أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بدون مقدمات

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي بدون مقدمات

    بدون مقدمات

    في العام ألف وتسعمئة وأربعة وثمانين، كنت قد أنهيت مجموعتي القصصية الأولى، وباشرت الاتصال بدور النشر في فلسطين من اجل إخراجها وطباعتها. وكان لزاما علي – أسوة بغيري – التوجه لاستشارة جمع من الكتاب والشعراء، واتت النصائح بمسارين متضادين.

    المسار الأول، نحى أصحابه منحى النقد العام بالقواعد العريضة الفضفاضة التي تتسع للكثير الذي لم يفصح عنه، نقد بجمل عامة مضغوطة، ورأى أصحاب هذا المسار بان المجموعة القصصية غير ناضجة، والأفضل تأجيل النشر إلى وقت لاحق. وكان جل ما قالوه وطرحوه كحجة: بان اللغة في المجموعة ناضجة جدا ومتماسكة، وقوية وصلبة، والبناء القصصي رائع، لكن، هناك مباشرة واضحة في بعض القصص، مباشرة تستخدم الألفاظ الكلاسيكية القديمة استعمالا مكررا، بقصد إظهار الدلالة التي تحملها تلك الألفاظ، ككلمة "مناضل، مجاهد" وكان رأيهم يتوقع مني رواية الحدث دون الإشارة لمثل هذه الكلمات. ليترك للقارىء أمر اكتشاف الدلالات التي أريد، ثم انتقلوا للمضمون الذي رأوا فيه استخداما للرمز في بعض القصص الأخرى، وهو رمز لا يستطيع القارىء فك رموزه ومستغلقاته، وكان الأجدر برأيهم ان اتجه نحو الأسلوب المباشر مباشرة غير مفرطة حتى لا يضيع القارىء في متاهات الرمز ودياجيره، وهذه المباشرة يجب ان تخلو من الألفاظ والمفردات الكلاسيكية.

    أما المسار الثاني، فقد كانت نصيحته قائمة على أمرين آخرين...
    الأول: انني لا املك اسما معروفا في الوسط الأدبي داخل الوطن المحتل، وهذا بالضرورة سيؤثر سلبا على استقبال المجموعة في محافل الأدب والنقد. وللتخلص من هذا النقص – رأوا – وجوب ان احمل هذه المجموعة لكاتب مشهور، أو ناقد معروف، واطلب من احدهما أو كليهما و ( ارجوهما ) التكرم والتفضل بكتابة مقدمة تذيل باسميهما أو باسم احدهما.

    والثاني: ان أوقع تحت كل قصة اسم سجن من السجون التي قضيت فبها فترة من الزمن، وبذلك أكون قد ضمنت أمرين يدفعان المجموعة لاحتلال مكانة بين المجموعات المطروحة في الأسواق، وكذلك سيشكل كل هذا دافعا للقارىء والناقد على حد سواء ان يقفا وقفة تأمل واحترام وتقدير.

    فماذا علي ان افعل؟

    فكرت كثيرا بهذا الأمر، وللأمانة، فاني قبل الاستشارة كنت ميالا لفكرة الحصول على مقدمة للمجموعة من ناقد أو كاتب له شهرته وله اسمه المعروف وسط الأسماء الأدبية اللامعة، وكنت على استعداد للخروج بالرضا ان تحدثت تلك المقدمة عن الضعف والسلب الذين يميزان المجموعة في رأي الناقد أو الكاتب، دون ذكر أي جملة ايجابية لصالح المجموعة، على ان يكون الأسلوب النقدي ممنهجا ومؤسلبا بطريقة خالية من النقد العام الذي يتوخى رؤية الأشياء من منظار السرعة والتلقف ليس إلا.

