة لفطرة الإنسان؛ لأنها غير مبنية على أساس التوحيد، ولكنه مع ذلك فهو لا يُكره أتباعها على اعتناق الإسلام، قال تعالى:{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (البقرة256).

    فشخصية الأمة الإسلامية لا تتقبل الميوعة والتأثر بغيرها، وهي متميزة تميزاً واضحاً عن غيرها ولا تحتمل التمازج والتخالط والتشارك في المفاهيم، قال تعالى: {صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ} (البقرة138) والصبغة كما قال المفسرون هي دين الإسلام الذي فطر الله الناس عليه، والذي يظهر أثره على صاحبه كالصبغ في الثوب؛ لأنه دين الفطرة والتوحيد.

    وهذا الدين جاء للبشرية جميعها وجاء ليظهر على جميع الملل والأديان الأخرى، قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (الأعراف158)، وقال جل من قائل: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } (التوبة33).

    وشخصية الأمة الإسلامية هي شخصية خير وعدل، فلا يجوز أن تتلوث بشخصيات الأمم الأخرى لكي لا تفقد صفات العدل والخيرية والوسطية، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} (البقرة 143).

    وعلى البشرية أن تدرك حقيقة أن الإسلام إنما هو آخر دين بعثه الله لها، وأن محمداً صلّى الله عليه وسلّم هو آخر نبي أرسله الله لها وعلى البشرية أن تفهم هذا وتعمل وفقاً له، قال تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (أل عمران 85)، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (يونس57)، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً} (النساء174)، فالبرهان هو النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وهو حجة على البشرية والنور هو القرآن الذي ينير حياتها.

    ثانياً: الثابت والمتغير في كلا الحضارتين: تختلف الحضارة الغربية عن الحضارة الإسلامية من حيث أن الأولى فيها مساحة كبيرة من المفاهيم المتغيرة والمتبدلة، وأن هذا التغير والتبدل إنما يخضع للأمزجة والأهواء، ولأصحاب المصالح والثروات، لذلك تتغير القوانين والأحكام لتخدم مصالح الرأسماليين والطبقات الأرستقراطية في البلدان الغربية، بينما في الحضارة الإسلامية لا يوجد تغيير ولا تبديل، فالثابت صفة دائمية في الإسلام في عقائده وأحكامه، وأصوله وفروعه، وكلياته وجزئياته، قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}(النساء65)، وقال سبحانه: {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}(الأنعام114)، وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}(البقرة208).

    فهذه النصوص القرآنية الكريمة توجب على المسلمين الرجوع إلى الكتاب والسنة رجوعاً تاماً في كل شيء، وعليهم أن لا يجدوا حرجاً في ذلك، بل وأن يسلموا تسليماً مطلقاً بكل ما ورد في الأدلة الشرعية، فالله سبحانه هو الحكم والحاكم، فلا يجوز التحاكم إلى غيره، ويجب الدخول في الإسلام دخولاً شاملاً بكافة شرائعه وأحكامه ومعالجاته، وإلا فيخشى من الوقوع في حبال الشيطان واتباع خطواته والعياذ بالله.

    فمن أجل الحفاظ على قوة الشخصية الإسلامية ونقائها وبقائها فعالة مؤثرة، على المسلمين الالتزام الصارم بكل ما أتانا به الله سبحانه، قال تعالى:{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ}(هود14) فهذا هو الشعار الذي يجب أن نرفعه وهو أن ندعو (الآخر) للاستجابة لهذا الدين مع يقيننا واعتقادنا به بشكل لا يتطرق إليه شك أو ارتياب، والإعلان على رؤوس الأشهاد بأننا مسلمون اعتقاداً وعملاً وإيماناً وسلوكاً.

    لذلك كان لا بد من أجل الحفاظ على شخصية الأمة الإسلامية وهويتها من وجود دولة إسلامية حقيقية تضع الإسلام موضع التطبيق، وتحمل رسالته إلى العالم عن طريق الجهاد. {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}(الفتح28).


    أحمد الخطيب
    منقول: موقع النهضة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #12
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    سلام الله عليكم
    في بعض كتب ماضي الزمن الجميل نوعا ما، لا أحد من المتعمقين في دراسة الثقافة العربية استطاع كتمان إعجابه الشديد بها مع الإشادة بصلابتها وعدم خذلانها بتأثير العوامل التي تعرضت لها آنذاك.. ولو وجدت واحدا منهم اليوم على قيد الحياة، لأخبرك بصعوبة أنه لم يعد يرى في الشعوب العربية اليوم ما رآه آنذاك في الثقافة العربية نفسها، وقد يضيف ما يقوي نظرته هذه بأن هناك فرق شاسع ما بين حال العرب اليوم والثقافة العربية الموروثة في الكتب التي لم يرى تطبيقها النور بعد، وأكبر منه الفرق بين ما بلغه المسلمون من ضعف وما بلغه الإسلام من قوة شهدت له بها أقطار الدنيا بأسرها.. طبعا في الماضي الجميل بأبناءه !

