يوميات مطر حزين

	يا له من يوم بارد جداً رغم الشمس التى تسطع في قلب السماء شوارع الغربة ممتلئة بالحكايا وقلبي ممتلئ بآلاف الحكايا عن عمرالزمن الذي يمضي بدونك عن عمر الفرح الراحل عن عمري عن عمر الحزن المولود في زمني مذ عرفتك عشت العمرين معاً الفرح والحزن وإنكسار قلب المطر و أنت فيه مذ إلتقيتك عرفت أنك لست لي وأن عمر الوهم في حياتي كعمر الحزن تؤامان لا يفترقان ها أنا أُرسل لك أنفاسي العاشقة معطرة بمذاق فنجان قهوتي العربية وصوت Serge Lama و موسيقى أغنيته الفرنسية الجميلة أعشق كلماتها Je suis seul sans toi نعم .. أنا وحيدة بدونك "إلى رجل شرقي الملامح بمذاق قهوة عربية" أفتقدك المطر الحزين [web]http://perso.wanadoo.fr/heliopolisbis/je%20suis%20malade.html[/web]

امواج العمر تحملنى
تارة ترفعنى للفرح
وتارة تغرقنى للحزن
فأركب بساط الاحلام احيانا
لعلى اهبط فوق ارض الخيال
فلا أجد ألا برودة الامواج وثلج الخيال
وأغنيات حائرة على شفاه العمر
,
,
بوح دافىء
مناجاة ناعمة بين النداء والرجاء

تحياتى لقلم حروفه مطر حزين

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

	كعادتها ليون .. مدينة خُلقت للكآبة شتاء موحش .. بارد .. و قاسي .. يُشعرني باليُتم و صقيع يرتجف منه قلب الشمس أشجار عيد الميلاد تُزين ساحاتها و زواياها يقولون أنه العيد عيد ! .. بأي حال تعودين أيتها الأعياد ؟! تُهت وسط دوائر الزحام و ضجيج الأقدام المتراكضة بين متاجر المدينة لشراء هدايا الميلاد هربت من وجع الضجيج الى أحد مقاهي بلاس دي تيغو Place des Terreaux في ركن صغير من المقهى جلست أرقب كل من حولي وجوه بشر خالية من الملامح باردة كأجساد الأموات إستمعت إلى حكايا الصمت التى تبوح به القلوب لفنجان قهوة سيدتي .. سيدتي أنتبهت لصوت النادل يسألني ماذا تطلبين سيدتي ..؟؟؟ فنجان من القهوة هل تعلم ؟؟ كان للفنجان مذاق خاص كيف لا ؟؟ ومع كل رشفة .. أنت معي فقلبي يرتشف حضورك في ذاكرة المطر مضى الوقت ببطء قاتل فجأة تذكرت أنني أشتريت شئ ما بطاقة يتيمة جميلة بموسيقى هادئة تخيلت أبتسامتك عندما تصلك أرتشفت ما تبقى في الفنجان أخرجت قلمي أكتب أهدائي " إلى رجل شرقي الملامح بمذاق قهوة عربية " أفتقدك لملمت بقايا كلماتي و خرجت وعند مكتب البريد تذكرت أنني لا أعرف لك عنوان أيامك كلها مثل سكر قهوتي المطر الحزين

الدفء يتوهج في قلبي
كيف لا .. و أنت فيه
كل ماحولي بارد
الثلج يُغطي مدخل البيت
وقفت أُحدق من نافذتي
مشهد هادئ من حلم يقظة

الثلج يسقط برقة
وكل شئ بالخارج أبيض
أبيض كبياض قلبك

بهدؤ تسلل سنجابي الصغير
ليأخذ من سلطانية تحت نافذتي حصته اليومية من الجوز
وأسرع بالهروب
فجأة
توقف و رجع
نظر إلي بعينين تلمعان بالإمتنان
ثم رحل تاركاً آثار أقدامه الصغيرة على الثلج

