مَا عدتُ الأولَ والثاني لا لَستُ الطيّبَ والحاني قَدْ بتُّ حَزينًا وكَئيبًا أَشدو ألحَانَ الحرمَانِ مُذْ غبتِ فَغَابتْ أَيَامي إقفَرَّ القلبُ وديواني وَحديقَة حبّي قَدْ ذَبُلتْ وَتَيبّسَ عودُ الأغصانِ والنبْضُ سريعًا قَدْ أَضحى وَاسودَّ الأخضرُ والقاني قَدْ خَاصَمَ قلبي أَوردتي وَتَوسّدَ همّي أَجفاني أَتراكِ بَقيتِ بلا أَملٍ مثلي أَتَدثّرُ أَحزاني أَمْ أَنتِ الآنَ بلا حبٍ مُذْ أُغْرِقْنَا في الطُوفَانِ زيدي منْ هَجركِ فاتنتي ويلي منْ بُعدٍ أَضناني آهٍ ذكراكِ تُحاصرني وَتزيدُ النار بنيراني عيناكِ وعِطرك يملأني وَنزيفُ (الرَمبا) أعماني كَيفَ النسيانُ وأنتِ هنا نَبْضٌ في بابِ الشريانِ كَيفَ النسيانُ وَأنتِ حمىً تَكوي كَالجمرِ بأركاني كَيفَ النسيانُ وَأنتِ أَنا جزءً قَدْ صُبَّ بِبنياني آهٍ لوْ ترجعُ أَيامي وَيَعودُ يغني نَيسَاني وَيغردُ في فرحٍ قلبي وأداعب زَهر الرمّانِ !! آهٍ يا إسرا يا وَجَعِي ضَيّعتكِ أَنتِ وَعنواني
شعر فارس الهيتي
الرمبا = عطر نسائي