أملٌ يطولُ ولم أزل أتأملُ .. والصبرُ كنزٌ من بهِ يتجمَّلُ
رُصَّت نجومُ الكونِ ترغبني وما .. أغرى طموحي أيُّهُنَّ المنزلُ
وأظنني فوقَ النجومِ سماءَها .. ولربَّما مِن سَمْكِها أتعقَّلُ
بينَ اليراعِ وبينَ ما يُملِي فَمِي .. وحيٌ حبانِيهِ الإلهُ الأَوَّلُ
كم حِكمةٍ أَحيَت فضائِلُها فَتَى .. وبِحكمَةٍ كم في رَحَاهَا يُقتَلُ
شنآنُ قومٍ عِندَ قومٍ عادةٌ .. أعيَت فؤادي كيفَ لا تتبَدَّلُ
يا مَن رجَوتَ مِنَ السَّرَابِ نُمَيرَهُ رجْوَاكَ مِن عَذْبِ الثِّمَارِ الحنظلُ
طُوِيت طواميرَ المكيدةِ في دُجًى .. وغَدَت صبيحةَ غدرها تتعجَّلُ
مِن كُلِّ مااحتمَلَت بِنِيَّةِ جاهلٍ .. جَهِلَت مقاصِدَها النَّوايا الجُهَّـلُ
حتى سبَاها في معاقِلِ غَيِّها .. صَفْوٌ لِنيَّة واحدٍ لا تَجهلُ
كم زَلَّتِ الأَقدَامُ يومَ كريهَةٍ .. وكريهةٍ كم قد وطِئْتُ أُزَلزِلُ
برقُ التَّوكُلِ ما أصابَ غمَامةً .. إِلَّا ثناها ديمَةً تتَهَّطَلُ
والشّمسُ مائدةٌ متى الغيثُ انقضى .. والعينُ آنِيَةٌ لها تتَكَحَّلُ
ماالحظُّ آتٍ نائِمًا مُتَمَنِّيًا .. ماالحظُّ إِلَّا مَن لهُ قال: اعملوا
تجتاحُني شُهُبٌ تريدُ إعاقتي .. وأُحِيلُها لِمُضِيِّ ثأري المِشعَلُ
إنِّي أخذتُ مِن الأُسُودِ قلوبها .. والأُسدُ مِنِّي تقتدي ما أفعَلُ
يا من أَغَاظُكَ في الصُّهَيْبِ سُمُوَّهُ .. وَفِّرْهُ غيظَكَ ليسَ مِثْلِي يَحفَلُ
حالُ النُّهَى مِن حالتي حالت بنا .. حالي استحالةُ حالةٍ ما حلَّلُوا
خُلُقي الخِلَاقُ وبالخَلَاقِ تَخَلَّقَت .. واللهُ أنْبَتَ ما تعهَّدَ يُنزِلُ
بي مِن وِدَادٍ في فؤادي لِلمُنى .. أعيا المُنَى مِن كُلِّ ما أتحَمَّلُ
ياربُّ إِنَّكَ في العطايا قادِرٌ .. أمري إِلَيكَ ومَن سِوَاكَ أُوَكِّلُ
ياربُّ ماالدنيا مرامُ مقاصِدي .. ورِضَاكَ عَنِّي غُنْمُ ما أتَوسَّلُ
إرضاءُ أُمِّي غايتي ويلي أبي .. يَوْمَانِ في حِجِّي الَّذي أتعجَّلُ