    سيد حاتم ناصر
    تسجيل حضور ووعد بالعودة إن شاء الله قريبا لتكملة "حوار وعي" نصل به إذا أراد الله إلى صورة كاملة تنتهي حدودها ببدأ حقائق مغايرة لما أدمى القلوب منا في كون قصر الباع في علوم الحياة هو أول وأبشع جريمة ارتكبت ضد دين لا زلنا في بحر معرفته من العطاش..
    سنبقي أنفسا يا عز ترنو***** وترقب خيط فجرك في انبثاق
    فلـم نفقـد دعـاء بعد فينا***** يــخــبــرنا بـأن الخيــر باقــي

  3. #13
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    Thumbs up

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابيه أمال مشاهدة المشاركة
    سلام الله عليكم
    في بعض كتب ماضي الزمن الجميل نوعا ما، لا أحد من المتعمقين في دراسة الثقافة العربية استطاع كتمان إعجابه الشديد بها مع الإشادة بصلابتها وعدم خذلانها بتأثير العوامل التي تعرضت لها آنذاك.. ولو وجدت واحدا منهم اليوم على قيد الحياة، لأخبرك بصعوبة أنه لم يعد يرى في الشعوب العربية اليوم ما رآه آنذاك في الثقافة العربية نفسها، وقد يضيف ما يقوي نظرته هذه بأن هناك فرق شاسع ما بين حال العرب اليوم والثقافة العربية الموروثة في الكتب التي لم يرى تطبيقها النور بعد، وأكبر منه الفرق بين ما بلغه المسلمون من ضعف وما بلغه الإسلام من قوة شهدت له بها أقطار الدنيا بأسرها.. طبعا في الماضي الجميل بأبناءه !

    سيد حاتم ناصر
    تسجيل حضور ووعد بالعودة إن شاء الله قريبا لتكملة "حوار وعي" نصل به إذا أراد الله إلى صورة كاملة تنتهي حدودها ببدأ حقائق مغايرة لما أدمى القلوب منا في كون قصر الباع في علوم الحياة هو أول وأبشع جريمة ارتكبت ضد دين لا زلنا في بحر معرفته من العطاش..
    الأخت الفاضلة بابيه أمال
    السلام عليكم
    بدابة أرحب بتفاعلك مع الموضوع وأعتذر عن التأخر في الرد لبعدي مؤخرا عن الموضوع لظروف طارئة.

    أرى أنه وجب التفريق بين التاريخ العربي وتاريخ العرب في ظل دولة الاسلام، وعندما نتكلم عن مجد وتاريخ فنتكلم عن مجد أمة الاسلام عربا وعجما، وفي تاريخ العرب قبل الاسلام لا يوجد أي ذخيرة ممكن أن تكون موضع بحثنا سوى التيه والضياع واعدام فكر يربط بين الانسان وأخيه الانسان. فالقوة الدافعة في الاسلام للنهضة أتت من عقيدة راسخة وفكر ثاقب ومعالجات لواقع مشهود ندرس ما يلزمه من معالجات، فلم تكن أفكار الاسلام خيالية ولم تكن معالجات لخيال نتخيله بل لواقع مشاهد أمامنا نعالجه بما يلزمه من علاج، وبتلك النظرة نجد أحكام الاسلام صالحة للتطبيق في كل الأمكنة والأزمنة.... وظل المسلمين على هذا الحال يعالجون مشاكلهم باجتهاد في تفصيل النصوص الموجدة على قياس مشاكل موجودة. لم يجتهدوا في اخراع معالجات من أنفسهم بل حصر اجتهادهم في تنزيل الأحكام على الواقع الموجود.
    وعندما اعترى الأمة الضعف وابتعدوابداية نسبيا أعقبها الابتعاد الكلي عن الاجتهاد الصحيح لمعالجة المشاكل فانتاب الأمة ما انتابها من التقهقر والانحطاط، حتى تمكن الكافر المستعمر أن أوجد فينا بواسطة عملائه نعرات بعيدة عن جوهر الاسلام أدت للهزيمة التي نعاني منها حاليا...
    والحقيقة أن أمر الأمة لن يصلح حاليا الا بما صلح به أولها. والحل الرجوع للقوة الدافعة في الاسلام للنهضة والتي أتت من عقيدة راسخة وفكر ثاقب ومعالجات لواقع مشهود ندرس ما يلزمه من معالجات.
    ولنا عودة ان شاء الله.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #14
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    من يخطط لمخالفة دين الله لتحقيق مصالح آنية يبرر وقاحته بأكذوبة :

    الاسلام لا يتناقض - في جوهره- مع افكار التنوير الغربية القائمة على حقوق الانسان و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و التعاون بين الشعوب و الامم. اليست سعادة الانسان هي غاية الاديان والتشريعات الارضية و السماوية. والديموقراطية هي شكل من أشكال سماحة الاسلام واحترام الرأي الآخر...

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
    التعارض بين النظام الديمقراطي ونظام الحكم في الإسلام

    النظام الديمقراطي يتناقض مع النظام الإسلامي في الأساس والأصول والفروع . وإذا كان هناك تشابه في بعض الفروع فهذا ليس مبرراً للخلط بينهما لأن الديمقراطية كفر والإسلام إيمان . لقد استمرت الدولة الإسلامية تطبق نظام الإسلام ما يزيد على ثلاثة عشر قرناً ولم تستعمل كلمة الديمقراطية, ولم تستعمل معانيها.
    ومع غياب نظام الإسلام صار الناس يرون نظاماً ديمقراطياً تقابله أنظمة استبدادية بوليسية مخابراتية, ومن الطبيعي أن يفضل الناس الديمقراطية على الاستبدادية البوليسية. وهذه كلها أنظمة كفر. ونحن حين نرفض الديمقراطية لايعني أننا نختار الاستبدادية البوليسية الظالمة, بل نختار الإسلام الذي هو رحمة للعالمين من الرحمن الرحيم.

