|
تجيشُ عـــاطفتي والبَـــــــوحُ مُنحَبِــــسُ |
والحبُّ في أضــلُعي بُركـــانُه خَـــــــرِسُ |
مُـــرنَّق الجفنِ جافاني الكـــــــرى زمــناً |
مُسَـــــهَّدٌ في هــــوى مَن طَــرْفُه نَعِسُ |
تَمُــــــرُّ فـــــاتنتي والعَينُ تســــــــــرقُها |
فكيف تدري بطَــــــــــرْفٍ منكَ يختلِـــسُ |
ورُبَّمـــــا كلَّمتْـني مَــــــــرّةً عَــــرَضــــاً |
فأستحي دَهَشـــــــاً والقــــــولُ يُلتَبَـــسُ |
تخــــــــالُ بي جِنَّــــةٌ أو مَسَّــــــني خَبَلٌ |
والحقُّ ســـــــيدتي أنّ الهـــــوى مسَسُ |
تمضي وقد أوجَسَــتْ من حالتي حَــذَراً |
إنْ صــــادَفتْني ثـناهـــــا قلبُها الوجِسُ |
وكم أُلملِمُ أطــــــرافَ الشجاعـــــةِ في |
نفسي فتكبو بساحِ المُلتقى الفَـــــرَسُ |
أبيِّتُ العـــــــــزمَ في ليلي لأخبرَهــــــا |
ويجبُنُ الصـــــبحُ بي والعــزمُ مُنتكِسُ |
فكيف أفصحُ عن مكـــــنونِ خـــالِجتي |
وليس مُنقدِحــــــاً مِن جُـــــرأتي قبَسُ |
وهل تُصــــــيخُ بسـَــــــمعٍ لوهمَمْتُ وقد |
أصـــبحْتُ مثلَ مُـــريبٍ صَـــــدَّه الحرسُ |
ما لي سوى الشعــرِ أُفضي عبرَهُ شَجَني |
والشعــــرُ كالصخـــرِ منه المـاءُ ينبجِسُ |
أغــزو به خِلْسَــــةً شُــــــــبَّاكَها وعسى |
غازي الدجى لا يُجـــلّي أمــــرَه العسَسُ |
أبثُّــه شَـــجوَ قلبٍ عــــــاشـــقٍ دَنـِــــفٍ |
وكَــمْ أضَــــــــرَّ بـــِه كَبتٌ ومُحتبـــــَسُ |
فتســـمعُ الخفقَ في الأبيــــاتِ منفجِــراً |
كأنهـــــــا أَحـَـــــدٌ دوَّى به الجَـــــــرَسُ |
وتلمِسُ الحَــــرَّ في أنفاسِــــه رَمَضــــاً |
بين الضــــــلوعِ لمَنْ للنــــــــارِ يلتمسُ |
أودعتُـــه كلَّ إحســـــــاسٍ لتشعُـــرَ بي |
فمِلـــؤهُ الدمــــعُ والآهـــــــاتُ والنفَسُ |
......... |
لِلآن لم يأتِنـــــــي ردٌّ ولا خَـبــــــــــرٌ |
كأنَّ فــــــاتنتي أمّــــــــــيّةٌ جهِـــــــــلتْ |
ما خَطـَّـــــهُ قلَــــــــمٌ في الحُبِّ مُبتئسُ. |