    إلا انني بعد الاستشارة، وبعد سهوم طويل وتدقيق متواصل، لم أكن قادرا على اتخاذ قرار فاصل. وفيما أنا غارق بتعبي الشديد المتناهي، زارني صديق عزيز على قلبي، تربطني به أواصر تمت إلى مراحل الطفولة، مراحل الدراسة الابتدائية. وقد لا حظ التعب والإرهاق الذين يكسوان وجهي، فسألني عما بي، واندفعت اخبره عما يجول في راسي من أفكار، وبثثته لواعج نفسي، وأفضيت بمكنونات ما يلقس في صدري من أحاسيس متنافرة متباعدة، وأسررت له بالحيرة التي تنهبني نهبا. فما كان منه إلا ان ابتسم، ابتسامة عريضة، ابتسامة نشوى، فذهلت من ردة فعله وصدمت، وبحت له بذهولي وصدمتي. فما كان منه إلا ان أضفى على سعة بسمته سعة جديدة، وعلى نشوتها نشوة جديدة وقال: " منذ شهر تقريبا كنا نتسامر وبعض الأصدقاء في موضوع الأدب الفلسطيني، وكنت أنت من طرح مجموعة العلل والسلبيات والنواقص التي تعتري هذا الأدب. واستشهدت على ذلك بأسماء وأفكار عديدة، طرحتها في قالب محكم الجوانب، سلس الأخذ، فيه روعة الأدب وقوة المنطق، وكنا جميعا نسمعك باهتمام بالغ لدرجة انني أقول لك بصدق مجرد، بأنك أسرتنا جميعا، واستوليت على اهتمامنا بما عرضت وبطريقة العرض في نفس الان. فاجلس واستدعي تلك المسامرة، وأسس قرارك على ذلك الاستدعاء.

    قال لي ذلك وخرج، خرج دون إلقاء التحية أو أي التفات نحو الخلف. وبدأت العودة للخلف، لتلك الليلة بما فيها من سحر طازج ودفق اخوي رائع، فهي مجرد ليلة من ليال، وحديث من أحاديث، وعملت بالذاكرة من اجل استدعاء الليلة من لحظاتها الأولى.

    في تلك الليلة كنت مملوءا بالحماس وأنا أتحدث عن رجل اصطدمت به مصادفة لأعرف انه يداعب الكلمات ويدغدغ الشعر. هو رجل كبير في السن، قضى فترات عمره متنقلا بين بسطات الخضار ووجاق المقهى، يعمل بكد، يشقى، يتعب، يتفانى تفانيا مميزا من اجل الحصول على رغيف الخبز. لكنه شاعر، بينه وبين القصيدة علاقة طويلة، معقدة، مركبة، علاقة تواد وتراحم وتعاطف، علاقة تبادلية، فهو يمنح الشعر مهجة قلبه ومطر روحه، أما الشعر فانه يمنحه قياده، لتنقاد له المفردات والصور انقيادا تظن من سلاسته انك قادر على قول مثل ما قال وأكثر، وحين تبدأ بتحريك المفردات التي تملك والطاقة التي تختزن تشعر بأنك تهوي نحو العجز كما يهوي الصخر الساقط من أعالي الجبال.

    وهذا ما حصل معي يوم عدت محملا بكم من الأوراق المكتوبة بقلم حبر ازرق، وعلى تلك الأوراق قصائد ذلك الرجل المسحوق، الشاعر الذي يعرف مسكنه ببيت الشاعر، لكنه شاعر طوى الزمن والحدث اسمه في صحارى منسية جافة. وحين باشرت القراءة، صعقت صعقة حادة جعلتني انتفض واقفا عن الكرسي وأنا اصرخ ( الله واكبر )، حدق والداي بي وضحكا وهما يتهامسان بجملتهما المعهودة ( نهاية هذا الولد الجنون من الكتب ). فالقصائد التي صعقتني لا تنتمي لهذا العصر، ولا إلى هذة الحركة الأدبية، بل هي قصائد تعلو وتحلق وتتسامى وتتطاول لتطل على عصر حافظ إبراهيم، وتلمس روح إلياس فرحات وإيليا أبو ماضي، وتلتف لتعانق عبد الرحيم محمود، وتعرج على راشد حسين وعبد الكريم الكرمي، ثم تعود لتلامس روح البارودي. هي قصائد متينة، جزلة، تمسك بالبنيان الشعري لتشده نحوها، وتعمل على اصطياد الابتداع التصويري اصطيادا لتدخله في شباك الكلمات المنتقاة بطريقة شديدة التميز، مفردات تتعانق وتتضافر لتدخل في التحام البناء الهيكلي والموسيقى، باء قصيدة كل ما فيها ينضوي للمساهمة في إتمام البيت الأول مع ما يليه من أبيات، ليتعانق الكل تعانق الطبيعة في إتمام دورة الحياة. قصائد تجعلك لا تدري أهي تنتمي للعصر القديم أم الحديث. لأنها تجمع الجزالة والغزارة مع البساطة والعفوية، فهي تستدعي القديم للحديث، وتسبك الحديث مع القديم بطريقة سحرية تنأى عن الإغراق في الفصل بين الاثنين.

