|
إقرأ قصائد من غابوا ومن حضروا |
إن البحور على شطآنها الدرر |
كانت رسائل والأحرار ترسلها |
عبر المدى شهباً ميناؤها القمر |
والروح هائمةٌ فاضت مسائلها |
بالنفس حزناً إذا ما داهم الخطر |
شآم ردّي لذا الولهان منزلةً |
إن الكرام ببيت العزِّ تعتمر |
أرنو إليك وعذريُّ الهوى قلمي |
والعين تمطر والأهداب تنغمر |
من للمآرب إن ضلّت مآثرنا |
فموكب العزم فيه الجرح ينتصر |
لُفَّ الشهيد بدمٍّ شفَّ في علمٍ |
فاح النشيد شذاه العطر ينتشر |
والأم تخطو وعين القلب تسبقها |
حين استحال غريقاً ذلك النظر |
دنت ذهولاً وبوح الطيف موردها |
أن يا دعامة بيتٍ هدَّه السكِر |
مدت يداها إلى ألمٍ يعانقها |
مازلت غضاً وكيف اليوم تعتصر |
غاب الشعور عن الإدراك منسحباً |
فتمتمت لخضابٍ أين يا سفر |
عادت لتنهل من باقٍ على أثرٍ |
مما سقاه وصارت منه تعتفر |
بدت تكلِّم روحا كلما سهمت |
بين البكاء ضحوكاً ثم يُختصر |
تصغي إليه وقد غابت مسامعنا |
صوت الشهيد إليها ثم ينحسر |
صاحت ودائعنا لله موعدها |
والظلم يهوي إذا ما أيقن البشر |
شآم إني إليك اليوم مسألتي |
لون البياض ومنك القلب ينتظر |
وعداً وعهداً أليفاً للوفا أبداً |
ميزان حقٍّ إذا ما العدل ينكسرُ |