سيزيف الفلسطيني

أردّ هنا مستميحا ومعتذرا من الإخوة الذين سبقوا بالتعليق على النص

العجل يا سيدي هو كل ما يفعله أو قد يفعله اللاجئ الفلسطيني نتيجة اللجوء
فقد يكون العجل زعيما عربيا ترى الفلسطيني يسبح بحمده ويقدس له رهبة منه
وقد يكون وظيفة حصل عليها هنا أو هناك ويعتمد عليها بشكل مطلق لسد رمق أولاده وتعليمهم
وقد تكون جواز سفر أو إقامة وهي مجرد وريقات ولكن يتوقف عليها مصيره ومصير اسرته
وقد يكون العجل هو عقدة اللجوء نفسها وما نتج عنها من فكر يشبه ذلك الذي كان في الجيتو اليهودي وهو في حالتنا هذه ( المخيم )
وقد يكون ، وقد يكون ، وقد يكون ..... الخ
وقد يكون كل ماسبق

شرفني وجودكم وتفاعلكم مع أشياء النص
المجد لك

******************************
شكرا على التوضيح أخي الشاعر صبري الجابري
مودتي

خريدة بديعة فارهة تنضح بالبهاء ازدان طويلها ببراعة البيان
بوركت شاعرنا الفاضل واليرع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

يشرّق طوع الريح خوفا من الذي...= ويرجع عكس الريح شوقا إلى التي....
فليس الذي يمضي يخالف رهبتي=وليس الذي يأتي يوافق رغبتي
صعودا إلى المجهول أحمل نكبتي=هبوطا إلى المعلوم ألحق نكستي

ها هنا شعر لا نحسن أن نقول مثله.
نص من النصوص التي تبقى عالقة في ذاكرتي
وذاكرة من يمر بها حتى أعرف صاحبه من عنوانه الذي أصبح كتوقيعه.

محبتي وإعجابي

شرفني جميل المرور
جزيل الشكر
المحد لك

فمن دار إيلاف إلى دار فرقة=إلى دار نكران إلى دار غربة
بيت مدهش بعمق محموله رغم بساطة التركيب.

شقاء كأن الله مد زمانه= تساوى به الهولان:همّي وهمتي
وهذا بيت جميل جميل!

فلا تجلدوا ظهري بسوط إرادتي=فإني بما أحدثت أحمل صخرتي
ختمة ولا أروع وتوظيف للرمز في القصيدة مميز حقا.

أنت شاعر رائع وهذه القصيدة كانت وساما شعريا مستحقا.

تقديري

بذكاء استدعاء الأسطورة دون انفلات نحو شطحات الوهم وعجائبية القول، وببراعة شحن الحرف بحقيقة الوجع المنثور تصويرا على أجنة الشعر، قدم لنا الكاتب نصا شهريا تسوقفنا فيه الدهشة لألق الانثيال شعرا وشعورا

أنافقُ عجل التيه في سفر غربتي=همومي آياتي وصمتي قِبلتي
استهلال مدهش يعري زمنا صار فيه عجل تيهنا الذي لا يؤمل منه خلاص معبودا متعدد الوجوه والأسماء

ويلثم قرص الشمس وجهي مفارقا=حزينا يغطيه الفراق بصفرة
مشهد يئن بحدة تحزّ عنق التعامي فلله أنت ما أروعك

فمن زيف طوفان الشتات وجدتني=على برزخ الآلام ترسو سفينتي
وهل غير برزخ الآلام لمن لم يترك لهم الزمن طوق نجاة غير أن يفرشوا بالموت درب الأحلام

شقاء كأن الله مد زمانه= تساوى به الهولان:همّي وهمتي
في هذه الصورة ملمح فلسطيني قوي، يعلن فيه عن هويته وإن لم يحملها العنوان

فلا تجلدوا ظهري بسوط إرادتي=فإني بما أحدثت أحمل صخرتي
قرأتها من بعد إذنك حُمّلت صخرتي



دمت وروعة الهطل شاعرنا

تحاياي