أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: السيدة الملكية والولد القروى

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    المشاركات : 111
    المواضيع : 31
    الردود : 111
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي السيدة الملكية والولد القروى

    عــــــزت الطيـــــرى
    السيدة الملكية والولد القروى

    لمجد يدينِ
    استفاق على مطر الوردِِ
    يلتفُّ حولِ
    أصابعَ من لهفةٍ،
    وأظافرَ من كستناءٍ زها ، وانتهى، لحدائقَ من
    سوسنٍ هامسٍ، يتناومُ فى ترفٍ،
    ويزغردُ
    يايدها
    لدروبِ زبرجدها
    ،
    وخطاها تسيرُ على الغيمِ،
    يبتل ماءٌ
    بأعطافِ سجادها
    وجوى عاجها
    ،
    لمعراجها
    وكنائسِ ضحكتها
    يستوى العاشقُ القروىُّ
    يقيم صلاة المساءِ،
    لقمصانها الزرقِ، علقها،
    فوق حبلِ غسيلِ خيالاتهِ
    :
    هاهنا موقعُ الصدرِ
    زُخْرُفُهُ
    وزخارفهُ السومريةُ،
    موقعُ معركةٍ
    بين زوجى حمامٍ،
    حصانينِ من غبطةٍ وحريرٍ،
    غديرينِ من عسلٍ وحليبٍ مُصَفَّى
    ترقرقَ موجُهما..
    ثم رفَّا… وَهَفَّا……..
    على ُفلَّةِ البطنِ والسرَّةِ الملكيةِ،
    والخصرِ،إذ يتدوَّرُ
    يعزف معزوفةً،
    عند عُشبٍ، يطلُّ
    على مرجِ فُلٍّ
    تَخَفَّى
    ولفَّ
    بأاهدابهِ
    بأهدابهِ
    كل ركنٍ
    وحَفَّا
    وما كفَّ هذا القميصُ عن الرفرفاتِ
    على خيطِ أوهامهِ،
    بل وواصلَ تحليقهُ
    واستخفَّ بأفعالِ مجنونها،
    حين شفَّ القميصُ،
    ومارحمَ الروحَ
    مارحمتْ أرجحاتُ مشا ويرهِ
    قلب صبٍ،
    وما جفَّ سيلُ دماه
    لو ارتطمتْْ
    رأس هذا الفتى،
    بالنواقيسِ،
    تقرعُ أضلاعَه،
    وتجزُّ
    بها
    رأس حلمٍ،
    وأنفا
    وألفٌ من الطيرِ
    تنقرُ فى رأسهِ، الغضِّ،
    تلقطُ حَبَّا
    ولاثمَّ معجزة،
    ستفسِّرُ أحلامهُ
    ولا ثم سجن سوى سجنها
    .
    .
    نزولا
    الى
    م
    ر
    ج
    ها
    فضةُ البرقِ،
    قصديرُ لوعتهِ،
    ونحاسٌ مزاميرَ، تصدحُ،فى البهوِ،توقظهُ من حديدٍ جثا،
    وأناخَ بأكسيدهِ،
    كى يراقبَ لؤلؤةً تتشظَّى ،حنينا،
    على بسمةٍ،
    ويشاهدَ وهْجَ رنينِ أساورها
    هل يساورهاالخوفُ
    لما ترى مايساورها، صار بعضَ هسيسٍ،
    يميسُ على ركبتينِ
    من المرمرِ الثرِّ،
    يلمعُ،
    مثل شموعٍ،
    على بوحِ أيقونةٍ،
    تتدلى على صدرها
    وتضىء الطريقَ،الى بيتِ ياقوتةٍ،
    نظرت للفضاءِ،
    أظلت على السحر يدلى بأسرارهِ
    تحت شباكِ اسرارها
    ……………
    .
    صعودا
    صعودا
    إلى معبدِ الريحِ،
    عند بحيراتهِ،
    فى العصور الجميلةِ،
    أعمدةٌ من رخامٍ الأعاصيرِ، مركبةُ الملكاتِ،
    يزيّْنها لوتسٌ، فى انتظارِ الأغاريدِ،
    ،
    يحرسها فارسٌ،دون مهرتهِ،
    وفنارٌ يقود المراكبَ للتيهِ،
    نافورةٌ، يبستْ من تعتِّقها،ونقوشٌ تدلُّ على عاشقٍ
    طاعنٍ فى الخديعةِ،
    يمشى على الماءِ،يبتلُّ ماءٌ، بأمطارِنيرانهِ
    ويقيمُ طقوسا،
    يوزع قربانهُ
    فى خشوعٍ،
    على سمكٍ،
    ونوارسَ؛
    تخرجُ ثم تغيبُ ،
    ويختلط الصبحُ بالصبحِ،
    لا الشمسُ
    ترحلُ عن عرشها الليلكىِّ،
    ولا القمرُالبابلىُّ يغيبُ
    …………….
    .
    (.ترنيمة)
    تتنفس كالصبحِ،
    وتثَّاءب كالفجرِ؛
    إذا شحَّ النورُ
    تقيمُ شمالىَّ الوردةِ
    وجنوبىّ التفاحِ الأحمرَ
    شرقىَّ اللوزِ؛
    وكانت تفاحا أحمرَ
    ومواكبَ برقوقٍ،
    وهديرا يتَّبعُ خطاهُ هديرْ