أبتسمت

فتحت النافذة قليلاً
هل تعلم .. أحب أن أشتم أنفاس الشتاء ..!!
أستمعت إلى أزيز الريح
يعزف ألحان موسيقية و كأنها رسائل
رسائل قادمة من أفقك
أجتاحتني موجة حنين
فجرفني التحديق إلى مدفأة الحجر بجانبي
مظهرها الكئيب و البارد
ذكرني أن أُشعل الخشب بداخلها
يااااااااااااه .. ياله من عبير مميز لإحتراق الخشب
يُثير بداخلي الكثير من الأحاسيس

ولكن شئ ما مفقود هنا

أنـت

جلست على أريكتي المجاورة للمدفأة
ساكنة .. أنتظر .. أفكر

لوكنت هنا
لتقاسمنا معاً الدفء
أشعلنا معاً المدفأة
سمعنا معاً طقطقة الخشب المحترق
و شاهدنا معاً تراقص النار المشتعلة

غنينا معاً
رقصنا معاً
ضحكنا معاً ونحن نرتشف القهوة الساخنة
لوكنت هنا معي

ولكنك لست هنا معي
عادت نظراتي تُحدق بالنافذة
فإكتشفت إني
أسقط من أعماق حلم يقظتي الوحيد

"إلى رجل بنكهة قهوة عربية"

أفتقدك

صباحك أبيض كما الثلج الذي من حولي

المطر الحزين

ياسمين الواحة

شكراً لحضورك الدافئ بين سطور يومياتي

دمتِ للواحة

المطر الحزين

أنها ليلة مولدي
و حزني وجع لا ينتهي
يمتد مع العمر
و يُكمل دورته في روح المطر

وحدي أحتفل
و وحدي أجنح إليك بحلمي و شوقي

ليلة ميلادي بدونك تقترف الألم
و هاهو قلبي المكسو بالأماني يذوي عند النافذة
يلعق وجع إنتظارك

عذراً يا ليلة ميلادي
هكذا مساءات المطر
تتجرع كؤوس الإنكسار
و تغتالها الوعود

ويمضي العمر إنتظار

يا ليلة ميلادي
كل إنكسار و أنتِ بخير

المطر الحزين

ما أجمل هذه اليوميات أيها المطر الحزين.

كأني بها أنفاس ربيع عاطر يهمس للروابي بالجمال.

واصل فإنا في شوق للمزيد.

وهمسة بأن تنتبه للهنات اللغوية كي يكتمل جمال الصورة وهذه المعاني الجميلة.


دمت بخير وفي انتظارك

ايها الفاضل
العمري

أبكيت القلب " هنا " من جديد
حينما وجدت
حروف المطر الحزين ... ترتفع


المطر الحزين
أصبحت
في ذمة الله
منذ أشهر عده



رحمهـــا الله برحمته
وأسكنها فسيح جنانه

لقد أدمعت العين بردك يا بكاء الياسمين!

لم أحط علماً بهذا قبل اليوم.

رحمها الله فقد كانت ممن نقدر ونجل.

رحمها الله وتقبلها في الصالحين.


وأكرم الله طيب نفسك وصدق مشاعرك.


تحياتي وحزني

انتقلت إلى رحمته تعالى
منذ مايقارب على الـ ثمانية أشهر
بعد عراك مع مرض عضال
في احدى المستشفيات " الفرنسية "
في مدينة " ليـــون "

أجهشتني بالشجن اللا منتهي
كلما هطلت زخــة مطر
على بساتين الياسمين
هنا في " بــاريس "

وَ
جعلتني أطرق أبواب أ خرى
علّ " الوجع " الذي أهدته لي برحيلها
يخفّ قليلاً . كلما هاجمتني " ذكراها "

فلم أجد
سوى رب العزة عما يصفون
أرفع له يديّ
أن يرحمها برحمته
ويجعل مثواها جنات النعيم
وقبرها روضة من رياض الجنــة

ويصبــّر والدتها
وجميع احبابها



المطــر الحزين ..

جعلتني
أعيد حساباتي كثيراً مع نفسي
" برحيــــلها "




لا نملك سوى الدعاء لها بالرحمة والمغفرة




وإلى الفاضل .. " العمري "
جــُلّ التقدير والتحايا



بارك الله بالجميع ...