    ومن الفروع التي اشتبهت على الناس كون الإسلام يقول باختيار الخليفة عن طريق الانتخاب والبيعة, والديمقراطية تقول باختيار الحاكم عن طريق الانتخاب. وكذلك ممثلو الشعب يجري اختيارهم عن طريق صناديق الإقتراع في الإسلام والديمقراطية. وفي الإسلام يوجد شورى وفي الديمقراطية يوجد شورى. وفي الإسلام الأمة تحاسب الحاكم وفي الديمقراطية كذلك. مما جعل قصيري النظر يتوهمون أن الديمقراطية من الإسلام, أو أن الإسلام ديمقراطي.
    وفيما يلي إيجاز لكل من النظامين، يوضح التعارض بينهما:-

    النظام الديمقراطي نظام الحكم في الإسلام
    1- أساس النظام الديمقراطي من وضع البشر. فيعطي البشر صلاحية التشريع من دون الله .
    2- نظام الحكم جمهوري أو ملكي. ويجوز التحول من الملكي إلى الجمهوري أو العكس. 1- أساس نظام الحكم في الإسلام من الوحي الإلهي. فهو يجعل التشريع من حق الخالق وحده.
    2- نظام الحكم خلافة. وهو نظام ليس فيه وراثة. ولا يجوز التحول من الخلافة إلى النظام الجمهوري أو الملكي.
    3- الحكم الديمقراطي يقوم على فكرتي:
    أ- السيادة للشعب. ب- والشعب مصدر السلطات.
    وجهاز الحكم في الديمقراطية يتكون من سلطات ثلاث هي التي تسن القوانين وتنفذها، وهي: أ- السلطة التنفيذية ( الوزارة ). ب- السلطة التشريعية (البرلمان ). ج- السلطة القضائية (القضاء ).
    ويساند هذه السلطات مؤسسات أخرى كالجيش والأمن العام والأمن الداخلي, وأجهزة أخرى. 3- الحكم في الإسلام يقوم على:
    أ- السيادة للشرع وليست للشعب. ب- السلطان للأمة، وهي تُنيب عنها من يطبق الشرع وينفذه.
    أما جهاز الحكم في الإسلام فهو:
    أ- الخليفة. ب- معاون التفويض. ج- معاون التنفيذ. د- أمارة الجهاد ( وتشرف على شؤون: الجيش، والداخلية والخارجية والصناعة). هـ-الولاة. و- القضاء. ز- مصالح الدولة. ح- مجلس الأمة.
    4- بما أن السيادة للشعب فالشعب هو الذي يسن القوانين. 4- الوحي هو المصدر االوحيد للقوانين. والشعب ينتخب من يطبق عليه الشرع.
    5- في النظام الديمقراطي القضاء يكون مدنياً.
    6- في النظام الديمقراطي السياسة الخارجية تقوم على احترام الحدود الدولية, والمياه الإقليمية لأنها تكريس لاحترام حرية الشعوب في اختيار أنظمتها وقوانينها وحكامها.
    7- النظام الديمقراطي يكرس التمزيق وتعدد الدويلات أو ما يسمى احترام الاستقلال لتلك الدويلات. 5- في الإسلام يكون القضاء شرعياً.
    6- في ظل نظام الحكم الإسلامي تكون السياسة الخارجية مرتبطة بالجهاد لنشر الإسلام, فهي تحطم الحدود والحواجز المادية لتخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
    7- نظام الخلافة لايعترف بالحدود المادية. ولا بالاستقلال لبلد إسلامي عن بلد أخر, فالأمة واحدة والجيش واحد, والراية واحدة, والمالية واحدة .....الخ.
    8- الأنظمة الديمقراطية تحترم القوميات, والعرقيات, والنعرات الجاهلية وتحييها وتحافظ عليها.
    9- يختار الحاكم لمدة حكم مؤقتة من 4- 6 سنوات.
    10- في الديمقراطية يجوز التمرد على الحاكم والتظاهر ورفض طاعته وإعلان العصيان عليه.
    11- يجوز تشكيل أحزاب معارضة على غير أساس الإسلام أي: أحزاب علمانية أو قومية أو إلحادية. 8- نظام الحكم في الإسلام يذيب جميع القوميات والقبليات والأعراق ويصهرها بالإسلام.
    9- الخليفة مدى الحياة مادام قادراً مستقيماً.
    10- لا يجوز التمرد والعصيان إلا في حالة واحدة هي حين يأمر الخليفة بمعصية.
    11- لا يجوز تشكيل أحزاب غير الأحزاب الإسلامية الملتزمة بالإسلام عقيدة ونظام حياة.
    12- ينقسم المجتمع في ظل الديمقراطية إلى موالاة ومعارضة. 12- لاينقسم المجتمع إلى قسمين, بل يقوم الشعب أو مجلس الأمة بمحاسبة الحاكم, وان استحق العزل شرعاً تتولى محكمة المظالم عزله. فإما الطاعة لولي الأمر مع محاسبته, وإما العزل.
    13- الديمقراطية تجيز لجميع أفراد الشعب التسابق والتنافس للوصول لمنصب الحاكم, بغض النظر عن مؤهلاته أو صفاته الشخصية أو التزامه الديني. حتى لو كان ممثلاً.
    13- الإسلام يشترط فيمن يتقدم لهذا المنصب أن يكون رجلا ًوليس امرأة، مسلماً وليس كافراً، بالغاً وليس صبياً، عاقلاً وليس مجنوناً، حراً وليس عبداً أو مسيطراً عليه بما يشبه العبودية، عدلاً وليس فاسقاً، وهناك شروط أفضلية كأن يكون مجتهداً وغير ذلك.
    14- الديمقراطية ليست الشورى، فالديمقراطية طريقة حكم لها كليات وجزئيات، وهي تسير شؤون الحياة كلها حسب وجهة نظر معينة, وهي ليست نابعة من الشرع فهي ليست حكماً شرعياً كالشورى. 14- الشورى ليست طريقة حكم لها كليات وجزئيات، وهي ليست أصلاً من أصول الحكم, بل هي مجرد أخذ الرأي, وأخذ الرأي لايكون ملزماً في حالات, ويكون ملزماً في حالات أخرى. والشورى حكم شرعي وليست من وضع البشر كالديمقراطية.
    15- الديمقراطية لا تهتم بالمصدر الذي يجب أن تؤخذ منه الأفكار المتعلقة بالعقيدة, ولا الأفكار المتعلقة بالحضارة ولا الأحكام الشرعية.
    15- الإسلام يُلزم معتنقيه بان يأخذوا كل ما جاء به الرسول  كمصدر للعقيدة وللحضارة وللأحكام الشرعية، قال تعالى:  وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا  , وقال:  يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به , وقال:  فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم  , وقال  : (( كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد )), لذلك يحرم اخذ أفكار الغرب أو عقيدته الرأسمالية أو حضارته ووجهة نظره. والديمقراطية نظام غربي نابع من العقيدة الرأسمالية التي تفصل الدين عن الحياة.
