|
وتُـهمـــلُ حيــن أبـــدأُ بالسّــلامِ |
ولا تهتـــمُّ لــــي عنــــــدَ الكلامِ |
عجبتُ وكيف تغضبُ ثم تأتي |
وحين رضايَ تمرقُ مــن أمــــامي |
على استعلائِها ، تُطهَى عظامي |
وتُعلنُ نكستي ، بعد انهزامي |
ضحيّتُها الجديدة ، بات قلبي |
إلام يطولُ كِبرُكِ بالخِصامِ ؟ |
إذا ضحِكت توارت عن عيوني |
فنظرتها كسهمٍ دونَ رامِ |
أمُقلِقةَ المشاعرِ هدّئيني |
معاذ الله من قلقٍ حرامِ |
تؤنّبُني ، بصوتٍ فستقيٍّ |
وتهمسُ في اليسارِ بلا اهتمامِ |
تقولُ اترك حروفَ الشعرِ حالًا |
تفرّغْ لي ، تأمّل في غرامي |
فأخبرها : غرامك روحُ حرفي |
ولولا العشق لم يصدقْ كلامي |
أحبيني .. لنصبحَ عيدَ عشقٍ |
لعشّاقِ اللّقا بعدَ الصّيامِ |
إذا صنّا الهوى ، سنكونُ دهرًا |
معًا في الصحوِ أو حين المنامِ |
فلا موتٌ يفرّقُ ما بنينا |
بدنيانا إلى ساعِ القيامِ |
تقول: الحبُّ وهمٌ ليس يبقى |
وقد غرقت زمانًا في الهُيامِ |
تؤيّدُني ، تعارضُني ، وحينًا |
تكونُ على الحيادِ معَ النّظامِ |
تغضُّ الطرفَ تهمسُ لا تلاقٍ |
حنانَكِ يا ابنةَ القومِ الكرامِ |
أمَ انّكِ جئتِ قاتلةً فؤادي |
أهذا الحسنُ جاءَ للانتقامِ ؟ |
مررتُ ضحىً على نبضِ الركامِ |
وبعضُ العشقِ يحسُنُ بالمَلامِ |
تمرُّ ولا تصافحُني ، وتمضي |
بصمتٍ مُحزنٍ قاسٍ ودامِ |
خسرتِ العشقَ مُذ ضنّت يداكِ |
على يدِ مَن هواكِ من الأنامِ |
وخطّ عذابَه عشقًا سيبقى |
كنقشِ الأصمعيِّ على الرّخامِ |