كنتُ أحلى الصوّرِ. إطاري قويٌّ، وجميل... تبَسّمْتُ للدنيا وغنيتُ لها، بغناءٍ، حاكيْتُ به، شدْوِ طيرٍ ساحرِ !
كنتُ كفراشةٍ، أسكنُ حقولَ الربيع، استنشقُ الهواءَ العليل، واستمتعُ بالجوِّ البديع، فكنتُ حيثُ تكون، الابتسامة والأزهارِ.
كنتُ كوردةٍ، معَطِّرَة لنسَماتٍ دافئةٍ، وسطَ رياحِ الشتاء، لم أكن أعني فيكِ يا دنيا سوى بزهوي، وما عداهُ لم يكن خاطرا ببالي !
لكن ؟؟؟ !
كسروا جناحي، فبتُّ فراشةً بلا جناح. امتصوا عبيري، فصرتُ وردةً بلا عبير، حطّموا إطاري !فأصبحتُ صورةً بلا إطار !
وتناثرَ الغُبارْ، واجتاحتْ الغيومُ السوداءُ ذلك النهارْ، أهي محاولة، لاغتيالِ الطائرِ الجميلْ؟! لمَ ؟!
دَعوه يهنأ في رِحابِ قلبي، فإنَّ قلبي أكبرُ من قفصْ!
من كانَ رائعاً وسعيدا، أتسائَلُ أم أُجيبْ، هل ماتَ، أم يحتضر، أم لا يزالُ معافى؟!
لستُ أدري!!!
فُرِضَ الموقف، وصَعُبَ الموقف، رغم الغيوم!!!
هل هذه الأمورُ طبيعيّة، أن يتآمر الغبارُ مع الغيومِ عليّ !أم أنها محاولة جريئة للإطاحة بقلبي، لكنّه يقاومْ!
ويطلبُ العونَ من الله ... فهل تساهم؟! لعلّها تنزلُ الأمطارْ، فيُصبحُ مشمساً ذلك النهارْ !