لم أملك إلا أن أنسى كما كلنا ننسى
وكتبت إليك يا مهاجرا لا يقرأ
لك أن تعدها بعضا من.. هدية عيد!
::: ::: ::: ::: :::
تغرس أحلامك على صدري، وترويها بأَرَق التخطيط وقلقِ انتظار النتيجة.. وقد تسهو وتنثر عليها دمعات يأس أو فشل، لكنك لم تسه مرة وتزينها ببسمة النجاح.
تبحث عن كفيّ كلما ضاقت بك الحياة وتنكرت لك العواطف والأسماع فتبسطهما على وجهك وتمرر أصابعي على عينيك: أنى لي أن أنام بعيدا عن طمأنينة أناملك.
أعود لأجدك غائر العينين ذابل الوجه كلما ابتعدتَ حينا وغدر الهم بالهدنة بينكما، تصول غضبتك أمامي وأنت من أطلق الحمام من أقفاصه وأذن له بالطيران ساعةً كل عُمُر ظانا أنه ينسى بها أسره، ثم تعود تبحث عن ملاذك بين صدر صامت حان وأذن مصغية. وتغادرني بوجه طلق كي لا تعود إلا بوجه ذابل.
صمت الحمام ليس رضى بل انكسار
علمتُني..
أن ثوب الشهداء المزيف ليس لي
وأن الصادق من يثور على حياته فيبدلها
أو يصمت فيرضى بالصمت ولا يشكو
هؤلاء الذين يخضبون قلوبهم بدم كذب، فيرضون ولا يرضون ليسوا مني ولست منهم....
لكن الحمام حين يُجرح.. يبوح بهديل خافت