ما كانت مصر يوما فقيرة أو صغيرة إلا حين استكان أهلها لظلم طواغيت الحكم الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ونهبوا البلاد والعباد. والمؤسف أن أي حديث عن أي أمر يكشف الصورة كان من المحرمات عند شعب مصر ويتهم أي شخص بأنه حاقد وكاره لمصر وي كأن مصر للمصريين فحسب وأن أي ناصح مشفق أو قلق حريص عدو مبين وما ذاك إلا عملا بما روجه الأعلام الفاسد على مدى العقود بأن العرب يحسدون مصر ويمقتونها ويتحاملون عليها ، وها أثبتت الأيام أن كل هذا كان مجرد ترهات عابرة وأن كل عربي يعتبر مصر وطنه وأحب البلاد إليه وأن مصر ليست للمصريين والقدس ليست للفلسطينيين ومكة ليست للسعوديين.
ذ
ومصر البلد الكبير قدرا وإمكانيات كانت دوما مصدر خير وبركة ليس لساكنيها فحسب بل وللأمة كلها ، والأرقام التي تكشف ما سرق من شعب مصر على مدى السنوات مذهل بحق وبعض التقارير تتحدث عن 600 مليار دولار كمجموع كلي وهو مبلغ لو تم تقسيمه على أبناء شعب مصر لغدوا جميعا من الأثرياء.
وأنت هنا أيها الشاعر الذكي قمت بطرح مميز للقضية وبأسلوب لا يجيده سواك وأتفق معك في كل ما قلت وأمدحه ولكني لا أتفق معك في أن سويسرا هو بيت المال فقط فلقد تعلم أولئك الطغاة أن يفرقوا دم المال المنهوب بين الأقطار والأمصار حتى يصعب طلبه.
هي قصيدة مميزة وأسلوب فريد أشكره لك وأثني على ما قرأت فلا فض فوك!
دمت ودام هذا الإبداع!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الفكر والأدب.
تحياتي