    16- الديمقراطية نابعة من العقيدة الرأسمالية التي تفصل الدين عن الدولة, بل تفصل الدين عن كل شؤون الحياة كلها، لذا يقولون: " ما لقيصر لقيصر وما لله لله ".
    17- في النظام الديمقراطي تسود العلمانية.
    18- الحياة الديمقراطية هي ابنة حضارة تقوم على النفعية البحتة, ولا تقيم وزناً لغير القيم المادية النفعية.
    19- عند أهل الديمقراطية السعادة هي الحصول على اكبر قدر ممكن من المتع الجسدية الزائلة. 16- الدولة الإسلامية تقوم على العقيدة الإسلامية التي لاتفصل بين الدين والدولة ولا بين الدين والحياة، أي وجوب تسيير الحياة والدولة بأوامر الله ونواهيه أي بالإحكام الشرعية.
    17- في نظام الحكم الإسلامي يسود الشرع.
    18- الحضارة الإسلامية تقوم على أساس روحي هو الأيمان بالله تعالى, وجعل الحلال والحرام مقياسا لجميع الأعمال في الحياة.
    19- عند المسلمين وفي الحضارة الإسلامية ينظر إلى السعادة بأنها الفوز برضوان الله 
    20- في الديمقراطية الحكم للأكثرية، حتى ولو كانت الأكثرية على باطل. والأكثرية قد تكون:
    أ- أكثرية الشعب باستفتاء عام.
    ب- أكثرية النواب في التصويت على مشروع قانون.
    ج- أكثرية الوزراء في وضع مشروع قانون أو تنفيذ سياسة معينة.
    د- أكثرية نقابية أو جمعية.
    هـ- أكثرية لمنح الثقة للوزارة أو حجبها عنها.
    و- جميع قرارات المجالس النيابية والوزارية يلزمها أكثرية لتنفذ. 20- في الإسلام الحكم للشرع، حتى ولو وقف معه الأقلية مهما صغر حجم الأقلية. وعلى الشكل الآتي:
    أ- تنفيذ وتطبيق الحكم الشرعي لايرجع فيه لرأي الأكثرية.
    ب- الرأي الفني, أو رأي أهل الاختصاص والخبرة لا يلزمه أكثرية.
    ج- هناك حالة واحدة يؤخذ فيها برأي الأكثرية وهي معرفة الرأي في الإقدام على عمل مباح أو عدم الإقدام عليه, مثل نزول سيدنا محمد  عند رأي الأكثرية للخروج من المدينة لملاقاة الكفار في معركة أُحد.
    21- الديمقراطية تقدس الحريات.
    الحرية في المفهوم الغربي ليست تحرير الإنسان من الرق. فالرقيق لم يعد لهم وجود. وهي ليست التحرر من الاستعمار. بل هي التي تستعمر الشعوب، فلا يظن أحد أن الحريات الغربية هي معارضة الاستعمار، بل الحريات عندهم أربع:
    أولاً: حرية المعتقد أو العقيدة: فيحق للإنسان عندهم أن يعتقد العقيدة التي يريدها دون ضغط أو أكراه كما يحق له أن يترك عقيدته ودينه للتحول إلى عقيدة جديدة أو دين جديد, وفي نظرهم يحق للمسلم التحول إلى النصرانية أو اليهودية أو البوذية أو الشيوعية بمنتهى الحرية.
    ثانياً: حرية الرأي: ويجوز في ظل الديمقراطية للفرد أن يحمل أي رأي أو فكر وان يقول أي رأي أو فكر وان يدعو لأي رأي أو فكر. وان يعبر عن ذلك بأي أسلوب وليس للدولة أو للإفراد حق منع أي إنسان من ذلك, بل إن القوانين تسن عندهم لحماية حرية الرأي, وتحمي الآراء التي تخالف الدين أو تتهجم عليه وعلى الأنبياء والرسل كما حصل مع سلمان رشدي ( السيئ الذكر ).
    ثالثاً: حرية التملك: وهي الحرية التي أفرزت النظام الرأسمالي في الاقتصاد, فأوجدت فكرة استعمار الشعوب ونهب خيراتها, وهي تبيح للإنسان أن يمتلك المال بواسطة ال المقنّعة وبواسطة الربا والاحتكار والغش, والقمار والغبن الفاحش, والزنا، واللواط واستخدام جمال المرأة وأنوثتها للكسب المادي, وبواسطة صناعة الخمر وبيعها.
    رابعاً: الحرية الشخصية: وهي في النظام الديمقراطي حرية الانفلات من كل قيد, وحرية التحلل من كل القيم الروحية والخلقية والإنسانية وهذه الحرية تبيح للشاب والفتاة ممارسة أي سلوك لا أخلاقي على مرأى من الجميع, سراً وعلانية, وحرية ممارسة الشذوذ الجنسي, وشرب الخمر, وتمرد الشاب أو الفتاة على أولياء أمورهم بحجة الحرية الشخصية. تلك الحرية التي أثمرت مرض الإيدز.. 21- الإسلام يعتبر الحريات بالمفهوم الغربي حراماً ومخالفاً للشرع.
    والحرية في المفهوم الإسلامي لا وجود لها إلا في الإنعتاق من العبودية للبشر والتي هي الرِّق الذي لم يعد موجوداً لذلك فحيثما ذكرت الآن فإنها لاتعني سوى الحريات الغربية. والمسلم يفخر بعبوديته لله  , وهي أكرم صفة يتصف بها المسلم, ومن كمال العبودية أن يطيع العبد أوامر المعبود. وموقف الإسلام من حرياتهم هو:
    أولاً: حرية المعتقد:- لايجوز للمسلم أن يتحول إلى دين أخر قال صلى الله عليه وسلم ( من بدل دينه فاقتلوه ), سواء كان المرتد فردا أم جماعة.
    ثانياً: حرية الرأي:- الرأي في الإسلام مقيد بالإحكام الشرعية وليس حراً فهو إما:
    أ- رأيٌ حرام قوله: كالغيبة والنميمة, وقذف المحصنات ومهاجمة الإسلام والطعن فيه.
    ب- أو رأيُ فرض قوله: مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ومحاسبة الحكام.
    ج- أو رأيٌ مباح: أن تقول خيراً أو أن تصمت.
    ثالثاً: حرية التملك:- التملك في الإسلام مقيد بالشرع فلا يجوز للإنسان أن يتملك كما يشاء. وأسباب التملك الشرعية كالعمل ( بكل فروعه كالتجارة والصناعة والزراعة والخدمات ), والإرث, والهبة, والوصية.
    رابعاً: الحرية الشخصية:- الإسلام حرم الانفلات من العقال الذي يسمى الحرية الشخصية, فالشخص ليس حراً في أن يؤذي نفسه أو ينهي حياته بالانتحار، أو أن يقترف الزنا واللواط تحت ذريعة الحرية الشخصية, أو أن يتهرب من الإنفاق على والديه العاجزين تحت ذريعة الحرية الشخصية, أو أن يخرج الفتى والفتاة مع عشيقته أو عشيقها بحجة الحرية الشخصية, والإسلام لايجيز للشاب أن يتحرش بالفتاة في الشارع أو أن يسمعها كلاماً منافياً للحشمة والوقار, ولا أن يقبل زوجته على مرأى من جمهور الناس.

