رحيق النصر...

قصيدة فيها من الحكمة وحب الأرض الكثير
ولعل من سبقني أوفى في وصف هذه الرائعة ..
فلك الشكر أيها الشاعر الكبير على كل ما تهديناه من جمال
لكن لي سؤال أستاذ محمد
ومن آوى الى الكفّار يشقى
ولو غنّى وصلّى للصليب
أليس حق الفعل يشقى هو الجزم على جوابية الشرط؟

أخي العزيز د.مختار
والشكر موصول لك على ما توليه من عناية
لبضاعتي المزجاة بارك الله فيك وفي جميع أهل الواحة...
حفظك الله ورعاك حتى الملحق لم يسلم من غربالك
يقول ابن مالك:
وبعد ماض ٍ رفعك الجزا حسن*** ورفعه بعد مضارع ٍ وهن
وقد جاء في التوضيح:
يعني: أن الجزاء إذا كان مضارعا والشرط ماضيا جاز جزمه ورفعه، ومن الجزم
قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} .
ومن الرفع قول زهير:
وإن أتاه خليلٌ يوم مسغبة ... يقول: لا غائبٌ مالي ولا حرِمُ
خالص مودتي وتقديري

الله ، ما شاء الله
هذا هو الشعر الذي يمس القلب ويدخله دون استئذان
أجدت وأمتعت أستاذي المتألق محمد تمار
دمتَ والألق
تقبل خالص تحيتي وتقديري

اقتباس محمد تمار

فمنْ ألِفَ السلامةَ كلَّ يومٍ
يُروّع حينَ يُبلى بـــــالكروبِ
ومن رضعَ المصائبَ في صباهُ
تسَلّى بالبليّةِ فـــــي المشيبِ

صدقت جملةً وتفصيلا تحاياي

وثوبُ العـــزِّ تَنسجهُ الضّحايا
وليس يَخيطهُ طـــــولُ النَّحيبِ
الله الله على هذا التشبيه وعلى كمية الخيال في البيت
ثوب العز ذلك التشبيه البليغ الرائع الذي تنسجه الأبطال في استعارة تصريحية تنسجه ويأتي الشطر الثاني مؤكدا على الشطر الأول ليس يخيطه طول النحيب في استعارة مكنية جديدة
ويَبلى بالتَذلل للأعــــــــادي
كثوبِ الصــــوفِ يَبلى بالثقوبِ
هنا التشبيه التمثيلي في أوجه وفي حلاوته فقد صور الشاعر الهمام ذلك الثوب إذا بلي وكان السبب في ذلك هو التذلل للأعادي بثوب الصوف الذي يبلى ويمتلأ بالثقوب وهي صورة منزوعة من متعدد سبه صورة بصورة وأمورا بأمور
غير أني برغم اعجابي الشديد بالبيت وبالتشبيه كنت أتمنى أن يكون المشبه به صورة أقوى حيث أن ثوب الصوف يبلى بدون مشكلة وبدون تعمد من أحد فكنت أتمنى أن يشبه الشاعر صورة الثوب الذي بلي بالتوسل للأعداء بصورة ثوب بلي بسبب شيء مشابه قوي لكن الصوف يبلى مع الوقت بشكل طبيعي
وشمسُ الشّعب تُشرقُ ما أغاروا
فـــــإنْ قعَدوا اسْتناختْ بالمغيبِ

الله الله ..
جميل جدا شمس الشعب ..تشبيه بليغ رائع وامتداد للخيال تشرق
والشطر الثاني أيضا يحمل نفس الصور في بيت من أجمل ابيات القصيدة فقد صور الشاعر شمس الجهاد وشمس الشعوب بأنها تشرق في حالة الهمة والاستنفار والوثب وتغيب في حالة القعود والتخلف عن الركب وهي صورة تحمل من عناصر التمثيل الكثير
فكأن الشاعر صور الهمة بالنور والقعود عن الواجب بالظلام في صورة مختبئة عن عيون كثيرين فرأيت أن أبينها وأؤكد على معناها الجميل فالشاعر كان رائعا في هذا البيت ,,الذي يستحق الدراسة

