أنا يا أ خي صاحٍ لم أنمْ
ودّعتُ النّوم منْ فرْط الألمْ
أيْقظتُ الحروف جملةً ...
ومنْ وحي فكري مسكتُ القلم...
مظهريةٌ جوفاءُ ,, مدنيّةٌ عمياءُ..
تلكمْ هو عنوان الحكاية..
متسوّرًا محْرابﹶ الحقيقة أحْكي...
في هدْأة اللّيل الطّويلؚ أمْضي..
فكانتْ لي كبداية...
تبعْثرتْ أوْراقي وارْتحلت معها أفْكاري
كبساطؚ ريحٍ فرؘّ بأحْلامي...
إلى أين؟ لست أدري...
يا صدقُ, ما عدتُ كسالفي أقْوى
عمْق الجراحؚ ثخين....
وشمس الحقيقة صارت بلا مأوى
قد مرّت عليها سنين..
شعاراتٌ جوفاءُ ..عناوينٌ جرداءُ
توارتْ خلْف أقْنعة السّراب
واعتادتْ من أقوالؚ الغيرؚ جواب..
أقوالهم تبْقى عنؚ الجـؚدّ عارية..
في أذهان الحمْقى جارية ...
مع نسيمؚ الفجرؚ نسجْتُ الأملْ
كماشٍ على رموشؚ الوجـﹶلْ
أفتّشُ عن صدقٍ خالطهُ عفاف
أقام في عمري سنواتٍ عجاف...
منْ بالملاهي منْ بالحانات..
من بالشواطئؚ منْ بالساحات
في المعاهد ,في المخابر, في الجامعات
تسافدوا كالحميرؚ في الطرقات...
صباحهمْ سفاحٌ ومساؤُهم كفاح
والجمْع بين الإثْنين قدْ يكون مباح
أضحى الزواج لديهمْ جريمة
يعْطي المدان عليها غريمة
دفنتُ في صحراء التيه بذورﹶ الأملْ
طفـؚقْتُ راجعا يـؘحْدو نفْسي الملل
فناداني صوت البداية ....
لا , لا تتركني هنا كنهاية
واسقؚ رُبْعي رجاءًا وهداية
نقاءًا صفاءًا دعاءًا و رعاية
فاستحالتْ أمامي أنفاسًا نديّة..
وأصواتؘ إيمانٍ شجيّة...
صرتُ أرْعاها بكْرةً وعشيّة ..
في صحْراء التّيه القاحلة...
لابدّ منﹶ الرحيل ,, حيث الأمنُ حيثُ العائلة...
باكرا مع قوافلؚ الفجْر الراحلة...