متفائل الفردوس ..ق.ق.ج

متفائل الفردوس

شــابٌ رافدينيٌ يافــعٌ حالـــمٌ ... طَموحٌ ،جلَب أَول أيـــام التحــرير خمس مئــــة حمامـــةٍ إلـى ساحـــة الفـــردوس ، ليحـــاكي ساحــةَ
النصرِ فــــي باريـــس بطيورِهـــا التـي تملأُهــا حيــــــاةً وهديـــلاً ،
مــلأ الفردوسَ بيماماتِه البيض التي تحلـــق سعيدةً مطرزةً سمـاء بغداد بالحــرية ، جــاء ثانـــي أيــام الاحتــــلال ليجـــــــد ثلاث مـــئة
وخمســـين حمامـــةً قـــد اختفت ... ســأل ودمــوُعه مِلءُ مآقيه :-
من سرقَ طيورَ السلام ؟
أجابـــَه صبــيٌ اسمــــرُ صغيــــــرٌ يلهــــو فـــي الفـــردوس :-
- رجالُ الشرطة.

متفائل الفردوس

شــابٌ رافدينيٌ يافــعٌ حالـــمٌ ... طَموحٌ ،جلَب أَول أيـــام التحــرير خمس مئــــة حمامـــةٍ إلـى ساحـــة الفـــردوس ، ليحـــاكي ساحــةَ
النصرِ فــــي باريـــس بطيورِهـــا التـي تملأُهــا حيــــــاةً وهديـــلاً ،
مــلأ الفردوسَ بيماماتِه البيض التي تحلـــق سعيدةً مطرزةً سمـاء بغداد بالحــرية ، جــاء ثانـــي أيــام الاحتــــلال ليجـــــــد ثلاث مـــئة
وخمســـين حمامـــةً قـــد اختفت ... ســأل ودمــوُعه مِلءُ مآقيه :-
من سرقَ طيورَ السلام ؟
أجابـــَه صبــيٌ اسمــــرُ صغيــــــرٌ يلهــــو فـــي الفـــردوس :-
- رجالُ الشرطة.

المفارقة القاسية بين السرقة والشرطة.. بين التحرير والاحتلال .. بين احلام الحمام.. وواقع الحال ..

مرحبا بك سيد علي السباعي في واحتك

أَول أيـــام التحــرير - ثانـــي أيــام الاحتــــلال
الحمام المدجن - اليمام البري
من سرقَ طيورَ السلام - رجالُ الشرطة

متقابلات وتناقضات أليمة تتحدى الحلم بقسوة الواقع في ومضة قصية حملت ملمحا من حزنه

لم أخلص لدلالة الرقم "ثلاث مـــئة وخمســـين "

دمت بخير

تحاياي

هو كذلك سيدي ....
قدر العربي أن يخرج من احتلال إلى احتلال ...
وعلى رأي طرفة : احتلال ذوي القربى أشد مضاضة ...
تحيتي فاضلي الكريم وكل تقديري.

أي تحرير وأي احتلال !
لقد سلبوا العراق جماله وعطر الحب الذي كان يلفه
ولن تفعل حمائم هذا المسكين شيئا في اللوحة الباكية

قصة جميلة ورموز رائعة

ثاني أيام الاحتلال وطفل يلهو بالفردوس
أين الفردوس في الاحتلال
هم لم يسرقوها بل قتلوها
قصة واقع مؤلم بحرف جميل
بوركت

حاميها حراميها .. حتى طيور السلام لم تسلم من السرقة
ومضة جارحة بواقعيتها وصدقها
رسمت لوحة معبرة من سيمفونية الحزن العراقي
دمت والألق.