هي الحــــرّيةُ الحسناءُ قالت
خُلقتُ لحُضن أصحــابِ الندوبِ

آه ٍٍ لو قلت الحمراء مكان الحسناء ولا يهمك أن يقولوا يقلد شوقي قلده أنت حرّ أرى كلمة الحمراء أقوى من الحسناء هنا وأنسب
والبيت جميل ورائع جدا حيث تستمع لصوت الحرية وهي تتحدث أنا أكاد أسمعها يا أخي محمد تمار الرائع
فـــلا تسألْ عنِ اسمِي بينَ قومٍ
تضَاموا حــــولَ غانيةٍ طروبِ
نعم أحسنت ,,وأنى نجدها بين هؤلاء؟!
وخُضْ إنْ تَبْغني دربَ المنايا
فلا تسلكْ ســـــواهُ من الدّروبِ
هذه من المرات النادرة التي يعجبني فيها وجود الجملة الإعتراضية - إن تبغني- أتدري لم ؟ لأنها هي نفسها المقصودة فتقديمها واعتراضها لسير الأحداث هو للاهتمام المقصود بالتأكيد ,,,هذا رائع رائع
يا سلام خض درب المنايا ,,لا تعليق على كل هذا الجمال والخيال الممتع ,,,يا جماعة الحرية تتحدث في استعارة مكنية وحديثها تشبيه بليغ هو درب المنايا والسبب معروف ان تبغني يا سلام يا سلام ,,هذا البيت أطربني من كل النواحي
فمَهري ثـــــورةٌ ودمٌ ونارٌ
ولم أُخلقْ لخـــــــوّار نخيبِ
الله أكبر الله أكبر ,,,يا لروعة هذا الشطر الأول
انا حفظت الشطر الأول من إعجابي به وربما أدندن به في منزلي ,,,مهري ثورة ودم ونار يا سلام
فحيّ إليّ حيّ على جــــهادٍ
يكــــــونُ ختامهُ لقيَا الحبيب
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

لي عودة ان شاء الله ايها الثائر الشاعر البارع محمد تمار

أخي العزيز محمد
استفسارك مشروع وفي محلّه..
فلعلّ قصور لغتي حجب عنك المعنى المراد في النص..
أخي الفاضل
في بلدي تكثر الهجرة الى الغرب والى فرنسا بصفة خاصة
وأنت تعلم أنّ دين هذه البلاد المسيحية ..
والمهاجرون يحلمون دوما بعيش رغد وسعادة لا نظير لها
لكنهم يصطدمون عند وصولهم بواقع لم يتخيّلوه رغم ما يقدّمون
من تنازلات ..
وفي هذا البيت حاولت أن أعبّر عن حالهم وأبيّن لهم أنّ المهاجر
سيعيش عيشا ذميما ولو خرج من جلده وحاول إرضاء الغرب
بالصلاة للصليب..
بوركت يا أخي وشكرا لكرم مرورك
خالص مودتي

أستاذنا وشاعرنا والناقد الجميل محمد تمار ، آعجابي لكم وبنصوصكم يزيد يوما بعد يوم ،
وهذه قصيدة جميلة ليس لي فيها الا أن أتعلم وأستمتع .

ولكن قد كسر خاطري البيت الذي أشار إليه حبيبنا الشاعر محمد أبو كشك وشعرت بالظلم بعد شرحكم لهذا البيت ،
فقد عممتم الحكم على العرب المهاجرين ولم أشعر أنكم كنتم منصفين مع المهاجرين الذين لا يقبلوا الذل أينما حلّوا أو ارتحلوا .
يا أستاذنا العزيز بعض من المهاجرين بل كثير منهم يدافع بالقول والعمل عن بلاده العربية أكثر ممن هم فيها !
يا أستاذنا العزيز في الغرب يرفع الأذان وتقام الصلاة دون خوف من غدر ولا هجوم من عرب ولا قتل ولا تذبيح !
يا أستاذنا العزيز ، إن العرب المقيمون في الغرب يجمعون الأموال ويرسلونها لسوريا والعراق وغزة وفلسطين وغيرهم من المحتاجين !

