الــقــبْــر الـعــتــيــق
سقوطكِ ليس كَـكُـمـِّي
فأرفعهُ مثلَ وجهي
عليك ِ إذاً بالبكاء
و إلا بماذا أفسِّر هذا المطرْ ؟
لو ِ اتسع الحزنُ ؟
أين سيلعب أطفالكِ الآنَ..؟
كنْتُ أباعدُ بين صهيلك ِ
كي أستطيع الدخول إلى وحْدتي
ليس لي صِحـَّة ٌ في جميع الأقاويل ِ
كيف رأيت ِ يديَّ؟
لأي حريق سأنصاع ُ؟
هل هكذا تتأبط ُ دالية َ الروح ِ سنبلة ٌ
تسقط الآن مـِنْ وشَك ِ الموت ِ
جاءتْ تدكُّ العناقيدَ
يفرط ُ وجهيَ
كان غزيراً ...
ثلاثُ جدائل أخرى يدرُّ حريقي
فيزداد في الشائعات الحليب ُ
أنا كلما جئْتُ حتى
أدق المساميرَ في الباب ِ
أحلم أني ظـلَلْتُ لرأسيْ
و حين تمددتُ قالوا
بأنيَ أحتل ظلي
تفشيتُ في النوم ...ماتَ ...
أُقـَطـَّعُ كي لا أ ُحـَاصـَرَ
من قدميَّ إلى شفتيكِ
و لا صعبَ غيركِ
ما عاد للمجد فائدة ٌ
فعلام نربِّي أظافرنا ؟
ثم نصعد نحو الأعالي
مـِنَ الباب شـمـَّتْ كآبتـَنا الشمسُ
دون دخول ...
ليؤلمنا الياسمين من الخاصره ْ
أ َشَدُّ من السقف عيناك ِ
هذا شتاؤك ِ عاد
و ليس له قدرة ٌ
أن يُنكـِّس ألسنة النارِ
مـِنْ صرخة ٍ بعد أخرى أُحـِسُّ
برأسيَ عـُبـِّئ َ في شفـَتـَيَّ
تـرَبـَّصَ بالكامل القبرُ
حتى تمالكني ما يشابهني
آه ِ مـِنْ كَـثـْرَتي في السكاكينْ
__________________________________
د . ماجد قاروط مجموعة فصل الانتحار