    يتبع ان شاء الله

  5. #15
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    أخي الفاضل الأستاذ حاتم
    سلام الله عليك

    كم أحب أن أعود إلى الماضي بكل ما فيه فكيف يكون العود مع أساتذة عظام كأمثالك ؟!
    لا بد أنه شهي كهذه المقالة الجامعة والتي تتضمن معالجات سياسية واجتماعية وفقهية
    أطلت الوقوف هنا .. وقرأت أكثر من صفحة
    ولا أستطيع بعد هذا الجهد إلا أن أقدم جزيل شكري وتقديري


    والحقيقة لا أدري ..
    بماذا أرد على أسئلتك العميقة التي تلمس الجرح ..!!
    هل أقول لك أن الأمة تتردى إلى الخلف وتتراجع إلى حيث الهاوية وبذلك أساهم في إغراق اليائيسن أكثر في بحربلا قاع ؟
    أم أقول أن الأمل بالله كبير والخير في هذه الأمة إلى يوم القيامة وبذلك أنتشل اليائيسن من بحار يأسهم ؟!

    والله يا أخي إن الحال لا يرضى عنه أحد .. فنحن في زمن غريب الأطوار .. اختلط الحابل بالنابل .. وتداخل الباطل بالحق
    فلم نعد نميز الحق من الباطل .. ولم نعد نعرف الصادق من الكاذب .. تاهت بنا السفينة وبعد طول إبحار رست بنا على جبل غير ذي زرع .. فلا ماء ولا نبت ولا أمن ولا أمان..
    للأسف أحياناً نعرف الصواب ولكننا لا نفيء إليه ... إما لخوف او لجهل
    أما عن الجهل والضياع .. فحدث ولا حرج
    فكل ما حولنا ينبئ بالضياع .. والخوف من المستقبل وما يخبئ لنا
    كان الله في العون ..
    بارك الله فيك أخي الكريم .. وأمدك اللهم بالصحة والعافية وطول العمر


    سلام ... ناريمان

  6. #16
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاتم ناصر الشرباتي مشاهدة المشاركة
    جفف دموعك ان أتيتَ معزياً *** واحمل بكفك من رسولك رايةِ
    واجعل عزاءكَ دافعاً تسمو به *** فالعينُ يخبو نورها بالدمعةِ
    وارفع بساريةٍ يرفرف فوقها *** رآي العقاب فعزها هو عزتي
    واسلك سبيل الله تهدى للهدى *** سُبلَ السلامِ طريقةً لطريقتي
    واسمع بأذنِ القلب صوتَ جحافلٍ *** رفعوا اللواء بيثربٍ و بمؤتةِ
    وانظر تراه أبا عبيدة شامخاً *** و ابنَ الوليدِ و جعفراً و الصفوةِ
    رفعوا العقابَ على البسيطةِ كلها *** فغدت تشعَّ النور بعدَ الظلمةِ