يا أستاذنا العزيز ، كثير من المهاجرين العرب قد هاجروا بلادهم العربية بأجسادهم فقط وبقيت قلوبهم عند العرب وفي أرض العرب وأقوالهم وأفعالهم تشهد على ذلك !

وأراك بهذا البيت لم تنصف من أجبرته الظروف على الهجرة إجبارا .

وأطمئنك يا أستاذنا أن من يسكن بلاد الغرب لا يذّل أبدا بل هو شامخ محفوظ الكرامة ويمارس طقوسه الدينية بكل راحة أكثر من أي بلد عربي ( نعم أكثر من أي بلد عربي )
وصدقني أننا في الغرب وتحديدا في بريطانيا نصلي على حافة الطريق ( الرصيف ) لان المسجد يغص بالمصلين ، ولا نخشى غدرا من إنجليزي بل وتجد من يقوم من الدولة بترتيب المكان والحفاظ على سلامة المصلين وتسهيل المرور !


والموضوع طويل جدا ولن انتهي من الحديث لساعات وساعات ، واعذرني على الإطالة ولكني أشعر أننا نُظلم من أحبائنا أحيانا


دمتم بألف خير وحفظكم الله وبارك بكم ونفعنا بعلمكم




تلميذكم : عدنان

أستاذنا وشاعرنا والناقد الجميل محمد تمار ، آعجابي لكم وبنصوصكم يزيد يوما بعد يوم ،
وهذه قصيدة جميلة ليس لي فيها الا أن أتعلم وأستمتع .

ولكن قد كسر خاطري البيت الذي أشار إليه حبيبنا الشاعر محمد أبو كشك وشعرت بالظلم بعد شرحكم لهذا البيت ،
فقد عممتم الحكم على العرب المهاجرين ولم أشعر أنكم كنتم منصفين مع المهاجرين الذين لا يقبلوا الذل أينما حلّوا أو ارتحلوا .
يا أستاذنا العزيز بعض من المهاجرين بل كثير منهم يدافع بالقول والعمل عن بلاده العربية أكثر ممن هم فيها !
يا أستاذنا العزيز في الغرب يرفع الأذان وتقام الصلاة دون خوف من غدر ولا هجوم من عرب ولا قتل ولا تذبيح !
يا أستاذنا العزيز ، إن العرب المقيمون في الغرب يجمعون الأموال ويرسلونها لسوريا والعراق وغزة وفلسطين وغيرهم من المحتاجين !

يا أستاذنا العزيز ، كثير من المهاجرين العرب قد هاجروا بلادهم العربية بأجسادهم فقط وبقيت قلوبهم عند العرب وفي أرض العرب وأقوالهم وأفعالهم تشهد على ذلك !

وأراك بهذا البيت لم تنصف من أجبرته الظروف على الهجرة إجبارا .

وأطمئنك يا أستاذنا أن من يسكن بلاد الغرب لا يذّل أبدا بل هو شامخ محفوظ الكرامة ويمارس طقوسه الدينية بكل راحة أكثر من أي بلد عربي ( نعم أكثر من أي بلد عربي )
وصدقني أننا في الغرب وتحديدا في بريطانيا نصلي على حافة الطريق ( الرصيف ) لان المسجد يغص بالمصلين ، ولا نخشى غدرا من إنجليزي بل وتجد من يقوم من الدولة بترتيب المكان والحفاظ على سلامة المصلين وتسهيل المرور !


والموضوع طويل جدا ولن انتهي من الحديث لساعات وساعات ، واعذرني على الإطالة ولكني أشعر أننا نُظلم من أحبائنا أحيانا


