ولي ديكي
(زكمت الروائح الشهية أنفي وأنف أبنائي وزوجتي من مطبخهم الفاخر بجانب القصر المهيب فحز الجوع ما تبقى لدينا من الصبر
يقطن بجانبي ويقطن بكل تفاصيله وحاشيته وقصره بعيوننا
دخل ولدي الصغير صارخا أبي في المطبخ المقابل تسع وتسعون نعجة شهية على المائدة أأذهب يا أبي أنا وأخواني
فنهرته ثم زلفت إلي ديكي الجميل الذي يوقظني للفجر فنحرته إكراما للأولاد و تسكينا
نظر إبنهم المدلل من نافذة كوخي القصير فرأى الديك وكان قد أحبه قبل ذبحه وكانت قد اجتمعت اليه الآيدي المتلهفة والعيون الشاخصة والبطون الصارخة فظل يبكي لابيه ويستصرخه ليأته به
دخل ثلاثة من الحراس شديدي القوى كوخي وانحنو حتى لا يخبط في رؤوسهم المتطاولة سقفه وأخذو الديك
وأنا أصرخ عليهم ليس لنا غيره ليس لنا سواه أنا أولادي عندكم تسع وتسعون عندكم تسع وتسعون
دعو ديكي دعو ديكي ولا حياة لمن تنادي فنظرت إلي إمرأتي وقالت
هذه هي القصة ولكن أين سليمان ليفهمها؟؟؟)
/
/
/
دمتم مبدعين