كالسابقين
بَوْحٌ على الماضي
بَوْحٌ على الآتي
وبَوْحٌ على الحالِ الأليمِ
رَغْمَ التباشيرِ
رَغْمَ الأماني الزاهيات
يستطْرِدُ الحالُ
ويحكي لنا
أُقْصُوصَةً
منْ خبرةِ الأيامِ
أنَّ الظالمينَ
لنْ يهدَؤوا
لنْ يترُكُوا أحْلامَنا
تَسْمُو
كما يرتاحُ طِفْلٌ
في حقولِ الياسمين
سيُؤَجِّجُونَ سعيرَهُم
في صورةِ الشيخِ الضعيفِ
في هدايا العيدِ
في ثوبِ
( بابا نويل )
في رِكابِ العاشقين
سيُمَرِّرُون خَيَالَهم
في فِكْرنا
في صورةِ المُخْتارِ
شيخِ بنغازي
لكِنَّهمْ
سيُصَوِّرون
لنا الخَلاصَ
بسياسةِ الحُكَمَاءِ
بمَجَالِسِ النُّوَّابِ
في ثوْرةِ الخامسِ والعشرين
سيُمَثِّلُونَ لنا
كُومِيديا
تَرَاجِيديا
لكنَّها في الأصلِ
حالُ السِّنينِ
يَحْمُون رأساً
كيْ يَحِلَّ
مَحِلَّهُ
رأسٌ جديدٌ
ونَظَلُّ نَبْكِي
في دَهَالِيزِ السِّنينِ
أنَّ الخَلَاصَ يحُفُّنَا
ولهُ أَنَبْنَا
وانْحَنَيْنَا
ثمَّ جَدِّدْنَا الرُكُوعَ
للظَّالِمِينَ
كالسَّابِقِينَ
باسم الجرفالي
25 / 3 / 1432هـ