    (استطراد)
    وكنت ُ أنا بفضولٍ ما، أتلمس عبقا يسرى من خلفِ الأذنينِ،يلامس رمانا،
    والحد الفاصلَ مابين الرمان وبين الرمانِ
    وكان الرمان رحيقا، ولصيقا بالرمانِ،يحطُّ عليهِ العنبُ الوردىُّ،
    ويلقى حبّتهُ الفواحةَ فى القممِ المنشغلةِ، بدبيبِ الإحساسِِ،
    وكان المشهدُ مختصرا جدا
    فرخامٌ يعلوهُ الأبنوسُ
    وأبنوسٌ عاتٍ
    لايوقفهُ الشلالُ،
    يغطيه الزغبُ،ويحميهُ التعبُ،
    فقلتُ بأنّىَ لن أتعبْ
    مادام العزف سيبدأ من هذيانِ سلالمىَ الموسيقيةِ،
    حتى آخر سريانِ المذهبْ
    فاذهب لمداكَ؛ تحاصركَ الخمسونُ؛
    ويحسدكَ الفتيانُ،
    ويكرهك الشِّيَّبْ
    هل باحَ الرطبُ؛
    بعسلِ حلاوتهِ،
    هل نضبتْ آبارُ اللوز؛
    إذا أدليت بدلوكَ ،هل تشربْ؟
    هل كفَّتْ كفٌ عن ترحالٍ فى مدنِ الملبنْ؟
    هل ضاعت كالماءِ
    وغاصت فى الإسفنجِ الألينِ فالألينْ؟
    هل لفـَّتْ كل ضراعاتٍ، وأحاطتْ بأنينِ ا لموز،
    كما لفَّ حريرٌ ، شرنقةَ القزِّ وأسكَنَها وتمكّنْ؟
    فارجع لقصيدتك الأرحبْ
    وتدلل وترقّبْ
    وتجمَّلْ بالحلمِ
    وكن فى حضرة مولاتك،
    منكسرا ومؤدبْ
    كن حَمَلاً وحماما
    لاتكن الذئب ولاتكنْ الثعلبْ

    (غزلية أولى)

    لأجلكِ قلتُ لكل البناتِ اللواتى طرقن على باب قلبىَ،
    قلبىَ مرتحلٌ، منشغلْ
    لأنك إذ تخطرين على مخمل الليلِ،
    يرتعشُ الليلُ، يسكب ماء النعاسِ ويشرب ُ شاى الأمل
    لأنكِ نافورةٌ من ضياءٍ
    وقارورةُ من عسلْ
    لأنك أروع شاديةٍ فى الحقول، وأروع راعيةٍ، فى الجبل
    وحين َتَغََنَّى الحمامُ على باب بيتكِ،
    قالت بيوت القرى،
    قد عرفنا الأناشيدَ،قالت شبابيكُ بستاننا،
    وامتلكنا الزجلْ
    وقال الغزالُ،
    أبادلُ مسكى بأنفاسها؛والمغانم لى ،
    والخسارةُ،واردةٌ،عندها ،
    دون أدنى جدل
    وقال المريدُ، لشيخِ الصبابةِ،
    هب لى حجابا يقربنى من حياض الغزلْ
    فصاح به الشيخُ، هب لة جناحا،يطيرُ بنا،
    ويباعدنا عن دروب الدجلْ
    وقال الفتى كونى عطراً على الصب ياريحُ،
    قالت فتاةُ القصيدةِ ،كونى جحيما، مقيما،
    على من نوى العشقَ،لكنه لم يكابدْ،
    ولم يرشق الشمسَ فو ق الجبينِ،
    ولم يحمل الجبلينِ، على الصدرِ،
    لم يعبر البحر دون كللْ
    فبكى واعتراهُ الخجلْ
    وقال أجلْ
    أسوّى لبنت الخريدةِ، حلوى من الغيمِ،
    ماءً من الوردةِ المستحمَّةِ،
    تمثالَ شمعٍٍ يليق بها،
    وبصدر القرنفلِ،
    لونِ الحدائقِ،إذ تتمسَّحُ
    كالقطط المنزليةِ،فى ثوبها الكرنفالِ،
    وتأخذُ فتنتها من مواء البنفسجِ،فى خدِّها
    ،وهَْوَ يغمر حمرتَهُ بنحيبِ القُبَلْ

