تالله سالت دموعي من مآقيها من رقعة منك راح القلب يتلوها قرأت نفسيَ فيها، دون تأتأة كأنني إذ أفدّيك أفدّيها يفديك من ضنك مضُنىً بمهجته يفدي عيونَك من سهدٍ مُعَنّيها فلا تظني بأن البعد يفصلنا فوحدة الروح ما شيء يضاهيها بين السطور خيولٌ لا عنان لها ولا حدود بساحات فتزويها وضبحها ملؤ سمعي لا يفارقني كأنما في فؤادي بات مُجراها(1) فجرحنا واحد يمتد من عدنٍ إلى الفراتِ إلى تطوان يطويها ولا شفاء له من دون وحدتنا سألت ربي يشفينا ويُرسيها هذي الحدود بها تجسيد خيبتنا كفى بإقرارها للعقل تسفيها هذي النهور دماً فاضت وما فتئت ماذا سوى النهضة الكبرى مكافيها ! كم غصة أنشبت في الحلق مخلبها ولست أسطيع بالتفصيل تنويها
___________
(1) بالإمالة كما في التلاوة، أتراها تصح في القافية