شَجنٌ يَسيلُ بَينَ ضُلُوعي..
قَلبي عَلَى حَبْلِ الغيابِ مُعلَّقُ
وبشعرةٍ من وَهـمـهِ يتعلَّقُ
بِي للمُنى وَطَنٌ وَغَيْمةُ عَـارضٍ
بينَ الضُلُوعِ عَلَى الحشَا تَتَعرَّقُ
الخوفُ يُشعِلُني وَيَغفو في دَمـِي
وَفَمي عَلَى جُرُفِ الغِوَاية مُطبِقُ
مُتَعَلِّقٌ بالوهمِ أَغْسِـلُ خَافـقـي
مِمَّا بهِ – من يأسِ وَصلكِ – يَعْلَقُ
يَصْحُو عذابي كُلَّما سَكِرَ الهَوَى
وَهَواكِ صِرفٌ في الفُؤادِ مُعتَّقُ
وَزَّعتُ وَجْهَكِ في المَدَى فَتَشَكَّلَت
كُلُّ الرُؤى قَلباً بنبضكِ يَخفِْقُ
وَأَضعتُ في لُغة السَّرَابِ قَصيدتي
وظَلَلْتُ في كَذبِ الخيال أُحلِّقُ
هَلْ تَذكُرين الأمس وَجهَ صَبَابتي
وَيَداً عَلَى لَيلى هَواكِ تُطوِّقُ
أَم تَذكُرين الرملَ هَذا وَعدُهُ :
لَن نَلتقي عَقِبَ اللقاءِ تَفَرُّقُ
عَطَّلتِ كُلَّ تَمِيمَةٍ عَلَّقتُها
ودفعتِني للجارحاتِ أُمَزَّقُ
وَتركتِني جَسَداً يُصارِعُ بَعضَهُ
وَيَداً بِوهمِ لِقَائِنَا تَتَشدَّقُ
أَعدُو وَيدفَعُني السَّرابُ إلى الرَدَى
وأَهِمُّ بالرُجعَى وَخَطْوِيَ مُوثَقُ
رُوحي مُبَلَّلةٌ بِمَاءِ تَذَكُّرِي
والذكرياتُ بِوَحلِ ظَنكِ تَغرَقُ
أَنَا غَارقٌ في اليأسِ أَلتَمِسُ الخُطى
فاهدي خُطايَ إلى سبيلٍ تُورِقُ
مُدِّي إِليَّ الماء نَغسِلُ في الضُحَى
قَلبين شَأوهما العِنَاقُ المشرِقُ
يَا قِبلةً يـَمَّمتُها فَتَحوَّلت
مَا بَالُهَا صَلَواتُنا تتَسلَّقُ
صَعَّدتِني قِمَمَ التجلُّدِ مَا انتهت
بِكِ قُربةٌ إلا وَقُربى أَنزَقُ
نزقٌ على نزقٍ وَبَابُكِ مُوصدٌ
وَرُؤاكِ هَاجِعةٌ وَقلبيَ يَطْرُقُ
والشانقُ المحمومُ يُسرِعُ في الخُطَى
وَأَنا بِشعرةِ وَهمهِ أَتَعَلَّقُ
ماجد سليمان