    لكن من طبع الثعالب غدرَها *** نسجت بلؤمٍ كي تُبيدَ خليفتي
    وكبا الجوادُ فلو سمعتَ كبيرهم *** يعوي و ينهش في السَّدى و اللُّحمةِ
    الانجليز بقضهم و قضيضهم *** والغاصبونَ تحكَّموا بالامةِ
    و تمزق الجسدُ العظيم بمكرهم *** و تقوقعوا كلٌّ يُنادي دولتي
    حتى تصدى للذئاب غضنفر *** وَرعٌ تَقيٌ رافضٌ للذلةِ
    زرع البذور فأنبتت جناتهُ ***عبد القديمِ و صالحٍ و قيادتي

    روحي فداك لو المنايا أسعفت *** آثرتُ عنكَ بأن تكونَ منيَّتي
    قدري بأن تبكي العيونُ دُموعها *** و القلبُ يبكي غُصةً من غصتي
    قالوا أتبكي ؟ قلت عينِيَ لا أنا *** عيني عصتني و الجفونُ و مقلتي

    نعم يا سيدتي....
    شيخ بلغ من العمر عتيا يبكي مجدا تليدا هدمه العدا
    شيخ بلغ من العمر العمر عتياً يفتقد مشعلا خالدا خبا
    شيخ بلغ من الكبر عتيا يبكي مجدا قضى وانقضى
    مجدا قضى وانقضى بذنب من خان ومن أهملا
    شيخ بلغ من الكبر عتيا يبحث عن علاج
    لذا وجب تشخيص الحالة لنصل للعلاج
    أمصل أم حقنة أم مبضع جراح !
    وطفقت أبكي وأسأل وأطوف الواحة مستفسرا
    وتأتي مشاركة الأخت نجوى الحمصي تسهم في التشخيصات
    أكرمتنا أختنا الأديبة الشهيرة وهي تسهم بمشاركات
    نعم أختي الأديبة نجوى لقد عم البلاء
    واستلم دفة السفينة قرصان قتل الربان
    أي أختاه فلنا في ربنا رجاء
    ويدا بيد لنكمل بعون الله المشوار
    نبحث ونعمل ونعمل ونبحث عن مشعل وأمة ورجاء


    أبكتني هذه السطور
    أنتم البركة .. أنتم مشاعل الأمة
    سلمت يداك وطاب قلمك
    سأتابعك باهتمام لاحقاً بإذن الله تعالى
    وكم أنا سعيدة بتواجدك هاهنا في واحة الخير ... وكم نحن بحاجة لأمثالك
    أشكرك


    تحية ... ناريمان

  7. #17
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    نعم أيها الشريف ناريمان ....
    شيخ بلغ من العمر عتيا يبكي مجدا تليدا هدمه العدا
    شيخ بلغ من العمر العمر عتياً يفتقد مشعلا خالدا خبا
    شيخ بلغ من الكبر عتيا يبكي مجدا قضى وانقضى
    مجدا قضى وانقضى بذنب من خان ومن أهملا
    شيخ بلغ من الكبر عتيا يبحث عن علاج
    لذا وجب تشخيص الحالة لنصل للعلاج
    أمصل أم حقنة أم مبضع جراح !
    وطفقت أبكي وأسأل وأطوف الواحة مستفسرا
    وتأتي مشاركة الأخ ناريمان الشريف تسهم في التشخيصات
    أكرمنا الشريف ناريمان الأديب الشهيربمداخلة ونداء
    نعم أخي الأديب الشريف لقد عم البلاء
    واستلم دفة السفينة قرصان قتل الربان
    أي أخي فلنا في ربنا رجاء
    ويدا بيد لنكمل بعون الله المشوار
    نبحث ونعمل ونعمل ونبحث عن مشعل وأمة ورجاء
    وأجيب عنك أخي فأمّة لملمت جراحها قرن بلا بكاء
    منذ أن غزاها كافر صليبي بقومية ووطنية وفصل قلبها عن الأمعاء
    منذ غزاها كافر صليبي قتل خلافتها واستبدلها بمخترات لنُعدم أي رجاء
    أفاقت اليوم وصارت تشتكي وترفع الصوت بعويل وبكاء
    تنادي طالبة خلافة اسلامية وترفع الصوت عاليا بنداء
    أمّة بقيت حية وأفاقت من التخدير ولملت جراحها فلها في ربها رجاء
    أكرمنا ربنا لنرفع هاماتنا بفضلك يا منتشاء
    شكرا للشريف ناريمان وقد شاركني في بكاء
    بكاء أمّة كريمة نامت طويلا وأفاقت في بكاء ورجاء
    ربنا أكرمنا بنهضة ونصرة تعقب اسراء
    لننعم برغد عيش وخلافة وبهاء