    وحين أنهيت قراءة القصائد، كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل، فبدأت الدوران داخل دوامة هائلة من التناقض، دوامة الليل الذي يمد سكونه على كل شيء، ودوامة الصعقة التي ألقت في روعي فقدان التوازن، ودخلت حالة ارتجاج شديد، فانا لا أستطيع ان أغفو بعد ان عملت القصائد عملها في كياني، ولا أستطيع في ذات الوقت التوجه لرؤية الشاعر ومحادثته، ولا حتى الوصول إلى أصدقائي الذين يمكنهم استيعاب صعقتي ودهشتي استيعابا عقليا وعاطفيا. فماذا علي ان افعل وسط مشاعر الحيرة والانفعال هذه؟

    غرقت في الحيرة كمركب اختار البحر ان يلفه في مجهوله، يسحبه إلى أعماقه. تزاحمت الحيرة والدهشة والانفعال لتتشابك مع الإرهاق والتعب، ودون إحساس بشيء سقطت في هوة نوم عميق، لكنه نوم سفر وارتحال لتلبية رغبة فاضت أمواجها لتغطي شواطىء الحيرة والاستغراب. ارتحال في حلم خاص، وليس أروع من حلم يأخذك في لحظات معدودة إلى عوالم وأحداث تحتاج اليقظة من اجل وصولها لأيام وشهور.

    رأيت في المنام انني أؤدي صلاة الصبح جماعة في المسجد الجديد الواقع في قلب مدينة طول كرم، وهو مسجد حبيب إلى قلبي، تربيت في أحضانه وبين جدرانه، وألقيت همومي ومتاعبي على أرضه ركوعا وسجودا، فيه حصنت شبابي من الرذيلة، وفيه انفتحت أفاق عقلي ووجداني، وفي مكتبته، بين رفوفها المرصوصة بالموسوعات انقضت أيام طويلة من أيام شبابي، وعلى الجهة الأخرى من مكان صلاتي كان الشاعر ساجدا سجدة ظننت معها انه لن يرفع رأسه أبدا. وما ان خرج من المسجد حتى اندفعت نحوه لأبدأ حديثي بانفعال، بعواطف فياضة، كنت افرغ ما يجيش في صدري من دهشة وإعجاب بكلمات سريعة متتالية، أما هو فقد كان يسير بتؤدة وهدوء، لم يقاطعني، لم يتحدث، لم ينبس بأي حرف، فأذهلتني رزانته، كما أثارني هدوءه وثقله، كان يبتسم، ينظر إلي ويبتسم، فشعرت بالخجل، وبدأت كبح جماح عواطفي وإعجابي، ثم صمت.
    سألني:
    - لماذا صمت؟
    - لأني شعرت بالخجل.
    - ولماذا تشعر بالخجل؟ وما المخجل فيما تقول؟
    - لا شيء، ولكني شعرت بالخجل من اندفاع عواطفي المتسارعة، وما زاد في خجلي سمتك ووقارك ورزانتك، وابتسامتك الوادعة.
    - عواطفك هذه لا تدعو إلى الخجل أو الحياء، بل تدل بعمق واضح على قدرتك الذهنية والنفسية في تلمس الإبداع الشعري، قدرة لا يملكها إلا من عرف فن اللغة وغناها، قدرة الشعر وعظمته. عليك ان تكون كما أنت، جياشا، فياضا، متدفقا كشلال يسقط من الأعالي نحو المصب، ليرحل في ذرات الكون فنانا في بساتين ورياض وجنان الأدب. أما أنا ، فما تراه من رزانة وهدوء ووقار في شخصي، فهو قادم من تقدم العمر، من تتابع السنين، من حوادث الأيام وتجارب العمر، ويوما ما، سيراك شاب – كما رأيتني – مجللا بالرزانة والرصانة، وستدهشه رزانتك ورصانتك، تماما كما أدهشتك رزانتي ورصانتي، وسيكتسي بالخجل والحياء، كما اكتسيت أنت، وستضطر لإجابته بنفس الإجابة التي أجبتك بها.

