أمنّي أنت!

أمني أنت!
لا أدري
لعل الحزن في عينيك ...
يبلعني ويقذفني
وويبلعني ويقذفني
فأبصر في مدى عينيك
قافلتي إلى وطني
وأعلن ذات زوبعة
من الأحلام تنزعني
بأنك أنت مؤتمني

***

أمني أنت!
لا أدري
ولكن انتظار الصيفِ ...
يا وهني يحرّقني
ويشعلني سراجا
مشرعا في وجه...
من ساروا على كفني
ينير دروب عودتنا
إلى وطني
إلى وطن بحضن القهر ..
مرتهنا يعاتبني
فلا الشبيحة الأوغاد ُ
يا محبوب تغلبني
ولا بشار يرهبني

***

أمني أنت!
لا أدري
أطالع زورقي المشروخ
في عينيك يرقبني
ويغرقني
ويتركني
وحيدا مشرعا للمدّ
بين الجفن والجفن
يتوق إليّ أنقذهُ
أتوق إليه ينقذني
أعلق فيه أشرعتي
وأصلح شرخه بدمي
أضمّد جرحه المضني
ليحملني على الأوجاع
يمضي بي إلى وطني

***

أمني أنت !
لاأدري
أنا المسروقة الزمن
أنا الملقاة أحزانا
بليل مخيم يرتاح
من حزن على حزن
ليسرق بسمة في الليل
من نجم بلا خوف
ينير الدرب في وطني
وأنت تريد مثل الآه
أن تستلّني منّي
وأن تسدي إلىّ يدا
تؤرجحني بلا وجل
ولا خجل وتصهرني
بمعضلتي تشاغلني
وكالعنقود في كأس
تصب دمي وتعصرني

***

أمنّي أنتَ!
لا أدري
أراك حصاد أوجاعي
ضياعي
قطعة منّي
وأمضي حرّة الإصرار
أبذرني بأرض الصبر
أزرعني وأحصدني
وأسرقني من الأوهام
يا بعضي لأقبرني
أعلّق ما جنته يداك
نجما في دجى زمني
بأوزاري يذكّرني
لأبصر في المدى وطني
حزينا
مرتعا للبغي مرتهنا
يعاتبني

الفاضلة شاعرتنا المبدعة : نداء غريب


وأمضي حرّة الإصرار
أبذرني بأرض الصبر
أزرعني وأحصدني
وأسرقني من الأوهام
يا بعضي لأقبرني
أعلّق ما جنته يداك
نجما في دجى زمني

يطيب لي حرفي ويطيرُ بي فرحي أن أكون أوّل من يحتفي بهذا النسق الواثق الوديع

دام ألقُك

انهمار بديع بجرس حلو النغم وفسحة من أبجديات البهاء شاعرتنا الرائعة نداء
سعدت بأول استهلال اليوم مع جميلتك
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

قصيدة جميلة
سأعود لها مرة أخرى

شكرا

الشاعرة العزيزة نداء ،

رقراق قصيدك ، بديع حرفك ،

كل المتعة وجدتها في المكوث برحابه ،وما نال منها أنه استفز فيّ العَبرة .

دمت والشعر الجميل .

**(( وسلاماً على مَن أغرتْ بريق فكركِ بلواعج شوق المكان والزمان ، فكنت الطير والمرسال تبثين على الأفق سطوراً عساها تروي ظمـــأ الفؤاد ، وحنين المسافات عند أعتاب لغة الصبر والوطن ، لله أنتِ شاعرة الواحة الرائعة ، طبتِ وطاب مقامك والقصيد ))**

فلا الشبيحة الأوغاد ُ
يا محبوب تغلبني
ولا بشار يرهبني

وهذا هو عهدنا بك أيتها الحرة الأبية , سنرجع رغم أنوفهم إلى دالية الياسمين , ورواق الأموي والمنارة البيضاء, وحكايا دمشق التي لا تنتهي
لكم كل التحية والتقدير أستاذتي

شكرا ايتها الأخت الكريمة
على هذا الوجع الذي ادمناه حتى صار منا وجزءا ننتظرة ونبحث عنه
اذ لا حياة لنا بدونه واصبح له جكماليات خاصة تنقي الروح
وتمنحها بياضا مختلفا وطعما لا نحب مفارقته
والحمد لله ان لنا سادة عودونا على شربه كل صباح
نص جميل منساب بعفويته ورقة حروفة رغم محموله
مودتي

سأبدأ ردي بتذكيرك بما أجبت به صاحبي حين سألني لماذا فقط في سورية يحدث هذا؟ لأجيبه: تذكر أن كل فترة ازدهار مرت بها الأمة في تاريخها بدأت بمخاضٍ طويلٍ في الشام ولعل الله يريد بها خيرًا وتذكر مقالتي هذه في قادمات الأيام
شاعرتنا المبدعة نداء رغم الآهة والوجع أحيتني حروفك الشامخة الأبية الجميلة وأنعشت بي المزيد من الأمل
دمت والأدب الجاد الرصين الجميل
مودتي وكثير تقديري

أمني أنت !
لاأدري
أنا المسروقة الزمن
أنا الملقاة أحزانا
بليل مخيم يرتاح
من حزن على حزن
ليسرق بسمة في الليل
من نجم بلا خوف
ينير الدرب في وطني
وأنت تريد مثل الآه
أن تستلّني منّي
وأن تسدي إلىّ يدا
تؤرجحني بلا وجل
ولا خجل وتصهرني
بمعضلتي تشاغلني
وكالعنقود في كأس
تصب دمي وتعصرني

شامخ هذا الحرف يا نداء
يرفع رأسه بقوة وإباء برغم حزنه وأوجاعه فيهمي ساحرا مؤثرا

لا أوجع الله قلبك حلوتي

تحاياي