في الشقق المفروشة...
كيف ألقاكِ فأمضي هكذا مثلما النادلِ أمضي أو نزيل !! هكذا ليس لقلبي وقفة ٌ لا تريح النفس ،لا تشفي الغليل؟! لا ارتعاشاتٍ تهز الجسم لا أشهق الأنفاس ،لا عيني تميل؟! هكذا أمضي إلى الشقةِ لا داخلي نارٌ ولا حزني طويل ؟! أغلق الباب على نفسي فلا أسهر الليل ولا دمعي يسيل ؟! هكذا فوق سريري واحداً لا به ماض ٍ ولاقلبٌ عليل ؟! ليلتي تمضي ولا أذكرهُ موعداً يجمعنا وقت الأصيل ؟! أعذريني ليس لي مقدرةٌ هذه اللاءاتُ ضمن المستحيل في حياتي ، كيف لا أذكرهُ بوفائي والوفيون قليل !! إنه لازال في ذاكرتي فأنا - تدرين – لي قلباً أصيل موعدٌ كان لنا جنتنا مالها في هذه الدنيا مثيل موعدٌ ما كنت تخشين به سطوة الأهلين أو قالاً وقيل موعدٌ كنت به شامخة ً في زمان الريح أشباه النخيل موعدٌ ما كنت تنسين له موعداً أو كنت تعطين البديل إن تلاقينا فلا تبدين لي مللاً ، واليوم أصبحت ثقيل !! وأنا اليوم وجودي محرجٌ !! حسناً - يا أيها الوجهُ الجميل هذه أمتعتي أجمعُها فمن اللحظةِ قررتُ الرحيل
حامد محمد أبوطلعة
19 / 6 / 1429 هـ