    سألته:
    - لماذا لم تنشر شعرك؟
    - لأني لا املك المال لنشره، فانا كما تعلم، بائع خضار بسيط، أو نادل في متنزه طول كرم، وفي البيت ثمانية أبناء، أفواههم تحتاج ما أخرجه من مال أكثر من حاجتي لطبع ديوان.
    - ولماذا لم تعرضه على دار نشر لتتبناه هي، لتخرجه على نفقتها؟
    - أنا يا بني إنسان بسيط، مسحوق، فقير، بيني وبين الوطن علاقة عشق وحب ووفاء، علاقة مجردة من الانتماءات الحزبية والتنظيمية، مجردة من الشلليات والعصبيات، علاقتي بالوطن بيضاء، غير مرتبطة بالمصالح والأهواء. لذلك فمن الصعب، ولا أريد القول من المستحيل، ان يكون لي مكان وسط تناقضات الأحزاب والتنظيمات، أو بين نعرات الشلليات والعصبيات، اجل طرفك في الشعر والأدب المطروح في الأسواق، فهذا برأيي، أدب يحتاج إلى مراجعة، لتدقيق، لتنقيح، لغربلة، حتى يفصل غثة عن سمينه، وقشوره عن لبابه، مراجعة شاملة لأدب السجون وأدب الصالح والأهواء.
    - أدب الصالح والأهواء، افهم لماذا تطالب بمراجعته، ولكن أدب السجون، لم افهم تماما ما الذي تعنيه بطلبك مراجعته.
    - السجن يصنع كما من الأبطال، كما هائلا من البطولة، لكنه لا يصنع أديبا واحدا، أو شاعرا متميزا، فالشاعر أو الأديب، تولد موهبته بنفس اللحظة التي تضعه أمه من رحمها على أبواب الحياة، يولد وهذه المنة الإلهية جزءا لا يتجزأ من مجموع ذاته وتكوينه، الحياة، المطالعة، المحن، المصاعب، الماسي، الكآبة، السجن، كل هذه مراحل، مراحل تعمل على صقل موهبته وتلميعها، على اغنائها وإثرائها، وليس كل سجين شاعر أو حتى متشاعر، لكن حين تنقلب الموازين، تنقلب الحقائق. السجن ليس وساما أدبيا أو شعريا، إلا للأديب أو الشاعر. لكنه للآخرين، وسام شرف وبطولة، وبين هذا وذاك بون شاسع لا حدود له ولا مسافات، ومن اجل تقريب الصورة لك أكثر سأضرب مثالين: الأول، لو كان الشعر أو الأدب ينتهي بمعرفة مفردات اللغة وفنونها لأصبح كل أستاذ في علوم اللغة العربية شاعرا أو أديبا، لكن هذا الأمر لم يحصل، والدليل على ذلك، ان جمعا كبيرا من علماء اللغة العربية لم يتجرأوا على محاولة الادعاء بالأدب أو الشعر، بل، ولأنهم أدركوا دورهم الطبيعي، ومكانتهم العلمية، حددوا مكانهم تحديدا دقيقا، فانبروا نحو علوم اللغة يؤلفون، يكتبون، يبحثون في علوم النحو والصرف والبلاغة، فأتقنوا وبرعوا، واستفادوا وأفادوا، وأتحفوا اللغة بكل علومها بموسوعات ستبقى شاهدة على قدرتهم وامكاناتهم، وستظل الأجيال القادمة حافظة لهم هذا الجميل الذي أضفوه على اللغة وعلومها، وسيبقون أعلاما، منارات نستدل بها على مفهوم احترام القدرة، واحترام الممكن والمناسب والتخصص.

    والثاني، ان الشاعر محمود سامي البارودي، الذي أبدع في الشعر العربي إبداعا يرتقي إلى إبداعات الفحول من الشعراء العرب، بل وارتفع فوق بعضهم ارتفاعا استحق معه ان يقال عنه انه من أعاد للشعر العربي عموده، ذاك الشاعر مات وهو لا يعرف عن بحور الشعر شيئا، لكنه كموهوب ولدت معه هذه المنة الإلهية، ظل يراود الشعر، وظل الشعر يراوده، إلى ان استقامت البحور والأوزان لسليقته دون ان يستقيم لها. وبنفس هذا الاتجاه، يمكنك ان تأخذ عباس محمود العقاد الذي لم يكمل المرحلة الابتدائية، لكنه استطاع ان يرتفع بقامته الأدبية فوق قامة كثير ممن عاشوا في عصره وهم يحملون شهادات الدكتوراه في الآداب، ولو تماديت قليلا لأحلتك لتقرأ مكسيم غوركي وسيرته، انطون تشيخوف وسيرته.

