إبتهال إلى الله
للشاعر : بشار أبو صلاح
أَحْمَدُكَ اللهُّمَ أَنْ رَزَقْتَنــــــــــــــــ ـا
والرِزْقُ مِنكَ نَبعُهُ لا ينفَـــــــــــــــدُ
اعطيتَنا مما تشاءُ أَنعُمــــــــــــــــاً
آثارُها في عَيشِنا ..... تُجَسَــــــدُ
ليستْ لِتُحْصى إِنْ أَرَدْتُ عَدَّهــــــا
فَعَدُّها قد ضاقَ عَنهُ المَشْهَــــــــــدُ
أَحْمَدُكَ اللــــــــهُّمَ ما أَحْيَيْتَنـــــــــا
يا مَنْ خَلَقتَ الخلقَ ... إِني حامِــدُ
يا مَنْ رَزَقْتَ الطَيْرَ في عَـــــــــلْيائِهِ
وَشِئْتَهُ ... عَلى نَداكَ يَشْهَــــــــــــدُ
يَطيرُ في سَمائِهِ ... مُحَلِقــــــــــــاً
مُرَدِداً ... إِياكَ رَبي أَعْبُـــــــــــــــدُ
والحوتُ في عُمْق ِالبحارِ مِثْلُـــــــهُ
مُسَبِّحٌ وَراكِعٌ ... وَيَسْجُــــــــــــــــد ُ
سُبْحانَ مَنْ أَلْهَمَهُ أَفعالَـــــــــــــــــه ُ
وَأَلْهَمَ الإِنسانَ ماذا يَنْشُـــــــــــــــدُ
وَأَلْهَمَ الخَلائِقَ التي بَـــــــــــــــرى
كُلٌ لَهُ تَسْبيحَهُ .........الـمُحَــــدَدُ
أَنتَ الذي قَدَّرْتَ رِزْقِي والــــــهُدى
وَصُغْتَني..... خَلْقاً سَوِياً يَصْمُـــدُ
أَمــــــامَ كُلِّ قُوَةٍ جبــــــــــــــــــارةٍ
في الكونِ لا تَلينُ ... بَلْ تُهَــــــدِّدُ
جَعَلْتَني برَغمِ ضُعفي قــــــــــــادِراً
لا أَسْتكينُ لِلذي ... يُـــــــــــــعَرْبِدُ
وَكُل ُّما خَلَقْتَهُ لي قد عَنـــــــــــــا
البَرّ ُوالبَحْرُ كَذاكَ .... الفَرْقَــــــد
خلقتني كما تَشــــــــــــاءُ أَنْ أَرى
الكونَ لي حَديقَة ٌوَمَسْجـِــــــــــــــد ُ
أَعيشُ فيهِ حازِماً ... وَساعِيــــــاً
وَباحِثاً عَما بهِ .......أُخَلـَّـــــــــــدُ
أُحِسُ أَني شاعِرٌ وَمُلْهَـــــــــــــــــ مٌ
مُكَرَّمٌ في عيشتي .... مُسَيَّـــــــــــد
وَحَيْثُما التفَتُ كُنْتَ عاشِقــــــــــــــاً
أَعْبِدُكَ اللهُّمَ أَنْتَ الأَوْحَـــــــــــــــــ دُ
في البَرِّ أَوفي البَحْرِ أَوْ في السمــا
نَذْكُرُكَ اللهُّمَ أَوْ نُمَجِّــــــــــــــــــ ـــدُ
فَكُنْ بِنا الرَحيمَ يا إِلهنــــــــــــــــا
فَعَصْرُنا مُلَوَثٌ ..... مُنَكَــــــــــــدُ
أَنْتَ الملاذ ُ للفقيرِ إِنْ شَكــــــــى
مَنْ ذا الذي يَرْأَفُ أَوْ يُهَدْهِــــــــدُ
سِواكَ يا إلهي ..أَنْتَ رائِــــــــفٌ
تَحْمي حِمانا هادِياً وَتُرْشِــــــــــــــدُ
إِني ابْتَهَلْتُ لِلَذي ما رَدَنـــــــــــــي
في مَطْلَبٍ لي ... دائِماً بَلْ يُنْجـِـــــدُ
أَشْهدْتُكَ اللهُّمَ أَني مُؤْمِـــــــــــــــــنٌ
عَبْدٌ .. مُطيعٌ .. لَسْتُ عَنْكَ أَبْعُــــــدُ