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #18
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    ناريمان الشريف أسعدك الله أي أختي
    واخجلي منك على خطأ لم تتعمده يداي
    واثق أختاه أنك وأنت من كرام الناس ستتقبلين عذري
    فأعتذر منك وأصحح خطأ ما ظننته إلا بعد النشر وتم الأمر وقضي
    فتقبلي تصحيح بكرم نفس ما أخطأته يداي
    __________
    نعم أختي ناريمان الشريف ....
    شيخ بلغ من العمر عتيا يبكي مجدا تليدا هدمه العدا
    شيخ بلغ من العمر العمر عتياً يفتقد مشعلا خالدا خبا
    شيخ بلغ من الكبر عتيا يبكي مجدا قضى وانقضى
    مجدا قضى وانقضى بذنب من خان ومن أهملا
    شيخ بلغ من الكبر عتيا يبحث عن علاج
    لذا وجب تشخيص الحالة لنصل للعلاج
    أمصل أم حقنة أم مبضع جراح !
    وطفقت أبكي وأسأل وأطوف الواحة مستفسرا
    وتأتي مشاركة الأخت ناريمان الشريف تسهم في التشخيصات
    أكرمتنا الأخت الشريف ناريمان الأديبة الشهيرة بمداخلة ونداء
    نعم أختي الأديبة ناريمان الشريف لقد عم البلاء
    واستلم دفة السفينة قرصان قتل الربان
    أي أختي فلنا في ربنا رجاء
    ويدا بيد لنكمل بعون الله المشوار
    نبحث ونعمل ونعمل ونبحث عن مشعل وأمة ورجاء
    وأجيب عنك أختي فأمّة لملمت جراحها قرن بلا بكاء
    منذ أن غزاها كافر صليبي بقومية ووطنية وفصل قلبها عن الأمعاء
    منذ غزاها كافر صليبي قتل خلافتها واستبدلها بمخترات لنُعدم أي رجاء
    أفاقت اليوم وصارت تشتكي وترفع الصوت بعويل وبكاء
    تنادي طالبة خلافة اسلامية وترفع الصوت عاليا بنداء
    أمّة بقيت حية وأفاقت من التخدير ولملمت جراحها فلها في ربها رجاء
    أكرمنا ربنا لنرفع هاماتنا بفضلك يا من تشاء
    شكرا للأحت الفاضلة ناريمان وقد شاركتني في بكاء
    بكاء أمّة كريمة نامت طويلا وأفاقت في بكاء ورجاء
    ربنا أكرمنا بنهضة ونصرة تعقب اسراء
    لننعم برغد عيش وخلافة وبهاء


  9. #19
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    نعم أيها الأخوة الأحبة:
    لقد اقتربت ساعة انهيار الراسماليه
    َ
    إن من سنن الله تعالى في هذا الكون ، أن البناء السليم القوي يجب أن يقوم على أساس متين قويّ ، ويجب أن يكون صحيح الأركان ، منتظم البنيان ، متراصّ الجدران دون خلل ولا فجوات تزعزع جنباته ، فإن كان كذلك استقام أمره وعمّر وصمد أمام عوارض الزمان ، وإلا فإنه سرعان ما تؤثر فيه عوارض الطبيعة وسرعان ما تسقطه أرضاً ، فتتفّرق حجارته ، وتتناثر أركانه ، ويصبح أثراً بعد عين كأن شيئاً لم يكن . وكذلك الأمر في المبادئ والأفكار ، فإن المبدأ إذا لم يستند في أساسه إلى قناعة عقلية كاملة ، والى برهان ساطع وفي أركان بنائه إلى روابط قوية تربطه بهذا الأساس فتشده شدّاً محكماً ، فإنه سرعان ما ينهار في العقول ، وترفضه القلوب والنفوس ، ثم يلعنه الناس جيلاً بعد جيل كما حصل مع الاشتراكية . أما إذا استند إلى أساس عقلي سليم ، وقام على أركان قويّة منبثقة من هذا الأساس ومرتبطة به ربطاً قويّاً محكماً متماسكاً ، فإنه لا ينهار أبداً في النفوس ولا العقول ، حتى لو انهار على أرض الواقع نتيجة تقصير من أتباعه في رعايته .
    فلو استعرضنا الأفكار والحضارات السابقة التي عمّرت وجه الأرض قبل الإسلام ، لرأينا أنها حضارات عمّرت إلى وقت معين من الزمان تآكلت فيه شيئاً فشيئاً ، ثم شاخت وماتت وانتهت دون أن تقوم لها قائمة بعد ذلك أبداً ، وذلك كالحضارة الفرعونية ، والآشورية ، والبابلية ، وحضارة حمورابي ، والفارسية ، والرومانية ، فكل هذه الحضارات انطبق عليها قول المولى عز وجل :  قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ  ( ) .
    نعم لقد انهارت تلك الحضارات في العقول والقلوب قبل أن تنهار في أرض الواقع ، والدليل على ذلك ، أنك لا تجد لها اليوم أي ذكر في عقل بشري يحملها .
    أما حضارة الإسلام المنبثقة من مبدأ الإسلام الصحيح المستقيم ، فقد عمّرت ألفاً وأربع مائة عام من الزمان ، كانت فيه قويةً متألقةً ، رغم كل الهزات والعقبات التي تعرضت لها خلال هذا التاريخ الطويل ، وحتى بعد زوال كيانها السياسي ( الدولة ) ظلت صامدة في العقول والقلوب لا تغادرها ، وظلّت العقول والقلوب تحاول إرجاعها مرة أخرى إلى أرض الواقع ، والسبب أنها ظلّت حيّة لم تنهدم من الأذهان ، لاستقامة أساسها ، وصحة أركانها .
    وفي هذا الزمان الذي نحن فيه تجّلت هذه الحقيقة ، لتبرهن هذه السنة الإلهّية ، وذلك عندما انهارت الشيوعية كدولة وكفكر في نهايات القرن الماضي ( القرن العشرين ) .
    وإن الأمر نفسه سيحدث مع الرأسماليـة الفاسدة إن عاجلاً أو آجلاً ، والسبب هو أن أسباب فنائها تكمن في أساسها ، وفي كل لبنة من بنائها .
    والحقيقة أن الرأسمالية منهارة بالفعل الآن ؛ منهارة فكرياً وسلوكياً ، وقد نخر السوس أوصالها داخلياً وخارجياً ، وحتى عمليّا ً، ولا تنتظر إلا إعلان هذا الانهيار على الملأ .
    فقد خدعت الناس سنين طويلـة بأفكار كاذبة مثل الديموقراطية ، والحرية ، وحقوق الإنسان ، ولم تطبق حتى في داخل أرضها ، ووعدت الناس ببحبوحة العيش والرخاء ، فإذا بها ترزح تحت الفارق الكبير بين النفقات والإنتاج ، لتعوض ذلك عن طريـق سلب الشعوب الضعيفة ومصّ دمائها ، عن طريق سياسات الاستعمار الشريرة ، وأخذت كذلك ترقّع الكثير من الأفكار لتخرج عن صلب الأفكار الرئيسية التي نادت بها .
    وإن هذا لهو الانهيار بعينه الذي ينتظر فقط إعلان السقوط والتردّي قريباً بإذنه تعالى . إن هذا كله ليذكرنا بقولـه تعالى :  أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ  (1 ) .
    هذه سنة الله تبارك وتعالى في الصحة والخطأ ، في الاستقامة والاعوجاج ، في النور والظلام ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ، ولن تجد لسنة الله تحويلا .....

