ونقشت اسمك في ثنايا أضلعي كالنقش فوق جذع الخيزران
ورسمت وجهك على جدار مقلتي ليؤنس وحدتي جمالك الفتان
وسمعت همسك في خبايا مهجتي وصدى صوتك يداعب الوجدان
وصرخاتك هزت كياني فإنني متيمة بضحكة تطرب الآذان
وقتلتني سهام عينيك التي بنظرة تشعل في خلدي النيران
فهل لي بالوصال حبيبي فإنني قد ضقت ذرعا من نار البعد والحرمان
وإن الهجر قد أعيى فؤادي فرفقا بحالي إنني والله انسان
ويا ظالما ارحم دموعي فإنها من شوقي إليك قد بلغت الأذقان
وارأف بحالي فإنني من ظلم حبك ليلي لا أنام
واسمع أنين جراح قلبي التي ستظل تنزف مدى الأزمان
فيا أخوتي بالله هل يوما شهدتم حبا كهذا بين الأنام
فيا رب قربني إليه فإنني والله بحبه هائمة حتى الهذيان
وكم أتوق إلىالنوم دوما حتى أنني بت في كل أحوالي أنام
ليس رغبة في راحة لكنني أبغي لقياه في الأحلام
فيا بدر الدجى إني سجينة حبك وأسيرة لجمال عينيك الفتان
وإن لي بقلبك الغالي حاجة كما للماء دوما يحتاج العطشان
وبي شوق لحضنك الدافئ كما لنور الشمس يشتاق البردان
فإن حبك والله لمهلكي وهجرك والله موت زؤام
فكم أتوق إلى نظرة شوق ترد الروح إليٌ وتجلو عن قلبي الأحزان
فشوقي إليك بعدد قطرات المطر ونسمات البحر ورمل الشطآن
قسما بمن خلق الجمال بريق عينيك يطغى على ألق الياقوت والمرجان
وتطرب الأسماع وتهيم شوقا لجمال صوتك العذب الرنان
فيا أشكو إليك مصابي ووحدتي فزودني بصبر لم تزوده انسان