القمّةُ القاع !
كفى يا شعوبَ العُربِ ولْتَلزموا الصمتا فلن تعرفوا إلاّ المرارةَ والكبتا ! فكَم قمّةٍ دسَّت رؤوساً برملِها ,وما أَنبَتَت إلاّ التشرذمَ و المَقتا ! هي القمّةُ المقلوبةُ الرأسِ والنُهى فقد صارَ أعلى القمّةِ المُرتجى تحتا هي القاعُ إذ سالت بوادي طموحِنا وأسفلُ دركِ القاعِ إن أُنصفَت نعتا! فقد ضرّجَت أحلامَنا بدمائنا وقد أهرَقَت آمالَنا في الثرى سُحتا! وماذا عسانا أن نؤملَ إن بَدَت وأوتادُها منحوتةٌ ذِلّةً نحتا؟! كما قد بَدَت ..وا حسرتاهُ تبدَّدَت بها جذوةُ الآمالِ آلامُها شتّى و مَن يا تُرى أسدى إليهم نصيحةً بأن تُعقرَ الأحلامُ !؟ مَن ذا الذي أفتى !؟ بأمرِ يهودٍ أتقنوا المكرَ حِيلةً لِنأتمَّ بالطاغوتِ أو نعبدُ الجُبتا! وقد شيّدوا الأسوارَ، زُبرُ حديدِها يبتُّ عُرى أوطانِنا فُرقةً بَتّا فَصِرنا ذئاباً – بيننا- مستباحةٌ دمانا وفي يومِ الوغى نلزمُ الصمتا نموتُ وملءُ النفسِ منها تساؤلٌ وما أكثرَ الأشياء من قمّةِ الـ ( حتّى ) !