    (غزلية ثانية)

    سأصنعُ من نمنماتِ الأرابيسكِ،
    فى مِقعدِ الفجرِ
    أرجوحةً، وأعلِّقُها بحبالى
    وادهنها بحليبِ النجومِ،
    أزخرفها بغناء الحجلْ
    سأصنع أرجوحتى لحبيبى
    وأُجْلِسُهُ فوق سرج ابتهالى
    أطيِّرُها فى فضاء الدوالى
    إلى أن تلامسَ نهدَ الخيالِ
    وأن تمتطى سوسنات الجبلْ
    أقول تعالى
    تعود وقد حمِّلتْ بالشذا والمدى
    وارتعاش الطلل
    تعود وقد عاد فيها حبيبى
    وفى كفِهِ نعنعٌ
    راقصٌ
    وفى صدره ذهب خالصٌ
    ،….،وفى جيده وَلَعٌ ناقصٌ
    وقلائدُ من لؤلؤٍ مكتمل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية مصطفى محمود مصطفى قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 38
    المشاركات : 19
    المواضيع : 6
    الردود : 19
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    كلُّ هذا الجمال ليس غريبًا عليك !
    عمنا عزت الطيري
    لا أسكتَ الله لك شعرًا وزادك من فضله !

  3. #3

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    المشاركات : 111
    المواضيع : 31
    الردود : 111
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى محمود مصطفى مشاهدة المشاركة
    كلُّ هذا الجمال ليس غريبًا عليك !
    عمنا عزت الطيري
    لا أسكتَ الله لك شعرًا وزادك من فضله !
    شكرا مرة اخرى يامصطفى
    اين اشعارك المتوهجة
    نحن فى شوق اليك

  5. #5

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    المشاركات : 111
    المواضيع : 31
    الردود : 111
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزت الطيرى مشاهدة المشاركة
    يامصطفى

    سأظل أشكر فيك دائما
    والله سأظل اشكر فيك كثيرا يامصطفى
    كنت اعتقد ان هذا المنتدى مختلف عن كل المنتديات لايهتم الا بالنص فقط بما يكتبه المبدع بغض النظر اذا كان معلقا على نصوص الآخرين ام لا
    واكتشفت انه يتبع نفس النظام الموجود فى كل المنتديات الأخرى تافهها وعظيمها
    علق على نصى
    أعلق على نصك
    أما إذا لم تعلق فلن نعبرك ولن نعيرك انتباها
    طيب ماذا افعل وأنا لا اتقن هذه المهنة مهنة التعليق
    ولا أعرف المجاملة
    ولا أعرف أن أقول لكل نص هايل رائع ممتاز حتى ولو لم يكن كذلك
    أعرف أن كلامى سيغضب الآخرين ومنهم أصدقاء لى
    ولكن تلك هى الحقيقة

المواضيع المتشابهه

  1. في أهمية الملكية الفكرية
    بواسطة باسم سعيد خورما في المنتدى التَّفكِيرُ والفَلسَفةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-04-2013, 05:04 PM
  2. في الملكية الفكرية و حقوق المؤلف
    بواسطة باسم سعيد خورما في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-12-2012, 11:16 PM
  3. زوال الملكية بالمغرب: حقيقة أم وهم /2
    بواسطة أيوب المزين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-05-2005, 03:10 PM
  4. زوال الملكية بالمغرب: حقيقة أم وهم؟ (1)
    بواسطة أيوب المزين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-05-2005, 02:59 PM
  5. عضو جديد , شكرا مرفق باعتذار للاخت السيدة نسرينة
    بواسطة عقل فوق المادة في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 13-05-2003, 01:29 AM