دمتم بألف خير وحفظكم الله وبارك بكم ونفعنا بعلمكم




تلميذكم : عدنان

أستميح إخوتي وأخواتي عذرا لأبادر بالردّ على أخي العزيز عدنان..
أخي الفاضل عدنان..
شكر الله لك هذه المداخلة الطيبة التي تنمّ عن نفس صادقة مخلصة
لا تجامل في الحقّ..
أخي الحبيب
معاذ الله أن أظلم مسلما عمدا أو أقصد الإساءة اليه بأيّ صورة
فأنا من مناصري " طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الآخرين "
لقد قرأت انتقاد أخي محمد ووافقته في جزء ولم أوافقه في آخر لكنّي
أعرضت عن انتهاج أسلوب الردّ والردّ المقابل حتى لا ينصرف ذهن
القارئ الى شيء آخر..
أخي العزيز
لم أقصد إطلاقا أنّ كلّ مهاجر ذهب الى الغرب يرضى بالذلّ ويستكين
للغرب لأنّي على يقين بأنّ الكثير من مهاجرينا إنّما قطنوا بلاد الغرب
فرارا بدينهم من الظلم استنانا بالهجرة..
كل الذي قصدته من البيت أنّ المهاجر الى بلاد الكفر رغم ما فيها من
الحريات واحترام القوانين فإنّه لن يسلم من الظلم ولا أدلّ على ذلك من حالهم
حين يقع تفجير هنا أو هناك ..
ولم آت في هذا القول بدعا من عندي إنّما هو من فهمي لقوله تعالى:
" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "
قد يكون ما تفضلت بالإشارة اليه من حرية ممارسة الشعائر الدينية والنشاطات
الاجتماعية جميلا لكن هذا مقارنة بما عندنا من التضييق والجهل والاستبداد
فنحن ـ مع الأسف الشديد ـ لسنا مقياسا يقاس عليه .. لا أقصد أنّك قست ذلك على البلاد
العربية بل أحبّ أن ألفت نظرك الى أنّ هذه الحريات في الاسلام تحصيل حاصل ولا
أحد بإمكانه أن يمنعك منها لكنّنا نحن من ابتغى العزّة في غيره فأذلّنا الله ..
أوافقك القول في أنّي لم أعرّج بالذكر على من أجبرته الظروف على الهجرة لكنّ
عذري في ذلك هو أنّ القصيدة ليست لمعالجة مشكل الهجرة إنما أردت منها الحثّ على
تحرير الأوطان وحبّها..
أخيرا
إعلم أنّي أكنّ لمهاجرينا كل الاحترام والمودة والتقدير وأعلم أنّ منهم رجالا يقدّمون للوطن
ما لا نقدّمه نحن المتواجدون على أرضه وأستغفر الله إن كنت أسأت لإخواني من حيث
أردت الإحسان لهم..
بارك الله فيك وجزاك الله عني كل خير ..
خالص مودتي

نحن هنا نتناول العمل برأي لا مجاملة فيه فما هو ممتاز نقول عليه ممتاز وما هو يحتاج توضيح نقول يحتاج توضيح
لن أقول بورك فوك فقط لأحد بعد اليوم بل بورك فوك وتحليل قدر الجهد وهذا ما يثمر ويعطي العمل تحليلا ورأيا وشدا وجذبا دونما خلاف بل بكل طيب قول وصادق رأي
نكمل رحلتنا مع القصيدة الماتعة لأخي محمد والتي من أول بيت قلت لنفسي هذه القصيدة ليست قصيدة عادية بل هي من أفضل القصائد في الفترة الماضية

