خرج من منزله حاملًا إياه على كتفيه، وبعد ساعات قال له ضاحكًا : " لقد تعبت من حملك يابنيّ أوَ تحملني؟"
لم يجب ..
بعد قليل أعادتهما الجموع محمولين معًا.
فصلُ الخِطاب» بقلم عبد الحليم منصور الفقيه » آخر مشاركة: عبد الحليم منصور الفقيه »»»»» اللحاق بالشمس قبل الندم» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» دَوَائِي دَائِي» بقلم علي عبدالله الحازمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»»
خرج من منزله حاملًا إياه على كتفيه، وبعد ساعات قال له ضاحكًا : " لقد تعبت من حملك يابنيّ أوَ تحملني؟"
لم يجب ..
بعد قليل أعادتهما الجموع محمولين معًا.
مرحبا بهذا الهطول .. المقتضب .. العذب
نص مكثف يحمل دلالاته
شكرا لك
لست بناقد
لكن كقارئ أقول أني قرأت نصًا قصصيًا رائعًا
بالتوفيق وإلى مزيد من إبداع
.
بعد قليل أعادتهما الجموع محمولين معًا.
قفلة قويّة الدّلالة ...
اقتضت الأبوّة أن يحمله رغم أنّ مقوّمات الحياة منعدمة، ولم يفرّط به...
وكانت النّهاية خسارة الاثنين!
بوركت وأهلا بك في واحتنا
تقديري وتحيّتي
إن هذه البقعة الزمنية التي أردانا الله فيها لتموج بالاضطراب الذي لا يخلو من تناقض مُرْبِك
يصبح الإنسان آمنا في سربه عنده قوت يومه ، ثم يمسي مغدورا به فوق تراب قد أمْحَل من كل شيء إلا الموت ودواعيه ..
وبينما يسير المرء على ثقةٍ وأملٍ وانشراحٍ للحياة ؛ يأتيه قرار لا ذنب له في صنعه ، فيوقف سعيه ، وينال من عزمته ، وقد يُرْديه ويأتي عليه ، فلا يتركه إلا قاعا صفصفا .
هذه الحال تلمحتُ بعض معانيها في أمر ذلك الرجل الذي حمل ابنه وخرج معه مستقبلا قِبلة الحياة بقلب ضحوك مؤمِّل .. يداعب وليده الذي حمله قائلا أو تحملني ؟! فانعجم لسان الابن الذي لم يدر كيف يجيب بجسده الصغير على سؤال والده ...
فإذا بهذا الوالد قد استحال صوته صمتا أبديا، وانقلبت رَوْحَتُهُ المُزهرة غدوةً حمراء منكوبة ، فلا يعود هو وابنه إلا جسدين صامتين ، ثاويين على هموم أمة ثكلى قد افترسها حكامها وبضعوا جسدها كما لو كانت أمة مذنبة ..
شكرا أخيتي على هذه اللافتة الحمراء التي تُعَنوِنُ بقوة لركن قاتم من أركان صورتنا المقلوبة ..
ما ضرك أختي لو قلتِ ( خرج من منزله يحمله على كتفيه )
فهي أخصر، وفيها نوع تكثيف مرغوب وإضمار قد انكشف غير بعيد فيما تلته من عبارة (تعبت من حملك يا بني )
سدد الله رميتك وبورك المداد
تحياتي لحضرتك