يا معشرَ الكتّابِ والشّعراءِ يا منبعَ الإحساس والآراءِ يا نغْمةَ الحرف الذي لمّا أتى غنّى على السمراءِ والشّقراءِ يا من مسحتمْ دمعةً لمّا هوتْ من عينِ أوطانِ الهوى بسخاءِ والحبُّ منكم ساطعٌ لا يختفي مثل النّجومِ بحلكة الظلماءِ حرفُ المحبّة والموّدّةِ ظاهِرٌ يحمي الحمى في ثورةِ الهيجاءِ يا بسمة الأحلامِ في وجهِ السّما يا واحةً خضراءَ في الصّحراءِ يا وقفةِ الحقِّ التي قد قاومتْ نبع الشّرورِ بحكمةٍ وذكاءِ وحروفُكمْ من نبضكم مصقولَةٌ دقُّ القلوبِ برقّة وصفاءِ مالي أراكمْ قد غدوتم ها هنا في ساحةٍ مملوءةٍ بهجاءِ أرضيتمُ حرفًا يشوِّهُ نبضكمْ وأتيتمُ بعدَ الصّفا بعداءِ عندي أنا نبضُ القلوبِ مقدّسٌ لم أرضَ إلّا من أتى بنقاءِ وإذا أتى في ساحنا متنكِّرٌ ومجهّزٌ منٍ خبثهِ ودهاءِ فأنا هنا أدهى ، أشدُّ ضراوةً حرفي يقطِّعُ هبّةَ الغوغاءِ كونوا على الأيّامِ سرَّ جمالها ناديتكم ، هل من يجيبُ ندائي
01.04.2016