وسُحقا إنْ رَكنتَ إلى صغارٍ
فما لك فــي السّعادةِ من نصيبِ
هنا بدأ الكاتب بما فرضه عليه الموضوع في المباشرة في النص وهو معذور هنا وذلك مطلوب في هذه القصيدة بشكل كبير
فلم يُنعمْ بدفءٍ دون نارٍ
ودُون الحَفر بالمــــاءِ الشروبِ
وهنا المثل والحكمة الجميلة بدأت تظهر في استعارة تمثيلية جذابة جدا ,,هذه هي الاستعارة التمثيلية في صورتها البديعة
وقد يراها البعض تشبيها ضمنيا كل على حسب تقديره لمعني البيت وارتباطه بسابقه
انا رأيتها استعارة تمثيلية أكثر من كونه تشبيها ضمنيا صراحة
سلامُك في رباطِك بالليالي
فلا يغررْك تأميلُ الكــــــذوبِ
جميل جدا سلامك في رباطك ,,,هنا انظر كيف اجتمع المتناقضان في طباق جميل قوى المعنى ووضحه
ويعود الشاعر في منتصف القصيدة إلى الحكمة من جديد وهو جميل جدا
فمنْ ألِفَ السلامةَ كلَّ يومٍ
يُروّع حينَ يُبلى بـــــالكروبِ
طالما بدأ البيت ب فاء أتفاءل جدا لأنه يعني لي وحدة عضوية وارتباطا بين البيت وسابقه في شرح لسابقه هي قاعدة في رأيي الشخصي
حكمة ثالثة في أقل من أربعة أبيات ,,وهذا يحسب للشاعر ربطه بين المثل والحكمه وموضوع القصيدة مما يبين المقصد ويمثل له اما في تشبيهاته الضمنية واما في استعاراته التمثيلية
ومن رضعَ المصائبَ في صباهُ
تسَلّى بالبليّةِ فـــــي المشيبِ
يا له من بيت يحتاج ساعة وحده للتحليل ما شاء الله لا قوة الا بالله
المصائب هنا استعارة تصريحية رائعة فقد شبه الشاعر الكبير محمد تمار اللبن بالمصائب وحذف المشبه وصرح بالمشبه به
وكانت الفاظ البيت منطقية سلسة حاسمة حكيمة على أني كنت أحب لو كانت كلمة البلية في قوة تفوق قوة المصائب فالمصائب جاءت جمعا وكانت النتيجة المتوقعة هي كوارث في المشيب لا بلية واحدة ولكن قد يفسر ذلك على أن البلية مجاز وكناية عن الكوارث ولكن فعلا أنا كنت أفضل لو كانت النتيجة منطقية فالمصائب حينما تكبر مع العمر لا تكون بلية فقط بل بلاوي وبلاوي وبلاوي لكن خفف من ذلك فعل تسلى وأي ألم أن يتسلى المرء بالبلوى في مشيبه وهو كناية عن شدة الألم ..
فمــا حُرم الهزبرُ لذيذَ صيدٍ
ومـــا سلمَ الحمارُ من الركوبِ
هنا ورغم روعة التشبيه الضمني الا أنني أتسائل ما علاقة البيت بسابقه؟
كنا في البيت الماضي نتحدث عن الذي يرضع المصائب في صباه ليجدها بلوي في كبره ,,,طيب ما شأن الهزبر الآن ووو
على أنني أعجبني جدا جدا المثل في حد ذاته وأنتظر التوضيح من الشاعر الكبير محمد تمار ليقول لي ما علاقة هذا البيت بالبيت السابق له و هل في رأسه شيء معين لترتيب البيت ,,؟؟؟ انا اتوقع الاجابة لكن احب ان افسح لشاعرنا المجال ليتحدث عن هذا البيت لاني بكل صراحة من عشاق مدرسة التشبيهات التمثيلية والضمنية والاستعارة التمثيلية وأحب ان يطنب الشاعر في شرح ما كتبه هو نفسه
اذن لنقول انني استنفر ما في قلب شاعرنا ليبوح به بكل لهفة
ومــا عِيبَ الجهادُ على عزيزٍ
ومـــا حُمدَ الجبانُ على هروبِ
اذن قلب القصيدة كان من نوع فريد هو الحكمة والمثل
أخُو العلياءِ يشربُ من مُضاضٍ
ويـرفعُ هــامَة الوطن السليبِ
ما شاء الله ,,أحسنت أخي محمد تمار شاعرنا المغرد
لنا عودة ان شاء الله معلقين محللين لهذه الدرة الكريمة للشاعر الكريم

