إنها صخرة....!
عقول تائهة...تستجدي
ألخبر....
وأعماق تعاني ألجدب
.........
أطفال أنين سالت
من أدمعهم شرر
قد حفرت على وجوهم
أخاديد تجاهلتها ألأقدار
بلا سبب..
عيون أدمنتها ألحزن
قلوب أثقلت كاهلها ألوجع
وطفولة لم تزل تتساءل
لماذا كل هذا ألجفاء يا قدر
وأنا أمام هذا ألكم من ألوجع
أتسائل إلى أي أنتمي
أفتش عن منفذ....
أصطدم بصخرة قيل لي أنها لاتتفت
أرى بالقرب من ألصخرة
صور عُبث بمضمونها
طفلة في ألعقد ألخامس
عيونها قد زاغت من ألجوع
ألموت ينتظر منها الإذن
وألعتمة قد سرقت من روحها ألضوء
تلوح للعين..
شفتاها مصابة بداء ألهلع
وجهها لطخ قسراً
بألوان هي ليست بحجمها
ثوب وردي....
بجانبها جثة امرأة تكاد تقسم ألعين
أنها أُم...
في يدها رضاعة
وعيناها شاخصة
أنفاسها قد غادرتها
روحها تتطلع لقرع أبواب ألسماء
عباءتها ألسوداء توسدت رأس الطفلة عليها
وألطفلة لم تزل تنعم هذا ألقرب
وهي لا تدرك أن ألعقم قد أصابها
بعد مقارعة تلك ألروح لأبواب ألسماء
إنها صورة رهيبة
لم تزل عيني عليها
حتى أدمنت ألبكاء
أبحث عن ثغرة أنفذ منها
أواجه نفس ألمصير صخرة
لا أحد ينفذ منها
تترصد عيني حركات ألهواء
يلاحق سمعي
همسات ألطفلة
كأنها تناجي شيئا لا أراه
أ هو الموت يا طفلة
أ هو قادم إليك أم لي...؟
آه يا طفلة لو كان لي
آه لو كان قبل أُمك لي
آه لو أراحني من هذه الصور
انه ألشوق يا صغيرة
لا تستغربي...
يأتي يوم وتعرفين هذه ألمعضلة
أنت تصارعين ألموت
وأنا أسير إليه
أنت تتعطشين للحياة
وأنا قد فرغت منها
إنها الأقدار يا صغيرة
تتبادل الأدوار بيننا
لكن يا صغيرة
أ لن تقولي لي أين يمكث الموت..؟
أسمع همساً...
أسمع صوتا يزأر
إنها ألريح يا صغيرة
لكن لِمَ عيناك أصبحت
تتوهج هكذا...؟
وما هذا ألصمت...؟
انك يا صغيرة تتضرعين...
ألريح تعبث بك..فأحذري
ألصمت يعبث بي ..
أسير إليها ..
أحملها لصدري
أسمع شهيقا
يقارعه زفير
ثم...........
صمت وهدوء...
صمت رهيب
هدوء غريب
عيناها يسكنها ألاحمرار
وجهها ينطفئ
توهج عينيها يتلاشى
أتنفس أنا رحيق طهرها
أتنهد أنتهى كل شيء
أمددها قرب ألام...
أتوسد أنا...
عباءتها ألسوداء
أنتظر
نهاية ألأشياء
تمضي أللحظات..
صوت همسات
سمعي يطارد زأير ريح آتية
توهج غير مسبوق
يخرق عيني
شهيق... يقارع ألزفير
عتمة...
نور...
يكتسح ألظلام
أتنفس...
هدوء..غريب
يتبعه صمت رهيب
تنطفئ ألأضواء
أنتهي...
إنها صخرة لا منفذ منها..!
18-4-2006