    اللهم انصر المسلمين ووحد اوطانهم واعزهم بامام راشد رحيم
    (1) التوبة 109

  10. #20
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي أنا يا صديقة متعب بعروبتي - للشاعر نزار قباني

    [FONT="Traditional Arabic"]

    أنا يا صديقة متعب بعروبتي

    للشاعر نزار قباني

    وقد نظمها وألقاها عام 1980 أي قبل 31 عاما...
    هل تغير شئ منذ ذلك التاريخ؟؟؟
    ركزوا جيدا


    ------
    هَلْ في العيونِ التونسّيةِ شاطيٌء
    تَرتاحُ فوقَ رِمالهِ الأعصابْ ؟
    أنا يا صديقةٌ مُتعبٌ بعروبتي
    فهل العروبة لعنةٌ وعِقابْ ؟
    أَمشي على وَرقِ الخريطةِ خائفاً
    فعلى الخريطةِ كُلنا أَغْراب
    أتكلم الفُصحى أَمام عشيرتي
    وأعيد ... لكن ما هناك جَواب
    لولا العباءاتِ التي التّفوا بها
    مَا كُنتُ أحسبُ أنهّم أَعْرابْ
    يَتقاتلونَ على بَقايا تمرةٍ
    فخناجرٌ مرفوعةٌ وحِرابْ
    قُبلاتُهم عربيةٌ ... مَن ذَا رَأى
    فيما رأى قُبلاً لها أَنياب
    يا تونس الخضراءُ كأسي عَلقمٌ
    أَعَلَى الهزيمةِ تُشْرَبُ الأَنْخاب ؟
    مِنْ أَين يأتي الشّعرُ؟ حين نهارُنا
    قَمعٌ وحينَ مَساؤُنا إِرْهَابْ
    سَرقوا أَصابعنا وعِطْرَ حُروفنا
    فَبأيّ شَيءٍ يُكْتَبُ الْكِتابْ؟
    والحِكْمُ شِرْطيٌ يَسيرُ وَراءنا
    سِرّاً فَنكهةُ خُبزنا اسْتجوابْ
    يا تونس الخضراءُ كيفَ خَلاصُنا؟
    لمْ يَبقَ منْ كُتبِ السّماءِ كِتابْ
    مَاتَتْ خُيولُ بَني أُميّةَ كُلها
    خجلاً.. وظّل الصرفُ و الإعرابْ
    فكأنّما كُتبُ التّراثِ خُرافةٌ
    كُبرى.. فلا عُمَر.. ولا خَطّاب
    وبيارقُ ابْنُ العَاصِ تمَسحُ دَمْعَها
    وعَزيزُ مِصْرَ بالْفِصَامِ مُصابْ
    مَنْ ذا يُصّدقُ أَنّ مِصْرَ تهّودتْ
    فمقامُ سيدّنا الحسينِ يَبابْ
    ما هَذهِ مِصرْ.. فإنّ صَلاتَها
    عِبريةٌ.. و إِمَامُها كَذّابْ
    ما هَذهِ مِصرْ.. فإنّ سَماءَها
    صَغُرتْ.. وإنّ نُسَاءها أَسْلابْ
    إِنْ جَاءَ كافورٌ.. فَكمْ مِنْ حَاكمٍ
    قَهَرَ الشّعُوبَ.. وَتاجُهُ قِبْقَابْ
    وخَريطةُ الوَطن الكبيرِ فَضيحةٌ
    فَحواجزٌ ... ومخافرٌ ... وكِلابْ
    والعالَمُ العَربيُّ ....إمَا نَعجةٌ
    مَذبوحةٌ أَو حَاكمٌ قَصّاب
    والْعالِمُ العَربيُّ يَرْهن سَيفهُ
    فَحِكايةُ الشّرفُ الرفيعُ سَرابْ


    ------
    يتبع : جواب سؤال ناشر القصيدة .....

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاعل على الطريق
    بواسطة د عثمان قدري مكانسي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 19-04-2013, 01:05 AM
  2. مشاعل النور
    بواسطة وفاء شوكت خضر في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 08-07-2010, 10:33 PM
  3. مغلقٌ هُو الطَريقُ إلاّ مِنْ إلَـه ,!
    بواسطة عبدالله مصالحة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 18-07-2007, 12:50 PM
  4. سينما الطريق/ الطريق في السينما
    بواسطة محمود الغيطاني في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-04-2007, 10:16 AM
  5. نحن نحبك إذن نحن موجودون
    بواسطة ايمن اللبدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-08-2006, 11:09 PM