أستميح إخوتي وأخواتي عذرا لأبادر بالردّ على أخي العزيز عدنان..
أخي الفاضل عدنان..
شكر الله لك هذه المداخلة الطيبة التي تنمّ عن نفس صادقة مخلصة
لا تجامل في الحقّ..
أخي الحبيب
معاذ الله أن أظلم مسلما عمدا أو أقصد الإساءة اليه بأيّ صورة
فأنا من مناصري " طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الآخرين "
لقد قرأت انتقاد أخي محمد ووافقته في جزء ولم أوافقه في آخر لكنّي
أعرضت عن انتهاج أسلوب الردّ والردّ المقابل حتى لا ينصرف ذهن
القارئ الى شيء آخر..
أخي العزيز
لم أقصد إطلاقا أنّ كلّ مهاجر ذهب الى الغرب يرضى بالذلّ ويستكين
للغرب لأنّي على يقين بأنّ الكثير من مهاجرينا إنّما قطنوا بلاد الغرب
فرارا بدينهم من الظلم استنانا بالهجرة..
كل الذي قصدته من البيت أنّ المهاجر الى بلاد الكفر رغم ما فيها من
الحريات واحترام القوانين فإنّه لن يسلم من الظلم ولا أدلّ على ذلك من حالهم
حين يقع تفجير هنا أو هناك ..
ولم آت في هذا القول بدعا من عندي إنّما هو من فهمي لقوله تعالى:
" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "
قد يكون ما تفضلت بالإشارة اليه من حرية ممارسة الشعائر الدينية والنشاطات
الاجتماعية جميلا لكن هذا مقارنة بما عندنا من التضييق والجهل والاستبداد
فنحن ـ مع الأسف الشديد ـ لسنا مقياسا يقاس عليه .. لا أقصد أنّك قست ذلك على البلاد
العربية بل أحبّ أن ألفت نظرك الى أنّ هذه الحريات في الاسلام تحصيل حاصل ولا
أحد بإمكانه أن يمنعك منها لكنّنا نحن من ابتغى العزّة في غيره فأذلّنا الله ..
أوافقك القول في أنّي لم أعرّج بالذكر على من أجبرته الظروف على الهجرة لكنّ
عذري في ذلك هو أنّ القصيدة ليست لمعالجة مشكل الهجرة إنما أردت منها الحثّ على
تحرير الأوطان وحبّها..
أخيرا
إعلم أنّي أكنّ لمهاجرينا كل الاحترام والمودة والتقدير وأعلم أنّ منهم رجالا يقدّمون للوطن
ما لا نقدّمه نحن المتواجدون على أرضه وأستغفر الله إن كنت أسأت لإخواني من حيث
أردت الإحسان لهم..
بارك الله فيك وجزاك الله عني كل خير ..
خالص مودتي

بارك الله بكم ولكم مني كل المحبة والتقدير

حفظ الله أوطاننا وأهلنا في كل مكان

عدنان

همة عالية وشموخ أبي بقصد سامق وقصيد حكيم حاذق!

هي الحكمة والوعي بأبعاد المشهد العربي والحب للأوطان والاعتداد بها ، والقصيدة قوية ولغتها عالية وسبكها جميل ، ولكن أصارحك أيها الحبيب بأنني شعرت فيها ببعض تفكك وبعض وهن في السبك للصور أو للمعاني في بعض الأبيات. كانت حسناء لا ريب ولكن كان هناك شيء ما يحتاج المزيد من الضبط والتحسين ومثلك لبيب بالإشارة يفهم.

وتظل الشاعر المحلق الذي أحب حرفه وأؤكد على حرفته.

تقديري

رحيق النّصرِ

رحيقُ النّصرِ في كفِّ الخطوبِ

فليسَ كنسمةِ الأوطان عطرٌ
ولا طبٌّ لأدواءِ الـــــــقلوبِ

يا الله
إبداع وروعة
روعة الشعر ونسج المعاني وتأثر واضح بعبارات مرسومة

وثوبُ العـــزِّ تَنسجهُ الضّحايا
وليس يَخيطهُ طـــــولُ النَّحيبِ
ويَبلى بالتَذلل للأعــــــــادي
كثوبِ الصــــوفِ يَبلى بالثقوبِ


فلم يُنعمْ بدفءٍ دون نارٍ
ودُون الحَفر بالمــــاءِ الشروبِ

فمنْ ألِفَ السلامةَ كلَّ يومٍ
يُروّع حينَ يُبلى بـــــالكروبِ
ومن رضعَ المصائبَ في صباهُ
تسَلّى بالبليّةِ فـــــي المشيبِ


تجلت فيها قمة الروعة .....

بورك الحرف والقلم والشاعر