    كانت تلك الاستدعاءات بعض مما استطعت استحضاره من سمر الليلة التي تحدث عنها صديقي، وكان الحلم الذي رأيته يشكل واقعا مريرا يرفض الواقع الاعتراف به. فهل سيكون لزاما علينا ان نحل مشاكل واقعنا بالأحلام لا بالحقائق؟ وهل كتب علينا ان نحلم "بطاقية الإخفاء" حتى نستطيع تحقيق العدالة والنصر؟
    نحن امة مطالبة بالوقوف أمام نفسها، وقفة تأمل وتدقيق ومراجعة ونقد، بحاجة إلى الاعتراف بأنفسنا، اعتراف الواثق من ماضيه الزاخر بالعطاء والنبوغ والتفوق، والاعتراف بهزيمته الحاضرة التي دخلت كل شيء ودون استثناء، اعتراف معالجة، وليس اعتراف مهزوم، أو اعتراف تحقير الذات واستصغارها، حتى نستطيع الخروج من نقطة التجمد لنقطة الانطلاق، وحتى لا نورث الأجيال القادمة عجز التفكير ب " طاقية الإخفاء" وحتى لا تكون الحلول القادمة عبارة عن حلم يراه الأبناء، كالحلم الذي نراه الان نحن الآباء.


    مأمون احمد مصطفى
    فلسطين- مخيم طول كرم
    النرويج-11-8-2005

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    الرائع مأمون..
    بدون مقدمات
    نوفاليس:(حين نحلم باننا نحلم، فاننا نبدأ بالاستقاظ)
    شوانج تزو:(قال بانه مرة حلم بانه كان فراشة،الا انه لايعرف الان ما اذا كان انسانا وحلم بانه فراشة او فراشة حلمت بانها رات انسانا).
    هاري هاللر): ان الانسان الذي تسوقه الصدف،يرى تغيرات كثيرة:والوهم الذي انفقت الهند الاف السنين من اجل توضيحه،هو نفسه الوهم الذي يبذل الغرب ما يبذل من جهود جبارة من اجل ادامته وتقويته.)

    ومعها...اعيد اليك هذه...انها تساؤلات تستحق الوقوف عليها اكثر واكثر...؟

    فهل سيكون لزاما علينا ان نحل مشاكل واقعنا بالأحلام لا بالحقائق؟ وهل كتب علينا ان نحلم "بطاقية الإخفاء" حتى نستطيع تحقيق العدالة والنصر؟
    نحن امة مطالبة بالوقوف أمام نفسها، وقفة تأمل وتدقيق ومراجعة ونقد، بحاجة إلى الاعتراف بأنفسنا، اعتراف الواثق من ماضيه الزاخر بالعطاء والنبوغ والتفوق، والاعتراف بهزيمته الحاضرة التي دخلت كل شيء ودون استثناء، اعتراف معالجة، وليس اعتراف مهزوم، أو اعتراف تحقير الذات واستصغارها، حتى نستطيع الخروج من نقطة التجمد لنقطة الانطلاق، وحتى لا نورث الأجيال القادمة عجز التفكير ب " طاقية الإخفاء" وحتى لا تكون الحلول القادمة عبارة عن حلم يراه الأبناء، كالحلم الذي نراه الان نحن الآباء.

    محبتي وتقديري
    جوتيار

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    جوتيار الرائع:-

    نعم الفرق بين الفراشة الحالمه والانسان المتحول، لا يكاد يظهر او يبين الا بالسؤال،

    من الحالم

    الفراشه ام الانسان؟

    كل المودة والتقدير

المواضيع المتشابهه

  1. مقدمات الفتن
    بواسطة رافت ابوطالب في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-06-2016, 11:59 PM
  2. خطأ وجود الواو في (وكتب أو وكتبه) في مقدمات الكتب
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-01-2011, 09:25 PM
  3. بدون تعليق
    بواسطة معاذ الديري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 22-08-2003, 08:23 PM
  4. ملخص ...... بدون معاناة .....
    بواسطة ابن فلسطين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2003, 07:44 PM
  5. بدون عنوان
    بواسطة رحال في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 19-04-2003, 10:31 PM