سمعت بأنك رحلت ......إلى ذاك الطريق وما لبثت حتى لحقت بك _فلم أطق رحيلك _
لم أفهم شعوري تجاهك لكنني كنت على يقين بأنني لا أقوى على بعدك
وما أجمله هذا اللقاء وهذا الترحيب منك حين رأيتني من جديد , كنت قد استقبلتني بوردة حمراء و وعبرت لي عن أنسك بي , أما أنا فكنت أعاتبك على رحيلك وتركك إيانا .
حينها فتحت قلبك لي ورأيت ما رأيت من الألم والعذاب , ففهمت أنك كنت تحاول الهرب منها ومن شوقك إليها
فقلت لك : لا تخادع قلبك وتحاول أن تستبدلها بأي واحدة
سأرافقك طوال هذا الدرب , لربما تنساها أو على الأقل تحظى بأنيس ورفيق لهذا الدرب الطويل
وطوال هذا الدرب كانت ليالينا حالمة ومليئة بالأسمار فكنا نسهر سويا نتهادى القصائد والأغاني وبعض الموسيقى ونحلم سويا حتى شروق الشمس أو أكثر أما صباحاتنا فكانت مليئة باللهو والجنون . وآآه من جنونك . كم أفتقده الآن
كنت تناديني ب (روح الروح) و(حياة قلبي) , أما أنا فكنت أناديك بعزيزي رغم أنه لا يعجبك كثيرا
كم كنت مجنونا وهذه الكلمة لا تصف ماكنت عليه حقا . وكم كنت آنس لهذا الجنون
كنا لا نفترق إلا قليلا وكم كنا نتوق لبعض حينما تغيب أعيننا عن بعضها .
كان السبب وراء رحيلك أنك كنت تبحث عن ضالتك اللي تفتقدها في حياتك , وأنا كذلك فكلانا نبحث عنها
فهدفنا واحد والوجهة هي نفسها إلا أنك قد عزمت ألا تبحث عنها إذا لم تجدها في هذا الطريق......
لأن اليأس قد استولى على قلبك إلا أنك قد أعطيت قلبك فرصة أخيرة
وحينما وصلنا مفترق الطريق ......... أبيت أن أكمل معك هذا الطريق رغم تمسكك الشديد بي ورغم دموعك التي كانت وما زالت تبكيني عندما أتذكرها .
فكنت تقول :تعالي لقلبي و لا تتركيني وحيدا فحياتي بلا قلبك مجرد فراغ وبلا قيمة .
أعلم أني قاسية ولكن اعذرني فما يمنعني أقسى وأقسى
كنت قد توقفت عن السير واكتفيت بالدموع لعل قلبي يميل إليك وأكون إلى جانبك طوال الحياة وليس فقط هذا الطريق
لكنني لم أبدل قناعاتي ولم أتخلى عن موقفي
وعندما يأست من قلبي .... رحلت وبلا وداع ولم تتفوه بكلمة واحدة
وما أقساه من رحيل .. فكم آلم قلبي . وبكيت ولكن ليس كثيرا .. لربما لم أصدق ما حدث وظننت لوهلة أني لم أتعلق بقلبك مثلما فعلت أنت .
وبعد فترة وجيزة أصبحت أذكرك في كل شيء وأصبحت أبكيك شوقا ليلي ونهاري .
حينها فقط علمت أني أحببتك حب الجنون الذي لطالما تحدثنا عنه, وعدت سريعا لحيث كنا ......لكني لم أجدك
ولم أجد سوى ذكريات قلب محطم جدا هو قلبك أنت يا عزيزي وقصائد متناثرة هنا وهناك تحكي قصة عاشق لم يكن الهوى حليفه.
كنت أنت ضالتي وأنا ضالتك المنشودة , ولكن لم يكتب لنا أن نعيش سعادة الحب سويا ..
وما زلت أنتظر عودتك يا رفيق الحلم .